
تولى المدرب البرتغالي توني أوليفيرا، قيادة الأهلي المصري في موسم 2003، لكنه لم يستمر طويلا على رأس القيادة الفنية للفريق.
تجربة أوليفيرا مع الأهلي لم تستمر سوى 4 أشهر فقط، حقق خلالها لقب السوبر المحلي على حساب الزمالك.
كووورة أجرى حوارا مع مدرب الأهلي السابق، للحديث عن تجربته مع القلعة الحمراء، وتأثير فيروس كورونا على النشاط الرياضي، وتعليقه على توهج محمد صلاح مع ليفربول.
وإلى نص الحوار:
هل ما زلت تتذكر فترة تدريبك للنادي الأهلي؟
بالفعل أريد أن أعبر عن حجم سعادتي بتولي فريق عظيم بحجم الأهلي، الذي أتذكر تجربته جيدا بجميع تفاصيلها، رغم مرور أكثر من 17 عاما.
وأتشرف بقيادة المارد الأحمر، رغم أن التجربة كانت صعبة بشكل كبير، ولم استمر سوى 4 أشهر.
وما الصعوبات التي واجهتك في تجربة الأهلي؟
القماشة الفنية التي كان يمتلكها الفريق في هذا التوقيت، أصبحت أفضل وأقوى بعد رحيلي، حيث تعاقد الأهلي مع عناصر رائعة على رأسهم الأسطورة محمد أبو تريكة، فهذا اللاعب كان قادرا على صناعة الفارق فهو من طراز فريد، وأيضا محمد بركات.
كنت أتمنى تدريب هذا الثنائي، الذي ساهم بشكل كبير في عودة الأهلي إلى الطريق الصحيح.
ومَن أفضل العناصر في فترتك مع القلعة الحمراء؟
بدون شك، العملاق عصام الحضري، حيث كان عنصرا في غاية الأهمية مع الأهلي، وكان سببا في تتويجي باللقب الوحيد مع الأهلي، وهو بطولة السوبر المحلي أمام الزمالك، بعد أن تألق في ضربات الجزاء.
وهل فكرت في العمل بمصر بعد الرحيل عن الأهلي؟
رفضت جميع العروض التي طلبت الحصول على خدماتي بعد تجربة الأهلي، لكون الأحمر الفريق الأفضل بمصر، وكان لدي حلم واحد بعد الرحيل عن الأهلي وهو قيادة منتخب مصر، ولكن ذلك لم يتحقق.
كنت أرى أن الكرة المصرية بهذا التوقيت تمتلك عناصر مميزة من الناحية الفنية وتستطيع تقديم الأداء الجيد، عكس الأهلي الذي كان مطالبا فقط بالتركيز على النتائج بسبب الضغوط الجماهيرية.
وهل تابعت الكرة المصرية بعد رحيلك؟
بالفعل تابعت منتخب مصر عندما كنت أدرب في السعودية والإمارات والكويت، وأرى أنه كان يملك جيلا ذهبيا في الفترة بين 2006 و2010، حيث يعتبر من أقوى المنتخبات في تاريخ القارة الإفريقية.
ومن أفضل لاعب في مصر بالوقت الحالي؟
بالتأكيد الفرعون محمد صلاح نجم ليفربول، ليس فقط أفضل لاعب في مصر، بل هو أفضل لاعب في إفريقيا، ومن أهم أساطير كرة القدم في العالم، فهو لاعب موهوب وساحر وممتع.
فهو من أعظم العناصر التي أنجبتها الكرة المصرية، وأيضا أبو تريكة الذي يمتلك تاريخا كبيرا وإمكانات فنية غير مسبوقة.
وهل تتابع الأهلي مع السويسري رينيه فايلر؟
لم أتابع الأهلي بشكل دقيق في الفترة الأخيرة، ولكنني ما زلت أعلم حجم المنافسة مع الزمالك في كل البطولات المحلية والإفريقية.
وكيف ترى كرة القدم في العالم بعد تأثير فيروس كورونا؟
فيروس كورونا لم يطال فقط كرة القدم ولكن جميع مجالات الحياة، لا أحد يعلم ما الذي سوف يحدث في المستقبل، ولكن استئناف الدوريات العالمية دون جماهير سيجعل الملاعب مثل الحديقة بلا أزهار.
وهل سيتأثر المستوى الفني بنسبة كبيرة؟
بالفعل كرة القدم ستكون في وضعية أخرى بعد فيروس كورونا، أتوقع تراجعا كبيرا في الأداء الفني والمتعة التي كانت تجدها الجماهير من الساحرة المستديرة، وسيكون أيضا التراجع في فكر المدربين وسيكون لديهم صعوبة بعد التوقف الطويل الذي تجاوز فترة الشهرين.
أين يعمل أوليفيرا بالوقت الحالي؟
الآن أعمل كمعلق رياضي ومحلل للمباريات في التليفزيون.
في النهاية.. هل تريد أن توجه كلمة لجماهير الأهلي؟
أرسل تحياتي لجمهور الأهلي، الذي سيظل في قلبي للنهاية، فالشعب المصري طيب للغاية وأفتقده كثيرا، رغم عملي 4 أشهر فقط، ولكني تمنيت الاستمرار فترة أطول.


