AFPيتصدر برونو فرنانديز، قائد مانشستر يونايتد، المشهد كضوء في نفق الفريق المظلم خلال موسم صعب، حيث يتحمل مهمة قيادة "الشياطين الحمر" للفوز بلقب الدوري الأوروبي "يوروبا ليج" في نهائي بيلباو أمام توتنهام الأربعاء المقبل.
وحصد فرنانديز، 30 عامًا، جائزة أفضل لاعب في العام بتصويت جماهير يونايتد للمرة الرابعة، معادلًا رقم كريستيانو رونالدو، ودافيد دي خيا القياسي.
كما فاز بجائزة أفضل لاعب بتصويت زملائه لأول مرة خلال مسيرته التي امتدت 5 أعوام ونصف مع النادي.
وساهم النجم البرتغالي في 38 هدفًا هذا الموسم (19 هدفًا، و19 تمريرة حاسمة) خلال 55 مباراة، محققًا ثاني أفضل سجل له منذ انضمامه للفريق في 2020 بطلب من المدرب السابق أولي جونار سولشاير.
ورغم الأداء المخيب ليونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يتجه لإنهاء الموسم في أدنى مركز له منذ هبوطه في 1974، يبقى فرنانديز النجم الأبرز.
ويتصدر قائمة هدافي الدوري الأوروبي برصيد 7 أهداف، حيث تألق في الأدوار الإقصائية بتسجيله ثلاثية في فوز يونايتد على ريال سوسييداد (4-1) في ثمن النهائي، وثنائية في انتصار الفريق على أتلتيك بيلباو (3-0) في نصف النهائي.
طموحات كبيرة وسط التحديات
في مقابلة مع شبكة "تي أن تي سبورتس"، قال فرنانديز: "أضع توقعاتي دائمًا أعلى مما يتوقعه الآخرون، وأسعى كل موسم لتحقيق أهداف جديدة وتطوير أدائي".
وأضاف: "هدف النادي هو الفوز بالألقاب، وهذا ما أطمح إليه بشدة".
ورغم إشادة المدرب روبن أموريم بأهمية فرنانديز، واصفًا إياه بـ"لاعب من الطراز الرفيع" وقائد لا غنى عنه، إلا أن قيادته واجهت انتقادات.
ووصف بول سكولز النجم البرتغالي بـ"العصبي"، بينما اعتبر روي كين أن "الموهبة وحدها لا تكفي"، مشيرًا إلى أن فرنانديز "ليس مقاتلًا".
لكن أموريم دافع عن لاعبه، مؤكدًا دوره المحوري خلال موسمه الأول الصعب كمدرب.
فرصة ذهبية للتتويج
ويمنح الفوز بلقب الدوري الأوروبي، يونايتد بطاقة التأهل لدوري أبطال أوروبا، ويعزز مكانة فرنانديز كأحد أبرز نجوم الفريق.
وفي حال تحقيق اللقب، سيكون الثالث ليونايتد في 3 مواسم، بعد كأس الرابطة، وكأس الاتحاد في عهد المدرب السابق إريك تن هاج.
لكن فرنانديز يطمح لأكثر من ذلك، إذ قال: "في يونايتد، لا نكتفي بالمراكز الأربعة الأولى، بل نسعى للفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز. هذا هو تاريخ النادي، ويجب أن يكون حاضره ومستقبله".
تحدي توتنهام
ويواجه يونايتد، اختبارًا صعبًا أمام توتنهام، الذي يعاني بدوره من تراجع في الأداء.
ومع رؤية فرنانديز الاستثنائية وقدرته على صناعة اللعب، يبقى الأمل معلقًا عليه لقيادة "الشياطين الحمر" نحو لقب قاري ينقذ موسمهم.



