EPAعرفت رياح التغيير مرة أخرى طريقها إلى نادي بيراميدز بعدما لجأت الإدارة التنفيذية للمدرب المصري إيهاب جلال قبل استكمال بطولة كأس مصر أملاً في تصحيح المسار.
واستعانت إدارة بيراميدز بخدمات إيهاب جلال صاحب الـ54 عاماً من أجل استكشاف الطريق لتحقيق أول بطولة سواء في تاريخ النادي أو تاريخ المدير الفني.
ولكن إيهاب جلال يدخل تجربته التدريبية مع بيراميدز باحثاً عن الوصول إلى أول بطولة في مشواره التدريبي متسلحاً بإمكانية تكرار تجربته الأكثر نجاحاً مع مصر المقاصة ولكن في الوقت ذاته يطارده كابوس الفشل الذي واجهه في إدارة فريق الزمالك.
إيهاب جلال بين شبح تجربته الأقل نجاحاً بقيادة الزمالك وبين سيناريو تجربته الأكثر نجاحاً مع المقاصة.. فماذا سيقدم جلال مع بيراميدز؟ هذا ما يحاول كووورة الإجابة عنه في التقرير التالي:
سيناريو المقاصة
بدأ إيهاب جلال مشواره التدريبي مع فريق كهرباء الإسماعيلية بدوري القسم الثالث بحانب فريق الحمام الناشط في دوري القسم الثاني كما عمل مديراً للكرة في الإسماعيلي موسم 2008 – 2009 والذي وصل خلاله الدراويش للمركز الثاني بالدوري المصري بعد مباراة فاصلة ضد الأهلي.
وتولى جلال تدريب فريق تليفونات بني سويف موسم 2013 – 2014 ورغم هبوط الفريق لدوري القسم الثاني إلا أن جلال لفت الأنظار بتطويره أداء الفريق وانتقل لقيادة مصر المقاصة في صيف 2014 في تجربة كانت ناجحة بشكل كبير واستمرت لمدة 3 مواسم.
إيهاب جلال قاد المقاصة في موسمه الأول 2014 – 2015 للوصول للمركز الرابع بالدوري الممتاز ثم حقق أفضل إنجاز مع المقاصة بتحقيق الوصافة موسم 2016 – 2017 وظهر معه الفريق بالكونفيدرالية الأفريقية كما أنه قاد الفريق بدوري أبطال أفريقيا.
وساهم جلال في تطوير أداء عدة لاعبين في صفوف المقاصة واكتشفهم وحولهم من أسماء مغمورة لصفقات عادت بالملايين على الفريق الفيومي وعلى رأسهم أحمد الشيخ وميدو جابر وهشام محمد والبوركيني إيريك تراوري والغاني جون أنطوي.
شبح الزمالك
رحل جلال عن تدريب المقاصة وانتقل لقيادة إنبي موسم 2017 – 2018 وساهم في تحسين أداء ونتائج الفريق وتطوير بعض لاعبيه وعلى رأسهم صلاح محسن وحمدي فتحي وقتها.
ولكن جلال تلقى عرضاً من الزمالك وقرر خوض التجربة مع الفريق الأبيض في نفس الموسم وخاض معه 17 مباراة إلا أن هذه التجربة باءت بالفشل فالبداية كانت بهزيمة ثقيلة أمام الأهلي بثلاثية دون رد بالدوري ثم الخروج المبكر من الكونفيدرالية من دور الـ32 على يد ولايتا ديتشا الإثيوبي.
وتلقى الزمالك 7 هزائم مقابل تحقيقه 8 انتصارات في 17 مباراة تحت قيادة إيهاب جلال وتعادل في مواجهتين وانتهت هذه التجربة بالرحيل بعدما استقدم الفريق الأبيض صفقات شتوية بناء على ترشيح جلال أثبتت فشلها مثل عماد فتحي والغاني نانا بوكو.
تجارب جماهيرية
نجح جلال في إنقاذ المصري من الهبوط ولكن المدير الفني لم يستطع نقل الفريق إلى مرحلة المنافسة وهو ما أنهى تجربته مع غضب جماهيري بسبب سوء النتائج.
أجاد جلال بشكل واضح مع الفرق البعيدة عن الضغوط مثل المقاصة ولكنه مع الفرق الجماهيرية استطاع تحسين النتائج ولكنه لم يستطع تطويرها لمرحلة المنافسة على الألقاب.
وجاءت التجربة الأخيرة للمدرب إيهاب جلال مع الإسماعيلي لتؤكد أن جلال يستطيع التعامل بشكل كبير مع الظروف الصعبة مثل مواجهة شبح الهبوط ولكن معدل انتصارات الدراويش لم يصل لأفضل درجة ولكن عامل الوقت ألقى بظلاله على هذه التجربة.
مقومات بيراميدز
يملك بيراميدز مقومات المنافسة بكل المقاييس بوجود كتيبة من النجوم والبدائل في كافة المراكز.
وأصبح إيهاب جلال في مواجهة اختبار صعب لإثبات قدرته على التحول لمدرب بطولات بقيادة هؤلاء النجوم لتحقيق بطولة على الأقل والمنافسة على لقب الدوري وعلاج العديد من الأخطاء التي ظهرت في الموسم الماضي.
وما يزيد من فرص نجاح جلال علمه بقدرات العديد من اللاعبين الذين سبق أن تعامل معهم مثل تراوري وأنطوي وأحمد سامي وعبد الله مجدي في المقاصة وأحمد الشناوي وأحمد توفيق وعلي جبر في الزمالك وعبد الله السعيد حين كان مديراً للكرة في الإسماعيلي وفخر الدين بن يوسف بعد تدريبه في الإسماعيلي.
قد يعجبك أيضاً



