EPAيدخل النجم الألماني مارك أندريه تيرشتيجن، حارس مرمى فريق برشلونة، اختبارًا جديدًا لإثبات إمكانياته ضمن أفضل حراس العالم خلال الفترة الماضية، عندما يحل ضيفًا مع البلوجرانا على الغريم ريال مدريد، في كلاسيكو الدور الثاني من الدوري الإسباني.
تيرشتيجن، يعتبر حاليًا ضمن قائمة أفضل 5 حراس على مستوى العالم، ليس لتصدياته المبهرة، بل لقدرته على تغيير نتيجة المباراة، من خلال قلب الدفة لمصلحة برشلونة، بحرمان المنافسين من فرص محققة، لتطلق عليه جماهير البلوجرانا لقب "جدار برلين".
وفي الوقت الذي يعيش فيه تيرشتيجن أفضل أيامه كحارس مرمى، يعاني ثنائي عرين ريال مدريد تيبو كورتوا، وكيلور نافاس، من تذبذب في المستوى، نظرًا لتراجع أداء المرينجي، خاصة على الناحية الدفاعية هذا الموسم، ما جعله يتراجع إلى المركز الثالث في الدوري الإسباني.
جدار برلين لديه البديل المميز على مقاعد بدلاء برشلونة، وهو الهولندي ياسبر سيليسن، الذي يمتلك تصديات مميزة، جعلت البعض يتنبأ أن هذا الموسم هو الأخير له، كبديل في البلوجرانا، ليرحل إلى أحد كبار أوروبا في الموسم المقبل، بسبب قدرات الحارس الألماني المميزة، التي تجعله الخيار الأول لإرنيستو فالفيردي، المدرب الفني للفريق الكتالوني.
هفوات قاتلة
على العكس تمامًا، لم تطمئن جماهير ريال مدريد لأحد من ثنائي حراسة مرمى الميرنجي، بسبب بعض الهفوات القاتلة، التي تؤدي لخسائر كبرى، سواء من أفضل حارس في مونديال 2018 تيبو كورتوا، أو من أفضل حارس في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي نافاس.
تيرشتيجن، هذا الموسم خاض 34 مباراة مع برشلونة، استقبل فيها 31 هدفًا فقط، في المقابل كورتوا تولى حراسة مرمى ريال مدريد 29 مباراة فقط هذا الموسم، لكنه استقبل 36 هدفًا، الحال نفسه لنافاس، الذي لعب 14 مباراة تلقى فيهم 15 هدفًا.
معدل لافت
ويتضح من المقارنة أن عدد الأهداف، التي تلقاها تيرشتيجن، أقل من عدد المباريات التي خاضها، حيث يستقبل الحارس الألماني أهدافاً بمعدل أقل من هدف واحد في المباراة، بينما ثنائي حراسة مرمى ريال مدريد، يتلقيان أهدافاً بمعدل أكثر من هدف بقليل، في المباراة الواحدة.
علامة أخرى تدل على الفارق، الذي يصنعه تيرشتيجن مع برشلونة، وكانت هذه العلامة في مباراة الكلاسيكو الماضية، التي انتهت لصالح فريقه بنتيجة 3/0، وإذا نظرت للنتيجة فقط، ستقول إن الخطورة، والسيطرة كانت للبلوجرانا.
لكن في الواقع كان الأمر عكس ذلك تمامًا، من خلال فرص ضائعة بالجملة لنجوم الميرنجي، على عكس الفريق الكتالوني، الذي حاول مرتين فقط على مرمى أصحاب الأرض، رغم أنه حقق الفوز بثلاثة أهداف، وإذا أردت معرفة السبب، انظر إلى ملخص تصديات حارسي المرمى شتيجن أمام نافاس، لتدرك مصدر خطورة البلوجرانا.





