إعلان
إعلان

برقم تاريخي.. جيسوس يستعيد ذكرياته الذهبية مع الهلال

كووورة
23 نوفمبر 202515:23
Al Nassr v Al Ittihad: King's CupGetty Images

دون البرتغالي جورجي جيسوس، المدير الفني لفريق النصر، اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ "العالمي" بعدما قاد رجاله للانتصار على الخليج (4-1)، مساء اليوم الأحد، ضمن الجولة التاسعة من دوري روشن للمحترفين.

بهذا الانتصار، رفع "فارس نجد" رصيده للنقطة 27 في صدارة ترتيب دوري روشن، محققًا العلامة الكاملة في أول 9 مباريات، فيما تجمد رصيد الخليج عند 14 نقطة في المركز السادس.

جيسوس يكتب التاريخ

نجح جيسوس بهذا الانتصار في معادلة أفضل انطلاقة له في بطولة الدوري السعودي، والتي تعود لموسم 2018-2019، عندما قاد الزعيم للفوز في 9 مباريات متتالية.

وبعد 6 سنوات استطاع جيسوس أن يكرر الأمر، ولكن بوابة النصر، ليكشر عن أنيابه للجميع برسالة تشير إلى عدم رغبته في التنازل عن لقب الدوري السعودي.

وكان جيسوس قد رحل عن صفوف الهلال في الولاية الثانية خلال مايو/أيار الماضي، ليقرر بعدها قيادة النصر مطلع الموسم الجاري.

المدرب البرتغالي أثبت أن فكره الهجومي لا يزال حاضرًا، وأن أسلوبه لا يزال قادرًا على صناعة الفارق. الأندية قد تتغيّر، لكن جيسوس… يبقى هو جيسوس.

 استعاد النصر معه روحه الهجومية، وثقته، وهيبته التي تضررت في السنوات الماضية.

وبدا العالمي وكأنه يخوض اختبارًا جديدًا في كل مباراة، بينما يقترب جيسوس خطوة بعد أخرى من رقمه القديم الذي دوّن اسمه به مع الهلال.

واليوم، يمتلك جيسوس 9  انتصارات متتالية، وسلسلة تتصاعد بثبات، ومع كل مباراة يتزايد التوتر، لأن الفوز المقبل لا يعني مجرد 3  نقاط، بل يعني الاقتراب من رقم تاريخي جديد.

القصة لم تنته

القصة لا تنتهي هنا، لأن جيسوس لا يقترب من رقم واحد فقط، بل من معركة أكبر، معركة تختلط فيها الألوان بالأرقام، ويتحول الخصم فيها إلى التاريخ نفسه.

منذ موسم 2013-2014، كان النصر يمتلك الرقم التاريخي لأطول سلسلة انتصارات في الدوري السعودي (13 انتصارًا متتاليًا).

وظل الرقم ملكًا للعالمي لمدة 9 مواسم كاملة، قبل أن يأتي جيسوس نفسه في فبراير/شباط 2024… ليكسره، ولكن لصالح الهلال هذه المرة.

لم يكتف بكسره، بل ذهب إلى أبعد نقطة، إذ سطر 24  انتصارًا متتاليًا مع الهلال، قبل أن تتوقف السلسلة في مباراة درامية انتهت بالتعادل أمام النصر نفسه.

واليوم، يجد جيسوس نفسه أمام مفارقة لا تحدث إلا في كرة القدم: الرجل الذي محا الرقم النصراوي قبل أشهر، أصبح يمتلك الفرصة لإعادته للنصر، وربما تجاوزه أيضًا.

وبالتالي، فإن المدرب البرتغالي يقف أمام فرصة لتحقيق أفضل انطلاقة في تاريخ النصر (13 فوزًا)، ثم التقدم لكسر رقم الهلال التاريخي (24 فوزًا) إذا استمر على النهج ذاته.

مرحلة صعبة

يستعد النصر لمرحلة شديدة الحساسية من الموسم، خاصة أن الفريق يعيش واحدة من أفضل فتراته من حيث النتائج، متصدرًا دوري روشن السعودي برصيد 27 نقطة، وباحثًا عن الحفاظ على هذا الزخم لمواصلة الهيمنة محليًا، إلى جانب السعي الجاد لتحقيق حلم الجماهير في التتويج بلقب دوري أبطال آسيا 2.

أول ما ينتظر النصر في الفترة المقبلة هو اختبار حقيقي لقدرته على الصمود في صدارة الدوري، فالفريق قدم مستويات قوية وثابتة حتى الآن، لكن الاستمرار على هذا النسق يتطلب تركيزًا عاليًا في كل مباراة، خاصةً مع دخول الموسم مراحله الأكثر ضغطًا، وارتفاع حدة المنافسة من الهلال والأهلي والاتحاد. 

الحفاظ على الصدارة لن يكون سهلًا، وسيحتاج المدرب إلى إدارة ذكية للمباريات، وتدوير فعّال يضمن بقاء اللاعبين في قمة الجاهزية.

أما على صعيد دوري أبطال آسيا 2، فالتحدي ليس سهلاً، فالنصر يملك فريقًا مرشحًا للقب، لكنه يدرك أن مشوار البطولة لا يحتمل الأخطاء، وأن مراحل الإقصاء تتطلب شخصية أقوى داخل الملعب، ومرونة تكتيكية تسمح للفريق بالتعامل مع فرق من مدارس مختلفة. 

جيسوس مطالب بترسيخ هويته الهجومية، مع معالجة بعض الثغرات الدفاعية التي ظهرت في بعض المباريات، لأن تفاصيل صغيرة قد تصنع الفارق في معترك آسيوي صعب.

كما سيكون الضغط البدني عاملاً رئيسيًا خلال الفترة المقبلة، خاصة مع ازدحام المباريات بين الدوري والبطولة الآسيوية، ما يجعل من إدارة الأحمال البدنية والتحضير الذهني جزءًا جوهريًا في نجاح الفريق. الإصابات قد تكون عنصرًا مؤثرًا، وبالتالي سيحتاج الجهاز الفني إلى التأقلم السريع مع أي طارئ قد يحدث.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان