EPAجرى الحديث على أن فريق بوروسيا دورتموند لم يستطع يوما سد الفراغ، الذي تركه مهاجم أرسنال الحالي بيير إيمريك أوباميانج، لكن الصحافة الألمانية تجمع اليوم أن الأمور تغيرت ومفتاح السر "باكو".
بعد الأسبوع الثالث من منافسات البوندسليجا، يحتل دورتموند المركز الثاني في قائمة الترتيب العام، في خطوة تبدو منطقية بالنسبة لمطارد البافاري الدائم، لكن المتابع لأحوال الفريق في المواسم الأخيرة يدرك تماما أن أمامه الكثير لاستعادة تألقه الأوروبي.
المدرب لوسيان فارف، قال: "أمامنا الكثير من العمل. قبل ذلك، يجب على اللاعبين التعرف على بعضهم لنحصد النتائج المرجوة".
وبالنسبة لفارف، تضم قائمة المهام، إتقان السيطرة على الكرة أولا، ثمّ التغلب على الضغط والنزالات الثنائية. ورهان المدرب في ذلك الصبر والكد، كما يقول.
ويملك بوروسيا فريقا يضم 30 لاعبا بإمكانيات ضخمة، لكن ما لفت الانتباه، أنه وبعد اللقاء الأخير الذي فاز فيه على ضيفه آينتراخت فرانكفورت، (3-1)، ظهر اسم جديد يبشر بقوة ضاربة واعدة، قد تعوض الفراغ الذي لم يسد بعد عقب رحيل أبوميانج.
"باكو" الأمل الجديد
يتعلق الأمر بالإسباني فرانسيسكو ألكسار جارسيا، المعروف في بلاده بلقب "باكو"، والذي انتقل للنادي الألماني قادما من برشلونة، معارا في فترة الانتقالات الصيفية، وقد أحرز أول هدف له بقميص دورتموند قبل دقيقتين من نهاية المباراة أمام فرانكفورت.
بعد هذا اللقاء، باتت الصحافة المحلية تقارنه بالمهاجم الجابوني أوباميانج، وهناك من شبّه أسلوبه في اللعب بالدولي البولندي ونجم البافاري الحالي ودورتموند السابق، روبرت ليفاندوفسكي.
"باكو" البالغ من العمر 24 عاما، كان مصدر أمل كبير بالنسبة لجماهير إسبانيا في كأس أوروبا 2016، بعد أن أحرز 6 أهداف لمنتخبه في مرحلة التصفيات، وكان النجم المحبوب في نادي فالينسا الذي لعب فيه أساسيا، بل وكان يحمل شارة الفريق أيضا.
تجربة برشلونة المريرة
الكبوة بدأت حين قرر الانتقال إلى برشلونة مقابل 30 مليون يورو، في خطوة أثارت سخط الجماهير الذين هاجموه بقوة بوصفه "الخائن"، فيما حذرته الصحافة المحلية من الانتقال للبارسا، لكونها "خطوة لم يحن آوانها بعد".
غير أن جارسيا، كان يطمح في اللعب بجانب ليونيل ميسي ولويس سواريز، قبل أن يتبيّن له أن مكانه مع الفريق الكاتالوني لن يتجاوز مقاعد البدلاء، باستثناء مشاركات قليلة في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة.
مع ذلك احتفظ "باكو" بالأمل في الدخول أساسيا الموسم الماضي، خاصة بعد رحيل البرازيلي نيمار إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، لكن قدوم عثمان ديمبلي من دورتموند بجانب مالكوم بدد كل الآمال المتبقية له.
عندها شعر اللاعب أن لا مكان له في برشلونة وعليه الرحيل، ودورتموند الذي يبحث عن مهاجم عنيد كان أفضل عنوان بالنسبة له.
وأكد مدرب دورتموند أنه يعول كثيرا على علو كعب "باكو" خاصة في المباريات الأوروبية، ولكن من غير الواضح بعد هل سيشارك أمام بروغه البلجيكي بدوري الأبطال، بسبب إصابته في المباراة الأخيرة للدوري.
لكن وحتى وإن لم يشارك في هذه المباراة، فمن المنتظر أن يقدم له المدرب لوسيان فارف، فرصة كافية لإظهار قدراته.
قد يعجبك أيضاً



