EPAبنى النجم الفرنسي باتريك فييرا مجدا كبيرا في ملاعب كرة القدم قبل اعتزاله في صيف 2011 بقميص مانشستر سيتي.
وتوج فييرا بلقب الدوري الإيطالي وهو لاعب شاب بقميص ميلان في منتصف التسعينيات، كما كان أيقونة في الجيل الذهبي لآرسنال الذي فاز بلقب الدوري 3 مرات تحت قيادة الفيلسوف الفرنسي آرسين فينجر.
ولمع صخرة الوسط بشدة مع منتخب فرنسا، وكان ركيزة أساسية في تتويج الديوك بثلاثية مونديال 1998 ويورو 2000 وكأس القارات في 2001.
إلا أن مسيرة باتريك فييرا (47 عاما) في عالم التدريب، لم تكن بنفس البريق والتوهج، بل يقاوم دائما للهروب من الظل، سعيا لقيادة أحد الأندية الكبيرة.
يستعرض كووورة ضمن سلسلة خريطة الميركاتو ما حققه "المدرب" باتريك فييرا، قبل أن يستهل محطته الرابعة من على مقاعد المدير الفني.
بوابة ستراسبورج
وقع فييرا عقدا لتدريب ستراسبورج لمدة 3 مواسم، آملا في تصحيح مسار الفريق الذي كان على بعد 5 نقاط فقط من الهبوط للدرجة الثانية في الموسم الماضي.
سيكون النادي الفرنسي المحطة الرابعة في مشوار فييرا التدريبي الذي بدأه قبل 10 سنوات، بالعمل في أكاديمية مانشستر سيتي.
وانتقل باتريك فييرا للعمل مديرا فنيا لفريق الشباب بالنادي الإنجليزي في 74 مباراة خلال الفترة بين صيف 2013 وشتاء 2015.
وبقى فييرا تحت مظلة "سيتي جروب"، حيث انتقل لتدريب فريق نيويورك سيتي الأمريكي، وبقى هناك لمدة عامين ونصف من يناير/كانون الثاني 2016 إلى يونيو/حزيران 2018.
وترك المدرب الفرنسي الشاب بصمة قوية حيث تحسن ترتيب نيويورك سيتي من المركز 17 إلى المركز الرابع في 2016، ثم الوصيف في 2017.
وفتحت التجربة الأمريكية باب الأندية الأوروبية أمام باتريك فييرا، حيث عمل مديرا فنيا لفريق نيس الفرنسي لمدة موسمين ونصف قبل إقالته في ديسمبر/كانون الأول 2020.
ونجح باتريك فييرا مع "النسور" حيث تحسن مركز الفريق من الثامن إلى السابع في الموسم الأول، ثم تقدم للمرتبة السادسة في الموسم الثاني.
لكن النهاية كانت مأساوية بإقالته في 4 ديسمبر/كانون الأول 2020 بعد 5 هزائم متتالية محليا وقاريا، وخرج من دور المجموعات لمسابقة الدوري الأوروبي.
وفي مايو/أيار 2021 كانت النقلة الأكبر في مسيرة باتريك فييرا بحصوله على فرصة عمل بالدوري الإنجليزي الممتاز، إذ وقع مع كريستال بالاس لـ 3 مواسم.
وبات فييرا أول مدير فني من أصحاب البشرة السمراء يقود فريقا في البريمييرليج منذ 4 أعوام.
كما جرت العادة، كانت انطلاقة فييرا مبشرة في الموسم الأول، حيث قاد الفريق اللندني لاحتلال المركز 12 في الدوري، وبلغ نصف نهائي كأس الاتحاد.
لكن لم يهنأ المدرب الفرنسي كثيرا، بل أقيل في منتصف مارس/ آذار الماضي بعد 12 مباراة متتالية من دون انتصار وحيد، وترك الفريق على بعد 3 نقاط من حافة الهبوط.
عجز باتريك فييرا عن تحقيق فوز وحيد منذ بداية 2023، لينتقل بعد أشهر قليلة في مغامرة جديدة، سيحفر خلالها في الصخر آملا في مشروع رياضي أكبر.



