Reutersوصل مانشستر يونايتد إلى صدارة جدول البريميرليج يوم 12 كانون الثانى/يناير الماضي، وبدا قادرًا على التتويج باللقب على عكس كل الترشيحات.
لكن بعد 7 أسابيع فقط وعقب التعادل الأخير أمام كريستال بالاس، بات يبتعد عن المتصدر مانشستر سيتي بـ14 نقطة، ويواجه تحديًا لإنهاء الموسم في المراكز الـ4 الأولى.
وفي الوقت الذي لم يتعرض فيه اليونايتد سوى لهزيمة واحدة في آخر 10 مباريات، إلا أنه يعاني أيضًا للفوز بالمواجهات، ومباراة كريستال بالاس السادسة التي يتعادل خلالها الشياطين الحمر (0-0) في الدوري، والسابعة في جميع المسابقات هذا الموسم.
وبعد التعادل السلبي أمام ريال سوسيداد وتشيلسي وكريستال بالاس، لم يسجل مانشستر يونايتد أي هدف لقرابة 5 ساعات من اللعب، واستعرضت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أسباب تراجع مستوى اليونايتد في السطور التالية:
إرهاق برونو
لم يسجل برونو أو يصنع أي أهداف في 3 مباريات متتالية لليونايتد، وهو اللاعب الذي أظهر فاعلية كبيرة منذ وصوله من سبورتينج لشبونة، حيث سجل 34 هدفًا وصنع 21 آخرين في 62 مباراة خاضها مع الشياطين الحمر، وبات الفريق يعتمد على حلوله الإبداعية في الثلث الأخير من الملعب بصورة كاملة.
وبدأ فيرنانديز يعاني من الإرهاق وتراجع المستوى، فمع حرص المدرب أولي جونار سولسكاير، على تدوير التشكيل، واصل الاعتماد على البرتغالي بصورة متتالية، حيث بدأ في كل اللقاءات عدا مباراة واحدة في البريميرليج، وشارك لمدة 90 دقيقة في 19 من أصل 29 لقاء لعبها مانشستر حتى الآن.
كما شارك برونو فيرنانديز في كل مباريات دوري أبطال أوروبا عدا لقاء واحد، وخاض مباراتي الدوري الأوروبي، وبالتالي يحتاج للراحة بشكل كبير.
الضعف الهجومي
يدرك سولسكاير وجود مشكلة هجومية لديه، بعدما طالب المهاجمين بضرورة رفع المستوى أمام المرمى، مع تحمل برونو المسؤولية في ظل عدم قدرة راشفورد ومارسيال وكافاني وجرينوود على التسجيل بصورة منتظمة.
ويعد راشفورد اللاعب الوحيد في خط هجوم اليونايتد الذي سجل أكثر من 10 أهداف هذا الموسم في جميع المسابقات (18 هدفًا)، والأسوأ أن معدل ترجمة مهاجمي الفريق للفرص إلى أهداف ضعيف للغاية، فلم يتخطى أي منهم نسبة 20%، وبالتالي يحتاج مانشستر للاعب القادر على تسجيل الأهداف بصورة منتظمة.
غياب بوجبا
توترت علاقة بول بوجبا مع اليونايتد في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، بعدما أشار وكيل أعماله مينو رايولا إلى أن وقت اللاعب في الأولد ترافورد انتهى، ومع ذلك قدم بوجبا مستويات مرتفعة حينها وسجل هدف الانتصار على فولهام، قبل أن يعاني من إصابة أبعدته عن الملاعب منذ 6 شباط /فبراير الماضي.
وقبل تلك الإصابة، وجد سولسكاير التوليفة المناسبة لمشاركته مع برونو، بتواجده خلف البرتغالي مما منح الفريق حلول إبداعية أكثر، وهي الحلول الغائبة مع مشاركة لاعبي وسط ملعب بخلفية دفاعية مثل ماكتوميناي وفريد وماتيتش.
العمق في القائمة
عندما نظر أولي جونار سولسكاير على مقاعد البدلاء أمام كريستال بالاس، لم يجد اللاعب القادر على تسجيل الأهداف، حيث لم يتواجد سوى دانيل جيمس، وأماد ديالو الذي لا يزال يتأقلم مع الأجواء الإنجليزية.
كابوس جدولة المباريات
ينتظر مانشستر يونايتد مجموعة من المباريات الصعبة الفترة المقبلة، حيث يواجه السيتي غدًا، ومن ثم وست هام المتواجد في المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا، ولا يزال أمامه رحلة لمواجهة توتنهام في لندن.
كما سيستقبل ليفربول وليستر سيتي وسيخرج إلى أستون فيلا، وهي كلها مباريات قد تزيد من سوأ الوضع للشياطين الحمر.



