إعلان
إعلان

أفريقيا تحتاج إلى تغيير جذري بعد الفشل المونديالي

dpa
27 يونيو 202504:50
FC-PORTO-vs-AL-AHLY-FC-FIFA-CLUB-WORLD-CUP-2025Getty Images

على الورق، كان أداء الرباعي الأفريقي، مخيبا للآمال في كأس العالم للأندية، فقد خرجت أندية الوداد المغربي والأهلي المصري وصن داونز الجنوب أفريقي والترجي التونسي، من دور المجموعات.

وفي ظل فوزين فقط من أصل 12 مباراة خاضتها الفرق الأربعة، يبدو الأمر بالتأكيد بمثابة فشل جماعي.

ولكن هذا لا يروي القصة كاملة، فقد كانت المجموعات صعبة، حيث ضمت فرقا أوروبية عملاقة مثل مانشستر سيتي ويوفنتوس وبوروسيا دورتموند وبورتو، إلى جانب عمالقة البرازيل فلومينينسي وفلامنجو وبالميراس، وكانت المهمة شاقة منذ البداية.

كما أن الفرق الأفريقية وصلت إلى المونديال بمستوى ضعيف، إذ يمر الوداد بأزمة منذ عامين، ولم تكن الصفقات التي أبرمها في اللحظات الأخيرة كافية لإحداث معجزة.

أما الترجي، فقد كان بعيدا عن الإقناع على الساحة القارية، كما غلب الإنهاك على الأهلي، الذي فشل في حملة الدفاع عن لقب دوري أبطال أفريقيا.

في الوقت الذي خاض فيه صن داونز، البطولة، وهو لا يزال يعاني من هزيمة صادمة في نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام بيراميدز المصري.

Mamelodi SundownsBackpagePix

وبشكل عام، أظهرت الأندية الأفريقية، بعض الإيجابيات، خاصة بالنسبة للأهلي الذي لو كان قد نجح في استغلال الفرص التي لاحت له في المباراة الافتتاحية أمام إنتر ميامي، بما في ذلك ركلة الجزاء المهدرة، لكان الوضع مختلفا.

ولكن الأمر الذي يبقى مثيرا للقلق هو نقاط الضعف الهيكلية، إذ لا تزال الإمكانيات الكروية الهائلة في أفريقيا، وخاصة في دول جنوب الصحراء الكبرى، غير مستغلة بالشكل الكافي بسبب سوء التنظيم ومحدودية تطوير اللاعبين وضعف البنية التحتية والعقبات الاقتصادية.

كما أن الفجوة المالية شاسعة، حيث أن الممثلين الأربعة للقارة الأفريقية جاءوا ضمن أضعف 8 فرق من حيث القيمة التسويقية لأندية المونديال، حيث بلغت القيمة السوقية للأهلي حوالي 50 مليون يورو مقابل 35 مليونا لصن داونز، و20 مليون يورو للترجي و18 مليونا للوداد.

esperanceGetty Images

وفي كرة القدم الحديثة، المال هو محرك الأداء، ولا تفتقر أفريقيا إلى المواهب، لكنها تحتاج إلى الهيكل والاستثمار والتخطيط الاستراتيجي.

وقد لا تكون النتائج مبهرة، لكنها ليست كارثية أيضًا، وهي تعكس قارة تمر بمرحلة انتقالية، لا تزال تسعى إلى الاستقرار والموارد وحوكمة أقوى.

والقلق الحقيقي لا يتمثل في الخروج من دور المجموعات في حد ذاته، بل ما إذا كان سيتم استخلاص الدروس والعبر من هذه التجربة.

وكان متوقعا منذ البداية أن تكون الأمور صعبة على الأندية الأفريقية، التي تعاني من إرهاق بدني وذهني في ظل تلاحم المواسم، والأمر ذاته ينطبق على الأندية الأوروبية.

wydad Getty Images

ولكن لم تكن الأمور كلها قاتمة، فقد أظهرت بعض المباريات، قدرة الأندية الأفريقية على المنافسة على فترات، إذ فرض الأهلي المصري تعادلا مثيرا 4-4 على بورتو، ليصبح أول فريق أفريقي يسجل 4 أهداف في مرمى فريق أوروبي بالمونديال.

كما ضغط الوداد بقوة على مانشستر سيتي في الشوط الأول خلال خسارة الفريق المغربي بهدفين دون رد ، وكان قريبا من إدراك التعادل.

وأبهر صن داونز الجميع بكرة القدم الجذابة المستوحاة من البرازيل، وكاد أن يحقق عودة قوية ضد دورتموند رغم افتقاره للحسم خلال المباراة التي هزم فيها 3-4، وأيضًا فاز فاز الترجي على لوس أنجلوس إف سي بهدف نظيف، محققا واحدا من انتصارين اثنين للقارة الأفريقية بجانب فوز صن داونز على أولسان الكوري الجنوبي.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان