EPAتعادلت إيطاليا، سلبيًا أمام السويد، قبل 12 شهرًا بالملحق الأوروبي لتصفيات المونديال لتغيب عن البطولة لأول مرة في 60 عامًا، لكنها كررت نفس النتيجة أمام البرتغال، مطلع الأسبوع وسط حفاوة من وسائل الإعلام.
فقبل عام كتبت صحيفة "كوريري ديلو سبورت" تقول إن الهزيمة (1-0) في مجموع المباراتين أمام السويد "عار لا يمكن تحمله".
كما حذرت صحيفة "كوريري ديلا سيرا" وقتها من أنَّ "كرة القدم الإيطالية على وشك التعرض لعاصفة لا سابق لها".
وكلف الفشل في بلوغ مونديال روسيا، المدرب جيان بييرو فنتورا، منصبه ليتولى روبرتو مانشيني، المسؤولية على أمل انقاذ إيطاليا من تبعات عدم التأهل لكأس العالم.
ومنذ توليه المنصب في مايو/أيار نجح مدرب مانشستر سيتي، ولاتسيو، وانترميلان السابق، في إرساء قواعد قوية للمستقبل مع محاولة استعادة مكانة المنتخب التي تضررت كثيرًا في عيون عشاق اللعبة.
كان التعادل السلبي، على ملعب سان سيرو أمام البرتغال يوم السبت، كافيًا لحصول إيطاليا، على المركز الثاني في مجموعتها بدوري الأمم الأوروبية الجديد.
وقال مانشيني عن المهمة التي تنتظره بعد ذلك "ما زال الطريق طويلاً، ونعمل بكل جد من أجل ضخ دماء شابة في الفريق وتدريبه على أساليب خططية جديدة".
والبطولة الأوروبية الجديدة، هي أول اختبار رسمي لمانشيني، ورغم أن النتائج لم تبهر أحدًا فإن الأداء كان مشجعًا؛ حيث تجنبت إيطاليا الهبوط للدرجة الأدنى بدوري الأمم الأوروبية بالتفوق على بولندا في المجموعة التي تضم ثلاثة منتخبات.
وندرة الأهداف من أكبر مشاكل منتخب إيطاليا، لكنها لا تدخر وسعًا في المحاولة، وخلال 4 مباريات أمام البرتغال، وبولندا، سددت إيطاليا 53 كرة على المرمى، لكنها سجلت 3 أهداف فقط.
وخلال انتصار ودي (1-0) أمس الثلاثاء، على الولايات المتحدة ببلجيكا احتاجت إيطاليا لهدف قاتل من البديل ماتيو بوليتانو، في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع لتنتزع الفوز رغم أنها استحوذت على الكرة بنسبة 74 في المئة، وسددت 17 محاولة على المرمى.
النتائج ستأتي مع الوقت
وتشير هذه الأرقام إلى الأسلوب الذي اتبعه مانشيني مع إيطاليا ويتمحور حول خط وسط موهوب فنيًا ينقل الكرة بسرعة في طريقة لعب (4-3-3).
ورغم أن ندرة الأهداف لا تزال مشكلة يقول خبراء إن هذه العروض القوية ستقود إلى نتائج طيبة في النهاية.
وأقرت "جازيتا ديلو سبورت" بالتحسن الذي طرأ على منتخب إيطاليا قائلة "العزاء الوحيد التطور الذي يشهده المنتخب وعروضه الجيدة وقتاله على الكرة".
وتابعت "في مارس لن نتحمل المزيد من الأخطاء مع انطلاق المشوار لبطولة أوروبا 2020".
وساعد التطور في أرض الملعب أيضا مانشيني على استعادة مساندة المشجعين لمنتخب إيطاليا حيث اكتظ ملعب سان سيرو بنحو 73 ألف متفرج أمام البرتغال.
وما يزيد الأمل أنَّ مانشيني يرغب في منح الشبان المزيد من الفرص.
وشارك مويس كين مهاجم يوفنتوس، 18 عامًا، بديلاً أمام أمريكا ليصبح أول لاعب دولي بالمنتخب مولود بعد بداية عام 2000، بينما يشارك جيجي دوناروما، 19 عامًا، ونيكولو باريلا، 21 عامًا، وفيدريكو كييزا، 21 عامًا، بانتظام.
وعلاوة على ذلك يستدعي المدرب من حين إلى آخر الثنائي ماريو بالوتيلي، وسيباستيان جيوفينكو، إضافة إلى استدعاء لاعبين ايطاليين أقل شهرة يلعبون بالخارج مثل فينشنزو جريفو، لاعب هوفنهايم، وكريستيانو بيتشيني، لاعب فالنسيا.
وستضمن سياسة الباب المفتوح التي ينتهجها مانشيني عدم التفريط في أي موهبة، وبعد أن تبدأ ماكينة الأهداف في الدوران ستتخلص إيطاليا من النحس الذي لازمها العام الماضي.
قد يعجبك أيضاً



