AFPيُعد البرتغالي لويس كاسترو المدير الفني للنصر، من نوعية المدربين الأكثر تمسكا بطريقة اللعب التي يعتمدون عليها، وليس من السهل أن تجبره الظروف على تغيير استراتيجيته.
ويستعد كاسترو لقيادة النصر نحو نهائي جديد ضد الهلال، بعدما تأهل الفريقان لنهائي كأس السوبر السعودي، ليكرر الفريقان مواجهة نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين التي انتصر فيها الزعيم بركلات الترجيح.
ويأمل النصر في تجاوز عقبة الهلال الذي تفوق عليه في كل مواجهات الموسم الماضي، باستثناء نهائي البطولة العربية قبل بداية الموسم، كما يأمل العالمي في تجاوز تأثير غياب لاعب خط الوسط الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش.
ويغيب بروزوفيتش عن النصر في نهائي السوبر، بعد تلقيه بطاقة حمراء خلال مباراة التعاون بالدور نصف النهائي من البطولة والتي فاز فيها العالمي بهدفين دون رد.
طرد بروزوفيتش يقلص خيارات المدرب كاسترو في خط الوسط، ليكون أمام إمكانية الاستعانة بالحلول التقليدية مثل أن يقوم عبد الله الخيبري بالأدوار الذي كان يؤديها "بروزو"، دفاعا وهجوما وأن يكون حلقة الربط مع زملائه، مع وجود الثنائي علي الحسن وسامي النجعي أو أحدهما بجانب أوتافيو.
وبطبيعة كاسترو فهو مدرب لا يميل للتغيير حيث أن اعتماده على طريقة 4-2-3-1 يكاد يكون أمر لا يتغير في مختلف تجاربه التدريبية.
لكن في مرات قليلة اعتمد المدرب البرتغالي على طريقة 4-1-4-1 وهي طريقة ذات طابع هجومي وتحتاج أسلوب مختلف من لاعبين قد لا يجدهم في قائمة النصر الحالية، الأمر الذي قد يدفعه لخيار آخر سبق أن اعتمد عليه وهو طريقة 4-1-2-3.
وتتخذ تلك الطريقة شكل "المثلث المقلوب" في وسط الملعب بحيث يكون هناك لاعب واحد فقط كمحور وسط دفاعي (عبد الله الخيبري)، إلى جانب ثنائي يتحرر من المهام الدفاعية (أوتافيو – النجعي) لكن مع عدم المبالغة في التقدم نظرا لوجود الثلاثي (رونالدو – أيمن يحيى – ساديو ماني).
وتعد خيارات الوسط الهجومي في النصر أكثر من الدفاعي الأمر الذي قد يدفع كاسترو لهذا الخيار الصعب أمام الهلال الذي يتميز بتعدد محاور صناعة اللعب والخطورة في وسط الملعب مثل سافيتش ونيفيز بجانب ناصر الدوسري.
وفي ضوء ذلك قد يُعدل كاسترو طريقة اللعب نسبياً في ظل غياب بروزوفيتش بحيث يعتمد على "المثلث المقلوب" في وسط الملعب، ويمنح مهام خاصة للاعبين في مساندة محور الوسط الدفاعي الوحيد "الخيبري".
قد يعجبك أيضاً



