
لطالما كان فرانسيسكو رومان ألاركون، المعروف بـ "إيسكو"، أحد أكثر المواهب الإسبانية إثارة للاهتمام، في العقد الماضي.
فقد لمع صانع الألعاب الأنيق مع ريال مدريد في سنوات مجده، لكنه وجد نفسه في النهاية خارج أسوار "سانتياجو برنابيو"، بعد تراجع دوره في الفريق.
ورغم الصعوبات، عاد إيسكو ليكتب فصلاً جديدًا من التألق مع ريال بيتيس، وهو ما ظهر جليًا في مباراته الأخيرة أمام فريقه السابق، أمس السبت، حين قاد الأندلسيين لتحقيق فوز ثمين (2-1) على الميرينجي، ليتوج كأفضل لاعب في اللقاء.
وانضم إيسكو إلى الفريق الملكي في صيف 2013، قادمًا من مالاجا في صفقة قُدرت بـ30 مليون يورو.. ورغم البداية القوية، إلا أن مسيرته مع الميرينجي كانت مليئة بالتقلبات.
فتحت قيادة المدرب كارلو أنشيلوتي، في ولايته الأولى، تألق إيسكو، وساهم في إحراز ريال مدريد لقبه العاشر في دوري أبطال أوروبا.
وبعدها أصبح لاعب الوسط الإسباني جزءًا من كتيبة المدرب، زين الدين زيدان، التي حصدت المجد الأوروبي 3 مرات متتالية، بين 2016 و2018.
لكن مع مرور الوقت، ومع بزوغ نجم لوكا مودريتش وتطور كاسيميرو وتوني كروس، وجد إيسكو نفسه يتراجع فيما يتعلق باختيارات المدربين.
وزاد الوضع سوءًا مع عودة زيدان في 2019، حيث فقد إيسكو الثقة بشكل كامل، وبات عنصرًا هامشيًا في الفريق.
وتحت قيادة كارلو أنشيلوتي في ولايته الثانية، لم يجد الإسباني مكانًا، ليقرر الرحيل في صيف 2022، بعد انقضاء عقده مع ريال مدريد.
استعادة الذات
عد مغادرته ريال مدريد، انتقل إيسكو إلى إشبيلية، لكنه لم يستطع التأقلم، فتم فسخ عقده بعد بضعة أشهر فقط.
ولاح في الأفق خطر النهاية المبكرة لمسيرته الكروية، إلا أن ريال بيتيس منحه فرصة جديدة في صيف 2023، ليستغلها اللاعب بأفضل شكل ممكن.
فمع المدرب المخضرم، مانويل بيليجريني، وجد إيسكو البيئة المثالية لاستعادة مستواه، حيث حصل على حرية أكبر في الملعب، ليعود من جديد كصانع ألعاب رئيسي، يجيد التحكم في النسق، وإمداد زملائه بتمريرات ساحرة.
وسرعان ما أصبح لاعبًا لا غنى عنه في التشكيل، وبدأ يقدم أداءً يعيد للأذهان أيام مجده مع الريال.
انتقام واعتذار
لعب إيسكو دورًا حاسمًا ضد الميرينجي، أمس، بتسجيله هدف الفوز (2-1) في الدقيقة 54 من ركلة جزاء، قبل أن يحتفل بطريقة أثارت استياء بعض جماهير الفريق الملكي.
لكن في تصريحات صحفية عقب المباراة، أعرب إيسكو عن ندمه على طريقة احتفاله، قائلًا: "احتفلت بالهدف لأن زوجتي كانت هناك، ثم اعتذرت لجماهير ريال مدريد".
وأردف: "أنا ممتن لهم دائمًا، لأنهم ساعدوني على تحقيق كل الأحلام التي يحلم بها أي طفل.. ريال مدريد سيبقى دائمًا في قلبي".
قد يعجبك أيضاً



