إعلان
إعلان

بالصور: جنازة مهيبة لتوديع ساحر الأجيال

KOOORA
22 أغسطس 202011:32
من الجنازة

شيعت الجماهير التونسية بمختلف ميولها الراحل حمادي العقربي أسطورة كرة القدم التونسية وأحد أبطال ملحمة كأس العالم بالأرجنتين 1978، إلى مثواه الأخير بمقبرة الشعري بطريق تونس في مدينة صفاقس.

وحضر الآلاف من عشاق الساحر حمادي العقربي بملعب الطيب المهيري، متحدين كل المخاوف من الإصابة بعدوى وباء فيروس كورونا.

وحرص عدد كبيير من الشخصيات الرياضية والسياسية وفي مقدمتهم رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ، وعدد كبير من نجوم منتخب تونس السابقين عبر مختلف الأجيال، حضور الجنازة لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على صاحب اللمسات السحرية وصاحب الأخلاق العالية فوق الميدان وخارجه.

نجوم "78" في الموعد 

كما كان نجوم منتخب تونس في مونديال الأرجنتين 1978 في الموعد، على غرار المختار ذويب ونجيب غميض وتميم الحزامي وعلي الكعبي، وعبر الأخير عن حزنه الكبير في فقدان ساحر الأجيال.

وقال على الكعبي في تصريح لـ"كووورة": "ماذا عساني أقول في هذه اللحظات حمادي العقربي كان لاعبا استثنائيا ولن يتكر، وتسميته بساحر الأجيال تختزل قيمة هذا اللاعب ومسيرته".

فيما قال مختار ذويب في تصريح لـ"كووورة": "حمادي العقربي ساحر الأجيال غادرنا ولن نوفيه حقه مهما فعلنا ومهما تحدثنا عنه، خبر وفاته زعزع كياني فهو رفيق دربي في الصفاقسي والمنتخب، وأتمنى أن تنجز الدولة حلم المدينة الرياضية في صفاقس وتطلق عليها اسمه".

بينما قال محسن الجندوبي لـ"كووورة": "الأكيد أن حضور جنازة ساحر الأجيال بهذا العدد الكبير يغني عن أي تعليق، كما يؤكد أن رأس المال الحقيقي للاعب والرياضي بشكل عام هي أخلاقه، لأن هذا ما يبقى، وهو ما تجسم في مسيرة العقربي الذي سيبقى حيا في ذاكرة الجميع".

كل الأجيال 

كما حضر في لقاء الوداع الأخير لساحر الأجيال جمع من اللاعبين والرياضيين في صفاقس من أجيال متعاقبة ورؤساء ومسؤولين تداولوا على رئاسة النادي الصفاقسي وسياسيون ،فضلا عن عدد من الوزراء ورؤساء الأحزاب والهياكل المهنية والمؤسسات الاقتصادية والجمعيات.

"ملعب حمادي العقربي"

وأعلن إلياس الفخفاخ رئيس حكومة، في كلمة تأبينية عدّد فيها مناقب الراحل العقربي أنه قرّر تسمية ملعب الأولمبي برادس "ملعب حمادي العقربي" كلمسة وفاء لهذا اللاعب الذي أحبه الجميع في تونس بدون استثناء من بنزرت إلى بنقردان ويكنّ له الكل الودّ والتقدير.

وأضاف الفخفاخ في كلمته: "إن فقيد الرياضة التونسية كان صاحب مروءة وحياء وطيب معشر، وكان يتمتع  بالروح الرياضية العالية، ورغم قيمته الكروية فقد كان بعيدا عن الغرور والتعالي والمهارات، فكان لاعبا مثاليا باتم معنى الكلمة وأعطى لمنتخب تونس دون حسابات".

ويعد العقربي (69 عامًا) أحد أفضل لاعبي الوسط الذين أنجبتهم تونس ويلقب بـ "ساحر الأجيال"، وهو قائد فريق الصفاقسي في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.

بدأت رحلة العقربي مع الصفاقسي، مع فريق الناشئين، وتدرج مع كل الفئات حتى وصل للفريق الأول، وحصل حمادي العقربي، على الحذاء الذهبي لأفضل لاعب بالدوري التونسي في موسم 1974-1975.

وخاض ساحر الأجيال، 40 مباراة دولية، وكان من بين العناصر التي ساهمت في تأهل منتخب تونس للمونديال، لأول مرة في تاريخه.

وتألق العقربي في المونديال، ورحل بعد ذلك للنصر السعودي في موسم 1978-1979، كما خاص تجربة احترافية ثانية خلال موسم 1980-1981 مع العين الإماراتي.




إعلان
إعلان
إعلان
إعلان