إعلان
إعلان

اولمبي الأردن يحزم حقائبه في كأس آسيا مطوقاً بعبارات الإشادة

KOOORA
24 يناير 201606:26
منتخب الأردن .. جيل رائع من اللاعبين
شكراً لحكم راية، أضاع حلم منتخب الأردن في نهائيات كأس آسيا لتحت 23 عاماً بكرة القدم، حينما رفع رايته ظلماً وبهتاناً ، واغتال الآمال في المنافسة على اللقب الآسيوي، وبطاقات التأهل إلى أولمبياد البرازيل..!.

شكراً لحكم راية لم يفكر للحظة بأن قراره المتسرع وغير المدروس قد قضى فيه على آمال فتية رغبوا في الدفاع حظوظهم على أمل أن العدالة التحكيمية ستكون متوفرة، ولكن..!.

شكراً لحكم راية "أغمض" عينيه عن الحقيقة وهو يشاهد المنتخب الأردني يرسم لوحة إبداع في فنون الكرة، وكاد أن يلقن المنتخب الكوري درساً لا يُنسى.. لكنه خدش هذه اللوحة الجميلة بتدخله العجيب والغريب في وقت عصيب!.

تلك الكلمات، هي ملخص لحال لسان الأردنيين الذين حرصوا على متابعة منتخب بلادهم في استحقاق طال انتظاره، تمنوا أن يتواصل المشوار، لكن الصافرة "الدمار" أوقفت المسيرة.

وحصد منتخب الأردن عبارات الإشادة وهو يُبدع ويُمتع ويسيطر ويتفوق ويقف أمام منتخب كوريا صاحب الإمكانات والقدرات كند قوي ، وبخاصة في الشوط الثاني الذي كان أردنياً خالصاً بامتياز بشهادة كل من تابع المباراة بالسيطرة والخطورة.

ومالت الأفضلية في الشوط الأول نسبياً لمنتخب كوريا الجنوبية ليسجل هدفاً من خطأ دفاعي مشترك، لكن بعد الهدف كان منتخب الأردن "ينتفض" ويعلن التفوق والتألق ويطوّق المنتخب الكوري في أرضه، فلاحت له العديد من الفرص التي لم يستثمرها كما يجب، وحينما توج الجهد بإحراز هدف، كان الحكم المساعد يرفع الراية، وحكم الساحة يصادق على قراره "الخطأ".

ونجح الكابتن أبو عابد المديرالفني لمنتخب الأردن في التعامل مع قدرات خصمه، من حيث التكتيك الناضج وتحقيق التوازن في الشقين الدفاعي والهجومي ونفذ اللاعبون أدوارهم في الرقابة والمساندة وحسن التصرف والإنتشار داخل الملعب، ليكون الظهور الرائع والأداء البارع.

وأحسن المدرب جمال أبو عابد صنعاً عندما قام بتغيير طريقة اللعب بعد تأخر منتخب الأردن بهدف حيث منح  حداد ومرضي وأحمد هشام حرية أكبر في التقدم ومساندة رأس الحربة بهاء فيصل ، لينجح اللاعبون في وضع المرمى الكوري تحت الخطورة المتواصلة وظهرت   "اللمسات الحلوة" والتقاطعات الجميلة النموذجية في أرجاء الملعب، وشعرنا بحجم النضج الكروي للاعبي المنتخب الأردني وهم يصنعون الفرص ويصوغون مشاهد الخطورة، ولو تحلى اللاعبون بقليل من التركيز لخرجوا بفوز مريح.

ضاع حلم الوصول لأولمبياد البرازيل ، ولكن كسب الأردن منتخباً قوياً سيكون بارقة أمل المستقبل، وهو يقدم لكرة القدم الأردنية جيلاً من اللاعبين سيكون بمقدورهم في مناسبات مقبلة تحقيق الطموحات والتطلعات التي تراود جماهير الكرة الأردنية.
إعلان
إعلان
إعلان
إعلان