برشلونة يخطط للتعويض أمام قادش.. والريال يبحث عن فوز جديد

سيكون أتلتيكو مدريد وريال بيتيس، الفريقان الوحيدان اللذان حققا الفوز في الجولة الأولى من الدوري الإسباني وسيتواجهان في الجولة الثانية بملعب بنيتو فيامارين، حيث يحاول أبناء المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني الحفاظ على صدارة الليجا على حساب كتيبة التشيلي مانويل بيليجريني.

ويخوض الروخيبلانكوس تحديا من العيار الثقيل في الأسبوع الثاني من الدوري بعد الفوز 3-1 على غرناطة، رغم أن هدفي ممفيس ديباي وماركوس يورينتي سجلا في المنعطف الأخير من اللقاء، فضلا عن تألق إيسكو ألاركون في صفوف بيتيس.

وفي ظل غياب كوكي ريسوركسيون المصاب أمام غرناطة، يزور سيميوني ولاعبوه مدينة إشبيلية بهدف العودة بالنقاط الثلاث على حساب مجموعة بيليجريني التي انتزعت فوزا عصيبا على فياريال في عقر دار الأخير 1-2، بهدف حمل توقيع اللاعب الإسباني برازيلي الأصل ويليان جوزيه (ق95).

قبلها وطوال 71 دقيقة لعبها إيسكو، ظهر بيتيس بمستوى مقنع للغاية يضاهي ذلك الذي قدمه في 2017، آخر عام قدم فيه الفريق الأندلسي مستوى طيب.

لكن كل من الفريق وإيسكو على أعتاب اختبار صعب فعلا أمام الأتلتي الذي سيتمسك بالانتصار حتى الرمق الأخير.

وكان ريال مدريد، أحد المرشحين للقب، قد فاز في الجولة الأولى أيضا على حساب أتلتيك بيلباو في عقر داره سان ماميس، الذي شهد بزوغ النجم الإنجليزي جود بيلينجهام الذي ظهر اندماجه مع زملائه كامافينجا وتشواميني وفالفيردي وفينيسيوس ورودريجو.

لكن إصابة البرازيلي إيدير ميليتاو الخطيرة نغصت الأجواء الاحتفالية، وتدفع كارلو أنشيلوتي للتفكير في الدفع بالألماني أنطونيو روديجر.

ولا توجد حتى الآن أي صفقة لتعويض غياب ميليتاو لكن كيبا أريزابالاجا وصل بالفعل لسد الفراغ الناتج عن إصابة الحارس تيبو كورتوا. لذا سيبدأ أندريه لونين ولوكا مودريتش وتوني كروس، الذين جلسوا احتياطيين خلال الجولة الأولى، وسيبحثون عن إثبات أحقيتهم باللعب أمام ألميريا الذي سقط في مواجهة رايو فايكانو 0-2 الجولة الماضية.

أما في برشلونة، فلا تبدو الأجواء مثالية بعد التعادل بدون أهداف مع خيتافي أثناء مباراة حافلة بالجدل خاصة مع طرد كل من تشافي هيرنانديز والبرازيلي رافينيا، حيث عوقبا بالإيقاف مباراتين.. فضلا عن رحيل ماتيو أليماني المدير الرياضي للبارسا.

وقد يفيد غياب رافينيا لاعبين شباب مثل لامين يامال، وعبد الصمد الزلزولي، وقد يلعبان منذ البداية أمام قادش الذي استهل مسيرته بالفوز على ألافيس بهدف حمل توقيع فيدي سان إمتريو.

لكن كتيبة سيرجيو جونزاليس يغيب عنها الأرجنتيني جونزالو إسكالانتي الذي تلقى بطاقة حمراء مباشرة.

أما غرناطة، فسيحاول تخطي هزيمته على يد الأتلتي على حساب منافس صعب مثل رايو فايكانو الذي بدأ الموسم بنفس الشكل الذي استهل به الموسم الماضي. فقد فاز 0-2 على ألميريا ويتمنى استقدام 3 صفقات مهمة قبل نهاية الأسبوع؛ خورخي دي فروتوس وسيرجيو كاميو وداني كارديناس.

كما يزور فريق مدريدي آخر، هو خيتافي، ملعب جيرونا الذي انتزع الأسبوع الماضي تعادلا مستحقا 1-1 مع سان سباستيان بهدف من الأوكراني آرتيم دوفبيك، الصفقة الأغلى في تاريخ الفريق الكتالوني.

ومن المحتمل أن يجلس الأوروجوائي كريستيان ستواني احتياطيا كي يصبح دوفبيك رأس المجموعة التي تلتقي خيتافي والذي سأم مدربه من الانتقادات بسبب أسلوب لعبه المفرط في الدفاع ويغيب عن صفوفه كل من خايمي ماتا للإيقاف ولويس ميا وماورو أرامباري وإينيس أونال وستيفان متروفيتش للإصابة.

وفي مستايا، سيبحث فالنسيا عن استمرار الاستفادة من موارده المحدودة قدر المستطاع لكن بكفاءة مثلما فعل خابي جيرا ودييجو لوبيز وفران بيريز وباقي رفاقهم حين فازوا على إشبيلية الجولة الماضية بملعب رامون سانشيز بيثخوان، وسيحاولون إطالة أجواء الفرحة عندما يلتقون لاس بالماس الذي سقط في فخ التعادل في الجولة الأولى مع مايوركا.

من جانبه، يستقبل أوساسونا، أحد الفرق السبعة التي حققت انتصارا في انطلاقة الليجا (0-2 على سلتا فيجو)، أتلتيك بيلباو الذي خسر على أرضه 0-2 لصالح ريال مدريد، واضعا نصب عينيه الاستمرار في المقدمة وعدم التراجع لا سيما وأنه يقدم مستوى ملفتا منذ الموسم الماضي.

في المقابل يحتاج بيلباو للاستفاقة كي يبدأ الموسم الجديد بشكل جيد بعد تذبذب مستواه مؤخرا.

ولم يبدأ فياريال كذلك الموسم على نحو جيد نتيجة لبيعه عدد من لاعبيه، وهو ما أدى للخسارة 1-2 على يد بيتيس.

وقد حقق بالفعل عائدات مالية ضخمة من بيع كل من باو توريس ونيكو جاكسون وسامو تشاكويزي وبولاي ديا، ويبدو أن الأسماء الجديدة دينيس سواريز وسانتي كوميسانيا وبين بريرتون لا تزال بحاجة إلى وقت كي تتأقلم وستحصل على فرصة أخرى أمام مايوركا بقيادة خافيير أجيري القوي الذي استهل موسمه بتعادل إيجابي 1-1 مع لاس بالماس.

ولم يترجم وصول رافا بينيتيز لقلعة سيلتا فيجو إلى نتائج بعد، وقد خسر الفريق الجاليثي في الجولة الأولى 0-2 لصالح أوساسونا وسيكون على موعد مع رحلة صعبة إلى سان سباستيان لملاقاة سوسييداد الجريح نتيجة التعادل المخيب 1-1 مع جيرونا في الأسبوع الأول.

إلا أن بينيتيز يأمل في قيادة سيلتا نحو الانتصار كي لا يجد نفسه مبكرا للغاية يصارع الهبوط.

وتختتم الجولة الثانية بمباراة غرناطة ورايو فايكانو لكن قبلها بساعات يتواجه ألافيس وإشبيلية.