إعلان
إعلان

أوكرانيا كشفت نقائص وسقطات المنتخب الألماني

dw
13 يونيو 201609:50
2016-06-12-05360266_epaEPA

لم تكن أوكرانيا، قادرة على التغلب على بطل العالم ضمن منافسات المجموعة الثالثة، لكنّها عرّت على جملة نقائص وسقطات تحيط بالمانشافت، وعلى رأسها خط الدفاع.

على الورق، أنهى بطل العالم لكرة القدم مهمته بنجاح، إذا أنه ضمن النقاط الثلاث في المباراة التي افتتح بها مشواره في بطولة كأس أوروبا للأمم المقامة حاليًا في فرنسا بفوزه على أوكرانيا بهدفين نظيفين.

لكن ذلك كما ذكرنا بقي على الورق فقط. أما ما يتعلق بالأداء والمستوى قياسًا لما كان يُنتظر منه، أو حتى قياسًا إلى ما كان المدير الفني يواخيم لوف، يطمح إلى تقديمه، فإن المنتخب الألماني ظهر بعيدًا عن كل هذا وكاد أن يخذل نفسه ومشجعيه لولا دقيقتين فارقتين كانتا من أحسن ما ظهر في المانشافت بمباراة أمس الأحد، وهما الدقيقة 19، حين أحرز المدافع شكودران مصطافي، هدف السبق من ضربة رأسية، ثمّ في التوقيت الإضافي من عمر المباراة (90+3) عندما عززّ الدولي باستيان شفاينشتايغر الفارق، محرزا أول هدف دولي له منذ خمس سنوات.

عدا ذلك أظهرت تشكيلة لوف التي ضمت لاعبا واحدا فقط لم يشارك في مونديال البرازيل، وهو المدافع هيكتور، أن عليها أن تنهض بنفسها على جميع المستويات بدءا بمصدر القلق، خط الدفاع.

أكثر من سؤال؟

?i=epa%2fsoccer%2f2016-06%2f2016-06-12%2f2016-06-12-05360072_epa

رفض المدرب لوف، أثناء آخر مؤتمر صحفي أقيم قبيل مباراة الأحد الإقرار بتوصيف أن خط الدفاع هو التحدي الأكبر الذي يواجهه، معلنا أن غياب ماتس هوملز سيتم تعويضه بأفضل الخيارات. وهكذا أدخل هوفيديس وهيكتور كظهير أيمن وأيسر، فيما استعان ببواتينغ ومصطافي في قلب الدفاع.

لا شك أن بواتينغ، العائد حديثا من الإصابة، هو الأكثر خبرة دوليا. لكنه عند انطلاق المباراة بدا متذبذب الأداء، ليتدارك نفسه بسرعة، فينقذ شباك بلاده من هدف محقق بإخراج الكرة من على خط المرمى، نتيجة خطأ ارتكبه بنفسه. فوق ذلك، ونظرا للأخطاء الكثيرة التي اقترفها زملاؤه خصوصا هيكتور وهوفيديس اللذان فشلا في إيقاف سرعة الجناحيين السريعين أندريه يارمولنكو ويوهن كونويليانكا، كان لابد لقائد الدفاع إصلاح ما يمكن إصلاحه.

ولم تظهر ثنائية بواتينغ ـ مصطافي بالمستوى المطلوب وهو ما عززّ من ارتباك الدفاع الألماني، وأكد الحاجة الماسة لعودة سريعة لماتس هوملز المصاب، والذي أعلن أنه قد يعود في المباراة القادمة.

أما مصطافي فقد طرح أكثر من علامة استفهام فهو من جهة تألق بإحراز هدف التقدم في الدقيقة 19، بيد أنه أيضا أظهر توترا ملحوظا وارتكب خطأين فادحين في الشوط الأول، وكاد أن يتسبب في صدمة في الشوط الثاني حيث كان قريبا من تسجيل هدف بالخطأ في مرمى زميله الحارس مانويل نويير.

شفاينشتايغر..دفعة من الثقة!

?i=epa%2fsoccer%2f2016-06%2f2016-06-12%2f2016-06-12-05360555_epa

أما بالنسبة لخط الوسط والهجوم، فينطبق عليه أيضا مبدأ ضرورة التحسن الفوري بما في ذلك تسريع الإيقاع واستعادة الدقة على مستوى التمريرات. ويشمل ذلك كل من سامي خضيرة وحتى صانع الألعاب مسعود أوزيل أو رأس الحربة ماريو غوتسه الذي حاول جاهدا الضغط على الدفاع الأوكراني دون أن يشكل خطورة حقيقية له.

نجم ريال مدريد توني توني كروس بقي نسبيا الأكثر ثباتا طيلة المباراة. أما باستيان شفاينشتايغر فقد أطلق مفاجأة حقيقة حين عزز عودته من الإصابة بهدف من تمريرة رائعة لأوزيل بعد دقائق قليلة من مشاركته من مقعد البدلاء. وستتلقى ألمانيا دفعة ثقة قوية من شفايني في ظل أهمية لاعب الوسط في رفع الروح القتالية للاعبين.

وعلى العموم، وحتى إذا قال البعض إنّ الماكينة الألمانية تحتاج عادة في البطولات الكبرى إلى وقت لتجد إيقاعها المطلوب، فإن المنتخب الألماني لن يمنح وقتا أطول من اللازم، فالمباراة القادمة أمام بولندا، المدججة بروبرت ليفاندوفسكي أحد أفضل المهاجمين في العالم، يوم الخميس القادم قد تكلفه صدارة المجموعة الثالثة.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان