علمت كووورة من مصادر موثوق بها في تونس أن أكثر من 54 شخص على الأقل تم إيقافهم عقب أحداث الشغب التي جدت يوم السبت بعد انتهاء مبارة النادي البنزرتي بضيفه النادي الإفريقي .
و شهد يوم السبت الماضي أحداثا مؤسفة عقب نهاية المبارة نتج عنه سقوط عدد كبير من الجرحى بينهم عدد من رجال الأمن بالإضافة إلى خسائر مادية كبيرة تمثلت خصوصا عن احتراق سيارتين بالكامل و تهشيم بلور عدد كبير أخر من السيارات كانت رابضة في محيط ملعب 15 أكتوبر ببنزرت أين دار لقاء و طالت الأضرار أيضا مصحة استشفائية لم تسلم هي الأخرى من تهور بعض المشاغبين.
و كان لقاء و الذي انتهى بفوز النادي الإفريقي بهدفين لهدف يسير بشكل طبيعي إلى حدود دقيقة الثانية من الوقت البديل و التي انطلقت معها فوضى عارمة في مدارج النادي البنزرتي احتجاجا على ما اعتبروه تحيزا واضحا من التحكيم ضد فريقهم ...و رغم توقف المبارة إلا أنها تواصلت فيما بعد بشكل طبيعي ...
و مع صافرة النهاية للمبارة عادت الفوضى مرة أخرى إلا أنها هذه المرة خارج أسوار الملعب رغم حجز الآمن للجماهير الضيوف داخل الملعب دقائق فقط قبل موعد الإفطار تحسبا لأي اشتباكات يمكن أن تحصل بين الجماهير إلا أن كل تلك الجهود و المحاولات لم تجد نفعا لتشهد مدينة بنزرت حالة من الفوضى لم تسلم منها حتى بعض العائلات في منازلها و لا حتى مصحة استشفائية قريبة من الملعب .
و نددت الجامعة التونسية للكرة القدم و فريقا النادي الإفريقي و النادي البنزرتي و مختلف الهياكل الرياضية في تونس بشدة بالإحداث التي وقعت و توعدت الجامعة التونسية بأخذ قرارات رادعة ضد كل من تسبب في هاته الأحداث .
و باتت أحداث الشغب تطغى على المشهد الرياضي في تونس في سنوات الأخيرة رغم الحملات الدعائية الكبيرة التي تشنها مختلف وسائل الإعلام و الهياكل الرياضية بدعوة إلى التحلي بالروح الرياضية الا ان هذه النداءات لم تلق التجاوب الكافي من قبل بعض الفئات الضالة .
و نشير انه سبق أن جدت قبل موسمين أحداث شغب تسبب فيها جماهير النجم الساحلي و الترجي التونسي أودت هي الأخرى بخسائر مادية على الممتلكات العامة بالإضافة إلى سقوط عدد كبير من الجرحى كما تعود الذاكرة إلى 15 جوان 1999 عقب مبارة نصف نهائي كأس تونس بين الاولمبي الباجي و الترجي التونسي و التي شهدت هي الأخرى أحداث مؤسفة نجم عنها مقتل أربعة أشخاص.
هذا دون الحديث عن ما يحصل من تجاوزات في الأقسام السفلى .
و نشير في الختام ان تقرير الحكم لم يشر الي ما جد من احداث داخل الملعب رغم الفوضى العارمة التي جدت و التي تسبب في توقف المبارة لوقت لا باس به و اكتفى الحكم في تقريره بالاشارة الى جماهير البنزرتي التي ألقت بعض المحذوفات على ارضية الملعب بالاظافة الى اقصاء اداري محمد رضا الشريف من النادي البنزرتي عند دقيقة 91 اثر اقتحامه الملعب و مناقشته للحكم.
