
حتى الاستحمام بعد التدريبات والمباريات منعته الحكومة الكتالونية!
النادي نقل مباريات الفريق من الكامب نو حيث تجري عمليات تحديثه وتطويره، إلى ملعب لويس كومباليس المليء بالسلبيات..
الفرق التي تواجه برشلونة بدأت بصناعة تاريخ غير مسبوق بإلحاق خسائر بالعملاق الإسباني لم تكن في الحسبان..
يتأهل الفريق متصدرا مجموعته بدوري الأبطال بفارق المواجهات مع بورتو في مجموعة قد تكون الأسهل في السنوات العجاف الأخيرة، ورغم ذلك يخسر أمام شاختار في ملعب محايد، وأمام رويال أنتويرب البلجيكي بثلاثية، بعد الفوز عليه ذاهبا بخماسية نظيفة.
فوضى إدارية غير مسبوقة، فبعد قرار المدير الفني بعدم سفر 3 من نجوم الفريق للمباراة الختامية في دوري الأبطال، يعود ويدفع بليفاندوفسكي وجوندوجان أساسيين في مواجهة أنتويرب البلجيكي.
تحول مرمى برشلونة إلى مرتع للخصوم، فبعد أن كان حصينا منيعا، بات هشا، بتلقي 6 أهداف في 6 مباريات في دوري المجموعات بأبطال أوروبا، و 18 هدفا في 16 مباراة في الدوري الإسباني، ولا ندري ماذا ينتظره..
ما سبق هو الحال البائس الذي يعيشه برشلونة حاليا، ويعكس النتائج السلبية التي ترافقه، والتخبط الفني الذي يعيشه الفريق تحت قيادة تشافي وشقيقه وأصدقاءه الذين يشكلون الجهاز الفني، وهو ما يفسر الحالة الفنية المتراخية التي يظهر عليها في المباريات، والأخطاء الفادحة في التشكيل والتبديلات الغريبة التي تسهم في دفع الفريق خطوات كبيرة للخلف.
الكبار يمرضون ولكن لا يموتون، مقولة اعتدنا على سماعها مع كل تراجع لفريق كبير، ولكن برشلونة في وضعه الحالي بدأ في الاحتضار، ولا يلوح في الأفق أي باعث على التفاؤل في إزالة أجهزة التنفس الصناعي..
فالإدارة عاجزة عن تدعيم الفريق بهداف على الأقل بسبب صناديقها الخاوية، والمدير الفني عاجز بأفكاره وإصراره على ذات اللاعبين الذين ثبت عدم صلاحيتهم، وبعض اللاعبين تراجع مستواهم كثيرا حتى تحولوا إلى أشباح للماضي..
كل ذلك قبل الدخول في دور الـ 16 من دوري الأبطال، الذي ينبئ بكارثة تاريخية جديدة، حيث تنتظره قرعة قد توقعه مع سان جيرمان أو أو نابولي أو إنتر ميلان، وحتى كوبنهاجن وأيندهوفن ولاتسيو، قادرون على إيذائه مع وضعه الحالي.
الحلول صعبة والخيارات محدودة، فهل يتدخل لابورتا وإدارته، ويستفيق تشافي، قبل حلول الكارثة، أم أن هناك حلولا خارج الصندوق قادرة على إنقاذ موسم الفريق محليا وأوروبيا؟
قد يعجبك أيضاً


