بالصور.. وحيد يسقط في فخ التناقض بسبب زياش

أثار وحيد خليلوزيتش المدير الفني للمنتخب المغربي جدلا واسعا بعد التصريحات اللاذعة التي انتقد بها نجم تشيلسي حكيم زياش اليوم الأربعاء.

وفجر المدرب البوسني اليوم مفاجأة قوية بشأن علاقته بزياش، إذ اتهمه بالتمرد، وبرر استبعاده من المعسكر الحالي الذي يستعد من خلاله الأسود لمواجهتي السودان وغينيا في التصفيات المؤهلة لمونديال 2022، بأنه "لاعب غير منضبط".

وقال وحيد إن زياش لم يقبل بالتدريب ولم ينفذ تعليماته كما ينبغي في آخر معسكر حضره بالمغرب.

تصريحات وحيد أعادت للواجهة ما حدث خلال المعسكر، الذي سبق وديتي غانا وبوركينا فاسو في يوليو /تموز الماضي، وخلاله حل حكيم زياش متأخرا بنحو أسبوع كامل بمجمع محمد السادس.

وقال وحيد واتحاد الكرة المغربي حينها إن اللاعب تأخر بإذن وترخيص منهما، من أجل السماح له بالاحتفال رفقة تشيلسي بلقب دوري أبطال أوروبا.

وبعد وصوله للمعسكر حظي زياش باستقبال كبير من  الطاقم الفني بقيادة وحيد -كما تظهر الصور- ورئيس اتحاد كرة القدم المغربي فوزي لقجع وبقية اللاعبين، وخصصوا له احتفالا خاصا كبطل لأوروبا من خلال "كعكة وشماريخ" أثارت حينها تفاعلا قويا.

وظهر زياش في التدريبات (كما في الصور) يتدرب بشكل عادي رفقة زملائه، وأمام ذلك قرر وحيد إشراكه بديلا في ودية بوركينا فاسو بعدما أعفاه من ودية غانا الأولى.

وفور دخوله كان زياش صاحب تمريرة حاسمة منحت المغرب الانتصار أمام بوركينا فاسو، بينما وقع أشرف حكيمي لاعب باريس سان جيرمان الحالي وإنتر ميلان يومها على الهدف.

كل ذلك يشير إلى صفو العلاقة بينهما لكن الغريب أن خليلوزيتش انتظر نحو شهر كامل ليتحدث بهذه الصورة الصادمة عن زياش، بينما كان أمامه وقتا طويلا ليكشف عما دار بينه واللاعب في المعسكر المشار إليه، مما يثير التساؤلات والجدل عن سبب صمته.

لن تكون عواقب ما تحدث به وحيد خليلوزيتش اليوم بحق زياش هينة، خاصة أنه من المتوقع أن يخرج اللاعب للرد، وحينها ستعود الإثارة من جديد مع نجم آخر مع عامل وحيد مشترك للجدل الدائم هو المدرب البوسني.

وتبرز تصريحات خليلوزيتش نوعا من التناقض بين ما يظهره وحقيقة ما يدور داخله بشأن كثير نجوم الأسود، وأولهم زياش، ويبدو أن معسكر الأسود الذي أقيم قبل شهر، شهد ما تكتم عليه اتحاد الكرة المغربي حينها منعا لتفاقم الأمور وحرصا على استقرار الأجواء، لكن في كل الأحوال قد لا يكون هذا هو الفصل الأخير في هذه القصة التي يغلفها لمحة من الغموض.