إعلان
إعلان

بانوراما كووورة.. الرجاء بطل دوري كورونا بسيناريو جنوني

منعم بلمقدم
22 ديسمبر 202013:23
من تتويج الرجاء

شكَّل تتويج الرجاء بدرع الدوري المغربي حدثا كبيرا، بسبب الأحداث المثيرة التي رافقت تلك النسخة والصراع القوي الذي سبق استكمالها، قبل دخول اتحاد الكرة على الخط ليفرض إكمالها وفق بروتوكول متشدد.

الرجاء عاد من بعيد، بعد أن أنهى فترة ما قبل التوقف بعيدا عن المركز الأول بـ10 نقاط، حيث حقق قفزة كبيرة بعد استكمال المنافسات وحسم الصراع مع غريمه الأزلي الوداد بفارق نقطة واحدة.

وبات يعرف هذا اللقب بدرع كورونا، نظرًا للوباء العالمي الذي قلب الموازين في الكرة المغربية، وكذلك ارتباط اللقب أيضًا بمباراة الدفاع الجديدي، التي أعيدت بقرار اتحاد الكرة وشكلت أزمة كبيرة.

ويرصد كووورة في سلسلة "بانوراما 2020"، أبرز أحداث الكرة المغربية في العام الذي شارف على نهايته.

الرجاء بعيد

قبل فترة التوقف التي أقرها اتحاد الكرة المغربي، وعلى بعد 10 جولات من نهاية الدوري، كان الرجاء بعيدا عن الصدارة التي احتلها غريمه بفارق 8 نقاط، رغم أنه كان يمتلك في جعبته 5 مؤجلات مقارنة بمباراتين فقط للوداد.

ولم يراهن أحد على عودة الرجاء في السباق لينافس على الدرع الغائب عنه لـ7 مواسم، لا سيما في ظل أوضاع الفريق الداخلية ومنافسته على جبهة خارجية وهي دوري أبطال إفريقيا.

هذه الأمور كلها بخلاف قوة المنافس الوداد والذي رفع راية التحدي ليحافظ على اللقب الذي كان في حوزته.

دفعة المؤجلات

ما حدث بعد استئناف الدوري المغربي كان مثيرا للغاية، إذ أصدر اتحاد الكرة توصياته بأن تخوض كافة الفرق مؤجلاتها أولا، قبل أن تلعب الجولات العشر المتبقية، وهو ما استغله الرجاء على نحو مثالي، إذ فاز في جميع مؤجلاته باستثناء مباراة واحدة.

واستغل نسور الرجاء تعثر نهضة بركان والوداد، في المؤجلات الخاصة بالفريقين، ليبلغ الصدارة لأول مرة منذ سنوات طويلة.

هنا ازدادت أطماع الرجاء في المنافسة على الدرع، بعد أن أصبح مصير التتويج بين أقدام لاعبيه، حيث وصف مدرب الفريق جمال السلامي هذه المؤجلات بأنها "فيتامينات" فتحت شهية الفريق ليظفر باللقب.

مباراة الأزمة

شكلت مباراة الرجاء والدفاع الجديدي أزمة الموسم، حيث كانت علامة فارقة في تتويج الرجاء، بعدما امتنع الأخير عن خوضها في معادها الرسمي، وتحدى الرابطة الاحترافية في ظل تزامنها مع تواجد الفريق في الجزائر لخوض مباراة شبيبة القبائل بدوري الأبطال.

وأصر الرجاء على عدم العودة وتأجيل المباراة وهو ما اعترض عليه جهاز الرابطة، وتمسك بإقامة المباراة في موعدها المحدد خلال نوفمبر/تشرين ثان 2019، حيث نزل لاعبو الجديدي إلى أرض الملعب واعتبر الرجاء مهزوما.

وانتظر اتحاد الكرة 7 أشهر ليحيل القضية إلى لجنة قانونية، قضت بإعادة المباراة بدل خسارة الرجاء نقاطها، ليتعادل أمام الدفاع الجديدي، ويكسب نقطة كان لها أهمية كبيرة في التتويج، حيث كانت النقطة التي تفوق بها على غريمه الوداد، ليعلن في النهاية بطلا للدوري المغربي.

كلاسيكو الحسم

تتويج الرجاء بدرع كورونا سيظل راسخا في الذاكرة، زمنا طويلا بسبب الأحداث التي رافقته وسبقته، وكذلك لسيناريو الجولات الأخيرة المثير وتبادل المواقع مع غريمه الوداد.

الرجاء كان فاقدا للدرع حتى الدقيقة الآخيرة من مباراة الجولة الأخيرة أمام الجيش في كلاسيكو الموسم، إذ كان متعادلا قبل أن يسجل نجمه عبد الإله الحافيظي هدف الانتصار في الدقيقة 89.

هذا الهدف القاتل حرم الوداد المنتصر في العاصمة أمام الفتح، بالتزامن مع هذه المباراة، من الاحتفاظ بلقبه ليذهب الدرع إلى البيت الرجاوي.

وسيتم تتويج الرجاء لاحقا في مراسيم خاصة وفق بروتوكول خاص على ستاد محمد الخامس بدرع كورونا الذي تسلمه من لقجع.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان