إعلان
إعلان

أين هم الآن؟ بالوتيلي.. صانع "الجنون" الذي أضاع "الكرة الذهبية"

KOOORA
05 سبتمبر 202305:34
بالوتيليAFP

"أضعت الكرة الذهبية من يدي"، هكذا لخص المشاغب الإيطالي ماريو بالوتيلي مسيرته المتذبذبة، التي بدأت بجائزة "الفتى الذهبي" وانهارت بشكل أسرع من أن يتخيله أحد. 

ويستعرض كووورة ضمن سلسلة "أين هم الآن؟" رحلة "سوبر ماريو" الذي توقع له الجميع "مصير العظماء"، لكنه ذهب بـ"عقليته" إلى غير ذلك. 

ولفت بالوتيلي -الذي ولد في أغسطس/آب 1990 بباليرمو- الأنظار إليه مبكرا وانضم إلى إنتر وهو في سن 16 عامًا، وفاز معه بلقب الدوري الإيطالي 3 مرات متتالية، وتوج بالثلاثية التاريخية في 2010 تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.  

وكان موسم 2009-2010، هو الأفضل في مشوار بالوتيلي مع إنتر، حيث تمكن من تسجيل 9 أهداف في الكالتشيو، رغم أن مورينيو لم يعتمد عليه في التشكيلة الأساسية. 

لماذا أنا؟

وفي صيف 2010، انتقل اللاعب صوب مانشستر سيتي (مقابل 30 مليون يورو)، ليعمل مجددا مع المدرب روبرتو مانشيني، الذي أطلق العنان لقدراته في إنتر، ليتوج في نهاية العام بجائزة الفتى الذهبي كأفضل لاعب شاب في العالم. 

وكان صعبًا على بالوتيلي، أن يلعب أساسيا في السيتي بوجود أجويرو ودجيكو، لكنه استغل الفرص، وساهم في التتويج بلقب البريميرليج التاريخي في 2011-2012، بصناعة هدف الفوز الشهير (لأجويرو) في مرمى كوينز بارك رينجرز.  

لكن المهاجم الإيطالي عاش حياة صاخبة في إنجلترا واصطدم كثيرا بالإعلام والجماهير، ليرد عليهم بالكشف عن قميص داخلي مكتوبا عليه: "لماذا أنا دائما؟!" أثناء الاحتفال بهدفه في الانتصار على مانشستر يونايتد (6-1) بملعب أولد ترافورد. 

زادت مشكلات صاحب الـ22 عاما حينئذ في السيتي، ورحل بعد خلافات مع مانشيني وصلت لحد الشجار بينهما في التدريبات، ليكتب اسمه في كتاب "الخونة" ويوقع للغريم ميلان. 

لم يترك بالوتيلي أي بصمة تذكر مع ميلان، ليتخلص الروسونيري منه سريعا بعد 18 شهرا، ويسترد 20 مليون يورو دفعها لمانشستر سيتي، وحصدها من قيمة انتقال المثير للشغب إلى صفوف ليفربول.  

لم تكن حالة المهاجم الإيطالي أفضل بقميص الريدز حيث سجل 4 أهداف فقط في 28 مباراة وتمت إعارته بعد موسم واحد فقط إلى ميلان لمدة عام، عاد بعده مجددا إلى ليفربول، ليقرر الريدز تركه دون مقابل لنادي نيس، الذي أعاد له بريقا لم يستمر. 

خفت مستوى بالوتيلي مع مارسيليا وبريشيا ومونزا لكن استمرت مشكلاته، قبل أن ينتقل إلى الدوري التركي، ومنه إلى سيون السويسري، الذي حرقت جماهيره قميص اللاعب في فبراير/شباط الماضي. 

كوميديا مورينيو 

"أستطيع تأليف كتاب من 200 صفحة عن العامين اللذين قضيتهما في الإنتر مع ماريو، ولن يكون كتابا دراميا، بل سيكون كوميديا!"، جوزيه مورينيو.

"أتذكر أننا ذهبنا ذات مرة لمواجهة كازان في دوري الأبطال، وكنت أعاني من مشكلة لأن ماريو كان المهاجم الوحيد المتاح، وحصل على بطاقة صفراء في الدقيقة 42، لذلك عندما ذهبت إلى غرفة الملابس بين الشوطين، قضيت 14 دقيقة (من الـ15) للحديث مع ماريو فقط!". 

"قلت له: ماريو.. لا أستطيع تغييرك، ليس لدينا مهاجم بديل، لا تلمس أحدا، ركز على الكرة فقط، وإذا فقدنا الكرة، أو إذا استفزك أحدهم، أو إذا أخطأ الحكم، فلا تقم بأي ردة فعل! وفي الدقيقة 46.. حصل على بطاقة حمراء”!". 

وكشف المدرب البرتغالي عن موقف طريف آخر جمعه باللاعب الإيطالي المشاغب في إنتر، حيث رفض "سوبر ماريو" الحضور إلى اجتماع بمكتب "سبيشيال وان" لرغبته في مشاهدة تجارب سباقات "فورمولا1".  

"طلبت ذات مرة من بالوتيلي أن يحضر إلى مكتبي في تمام الساعة الثانية ظهرا، لكنه لم يحضر، وحين اتصلت به أصابني رده بالذهول، لقد أخبرني بأنه مشغول بمتابعة تجارب الفورمولا". 

يمكن لهذين المشهدين تلخيص رحلة لاعب كان مرشحا ليتربع على عرش الساحرة المستديرة، لكنه انتهى إلى المجهول دون مسيرة تذكر.

"لو امتلك مثل عقلية إبراهيموفيتش لحصل على الكرة الذهبية 5 مرات، لكنه مجنون ولن أسامحه".. الراحل مينو رايولا وكيل بالوتيلي.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان