
كتب كأس العالم للنجم ليونيل ميسي ولادة جديدة، وهو في عمر الخواتيم بحسابات لاعبي كرة القدم، وبات اللاعب الذي قدم مستوى مخيبا في أول موسم له مع باريس سان جيرمان، الأكثر قيمة على مستوى العالم، رغم عديد نجوم (الشباك) الذي قد يتفوقوا عليه فنيا وتسويقيا.
وبعد أن حسم غريمه التقليدي كريستيانو رونالدو وجهته النهائية، واستقراره في نادي النصر السعودي، باتت الأعين ترقب ميسي، وتنتظر قراره النهائي بخصوص البقاء في باريس، او البحث عن رحلة جديدة، بل البعض أكد حتمية دخول ميسي في تحد أخير مع الدون البرتغالي على أرض السعودية من خلال ارتداء قميص الهلال.
المؤشرات كانت ببقاء ميسي في باريس، بعد الاتفاق الشفوي مع ملاك النادي الفرنسي خلال مونديال قطر، على أن يتم توثيق ذلك في عقد رسمي، يربط النجم الأرجنتيني موسما آخر، عقب نهاية الموسم الحالي الذي يعني انتهاء عقده مع باريس سان جيرمان.
لكن رغم ذلك، غلفت حالة من الضبابية موقف الطرفين من التجديد، بعد التطورات التي أحدتها المباراة النهائية لكأس العالم، والتي قاد فيها ميسي نجوم الأرجنتين لقهر منتخب فرنسا، وتحول الحالة الإيجابية للاعب في باريس، إلى نوع من الفتور، خاصة بعدما قام به حارس الأرجنتين مارتينيز من إساءات إلى نجم فرنسا الأول كيليان مبابي، وما عقب ذلك من إحجام النادي الباريس عن تكريم ميسي بالشكل الذي يتناسب مع رفعه لكأس العالم، والاكتفاء بممر شرفي في أول تدريب يحضره ميسي عكس زملائه الذين حظوا بتكريم جماهيري حاشد.
وموضوع مارتينيز ليس وحده قد يكون سببا لتعديل وجهة ميسي، فالخسارة من فريق رين صاحب المركز الخامس كشفت كثيرا من عيوب الفريق المتصدر للدوري الفرنسي، ولم تشفع له نجومه الساطعة من تحقيق الفوز في أول اكتمال لتشكيل الفريق بعد نهاية المونديال، وكشفت الكثير من عورات الفريق، كما أن رغبة النادي في توسع الاستثمارات نحو إنجلترا، قد يساهم أيضا في توزيع الأموال بشكل قد يقلل من فاتورة ميسي، مع التمسك ببقاء مبابي كقائد لمشروع الفريق الباريسي المستقبلي، رغم عدم ضمانه، وتحركات ريال مدريد التي لم تتوقف من أجل خطفه بأي ثمن.
كل ما سبق صفقة رونالدو من تشكيك وتكذيب وعدم اهتمام، قد يتكرر مع ميسي، ففي النهاية وقع رونالدو مع النصر، وحظي باستقبال أسطوري من جماهيري العالمي المتعطشة للألقاب القارية، ولن يكون بعيدا ذات المشهد مع البرغوث الأرجنتيني إذا ما استمرت الظروف في التحرك بذات الاتجاه، وقد تعود الثنائية الأسطورية بين النجمين على أرض السعودية في نهاية مشوارهما مع المستديرة، حقيقة سيشهد العالم بأسره على أحداثها.
قد يعجبك أيضاً





