بروفايل.. حسن شحاتة صانع البهجة والتاريخ في أمم أفريقيا

يعتبر حسن شحاتة المدير الفني الأسبق للمنتخب المصري، هو أحد صناع التاريخ في القارة السمراء وتحديدًا في بطولة أمم أفريقيا.

وتنظم مصر كأس الأمم الأفريقية خلال الفترة من 21 يونيو/ حزيران الجاري، إلى 19 يوليو/ تموز المقبل، وتضم 24 منتخبًا لأول مرة في تاريخ البطولة القارية.

شحاتة اللاعب

رغم النجاحات الكبيرة التي حققها حسن شحاتة كلاعب مع الزمالك والمنتخب المصري، أو خلال فترة احترافه في كاظمة الكويتي، حيث توج بلقب أفضل لاعب في آسيا عام 1970، إلا أنه لم ينجح في تحقيق لقب الأمم الأفريقية كلاعب.

وكان شحاتة قريبًا من تحقيق اللقب الأفريقي عام 1974، حينما نظمت مصر البطولة، في عهد الجيل الذهبي لمصر في تلك الفترة، الذي ضم النجوم علي أبوجريشة ومصطفي عبده وعلي خليل، وغيرهم، لكنه خرج بمفاجأة مدوية في نصف النهائي أمام زائير (الكونغو الديمقراطية حاليًا) بعد الهزيمة 2-3، ورغم ذلك توج شحاتة بلقب أفضل لاعب في البطولة.

التوهج كمدرب

ما فشل فيه شحاتة كلاعب، عوضه كمدرب، حينما قاد المنتخب المصري لتحقيق ثلاثية تاريخية في بطولة الأمم الأفريقية أعوام 2006 و2008 و2010، ليصبح أفضل مدرب في تاريخ الكان.

شحاتة الذي تولى تدريب الفراعنة في عام 2005، شكك الكثيرون في قدرته على تحقيق نجاحات مع مصر ومن بينهم أحمد شوبير، نائب رئيس اتحاد الكرة وقتها، الذي ذهب وتفاوض مع مانويل جوزيه مدرب الأهلي السابق، ليتولى تدريب الفراعنة قبل أشهر قليلة من أمم أفريقيا 2006، وهو ما رفضه سمير زاهر رئيس الاتحاد وأبقى على شحاتة.

ورغم التشكيك رد شحاتة بقوة بعدما قاد المنتخب المصري للتتويج بالبطولة على حساب كوت ديفوار في النهائي بركلات الترجيح.

بعد 2006، التي قال البعض أن عاملي الأرض والجمهور كانا السبب الرئيسي في تتويج الفراعنة بكأسها، دخل شحاتة تحدٍ جديد في غانا 2008، ونجح فيه ليعود متوجًا بالبطولة، مقدمًا عروضًا مبهرة انتصر خلالها على منتخبات عريقة مثل الكاميرون وكوت ديفوار وزامبيا.

وواصل الفراعنة النجاحات مع شحاتة بالتتويج ببطولة 2010 في أنجولا، محققين الفوز على 4 منتخبات تواجدت في كأس العالم في العام نفسه، هي نيجيريا والجزائر وكوت ديفوار والكاميرون.