EPAأصبح أوكلاند سيتي النيوزيلندي، اسمًا عالميًا مألوفًا لدى جماهير كرة القدم، في شتى أنحاء العالم، بفضل قدرته على التواجد في كأس العالم للأندية، بصفة شبه مستمرة.
لكن النادي، الذي تأسس في عام 2004، لم يترك ذلك الأثر الطيب خلال مشاركاته المتعددة بالبطولة؛ لأن المشاركات الثمانية، شهدت إخفاقًا كبيرًا على مستوى النتائج، فلم يفز إلا في 5 مباريات فقط، من 14 مباراة.
كانت أول مشاركة للفريق النيوزيلندي في عام 2006 عندما أقيمت البطولة باليابان.. بطل قارة أوقيانوسيا كان تحت قيادة المدرب الإنجليزي آلان جونز، وخسر مباراتيه مستقبلًا 5 أهداف في شباكه، ولم يسجل أي هدف.
وشارك في المرة الثانية عام 2009 بالإمارات، مع المدرب الوطني بول بوزا، وحينها عاد بشكلٍ مشرف إلى بلاده بعد الفوز بمباراتين، وخسارة مباراة، وتحقيق المركز الخامس.
وبعد ذلك تحولت مشاركته أوكلاند سيتي إلى قضاء الواجب، فحقق المركز السابع بالبطولة 5 مرات، وكانت المشاركة الوحيدة الجيدة في عام 2014، حينما حقق إنجازًا بتحقيق المركز الثالث، والميدالية البرونزية.
في ذاك العام، تغلب أوكلاند سيتي على المغرب التطواني في مرحلة الإقصائيات بركلات الترجيح، بعد نهاية المباراة بالتعادل السلبي، ثم تفوق على وفاق سطيف الجزائري بهدف اللاعب جون ايرفينج.
وخسر أمام سان لورينزو الأرجنتيني في نصف النهائي(1-2)، وفي مباراة المركز الثالث والرابع نجح الفريق النيوزيلندي في الوصول لركلات الترجيح مرة أخرى بعد التعادل إيجابيًا بهدف لهدف أمام كروز آزول المكسيكي، وفاز بالميدالية البرونزية من خلال ركلات الترجيح (4-2).
المفارقة الواضحة أنَّ فريق أوكلاند سيتي، يقدم نتائج أفضل نسبيًا عندما تكون البطولة مقامة على أراضٍ عربية، لذا فإنه يأمل خلال النسخة القادمة على أراضي الإمارات، في أن يثبت للجماهير أنه خير مُمثل لقارة أوقيانوسيا، وأنه يستحق مكانًا بالبطولة، رغم قلة إمكانياته الفنية، وعدم وجود تقاليد أو شعبية لكرة القدم ببلاده.
ومن الواضح حتى الآن، أنَّ أوكلاند سيتي، مازال بعيدًا بأشواط كبيرة عن التطور الفني، والمستوى العام لكرة القدم في العالم، وربما هذا راجع كذلك لضعف التنافس داخل بطولة دوري أبطال أوقيانوسيا.
لكن الفريق هذا المرة، يتسلح هذه المرة بعناصر أجنبية عديدة فهناك محترفين من أوروبا مثل الحارس الإسباني السابق لريال سوسيداد زوبيكراي، لاعب الوسط ألبيرت ريرا، والمدافع آنجيل بيرلانجا، إضافة للأرجنتيني إيمليانو تادي.
ويقود هؤلاء اللاعبين المدرب الإسباني رامون تريبوليتكس الذي نجح سابقًا في تحقيق الميدالية البرونزية مع أوكلاند عام 2014، كما قاده لاحتكار لقب دوري أبطال أوقيانوسيا لـ7 سنوات متتالية.
قد يعجبك أيضاً



