إعلان
إعلان

أوروجواي تبدأ في مواجهة الهجرة المبكرة للمواهب

dpa
25 ديسمبر 201709:29
لاعبو أوروجوايEPA

مثلما تبرز أوروجواي، ضمن أكبر مصدري بعض المنتجات في العالم، دأبت كرة القدم في هذه الدولة على تصدير العديد من المواهب والمهارات الكروية إلى كل أنحاء العالم.

وبقدر ما يجلب رحيل هؤلاء النجوم إلى دول أخرى الأموال إلى أندية أوروجواي، بقدر ما يساهم هذا في تفريغ فرق هذه الأندية من المواهب والمهارات.

ويرغب المسؤولون عن كرة القدم بأوروجواي، في تغيير هذا النموذج وإعادة تقييم اللعبة ذات الشعبية الأولى في هذا البلد، والعمل على دعم بطولة الدوري المحلي.

وتحظى أندية أوروجواي بميزانيات صغيرة، تأتي معظمها من حقوق البث التلفزيوني.

واعترف كارلوس فالديز، رئيس اتحاد كرة القدم في أوروجواي، في تصريحات صحفية: "طبقا للنموذج الحالي، من الصعب أن تحظى بطولة الدوري المحلية بطابع المنافسة، ولا يمكن تطوير الاستادات".

وصدرت أوروجواي 264 لاعبا إلى بطولات أخرى في 2016، لتأتي في المركز الثاني عشر بين الدول الأكثر تصديرا للاعبي كرة القدم على مستوى العالم والثالثة على مستوى أمريكا الجنوبية.

وبلغ إجمالي ما حصلت عليه أندية أوروجواي من بيع هؤلاء اللاعبين78.3 مليون دولار نظرا لرحيل معظم هؤلاء اللاعبين في سن مبكرة للغاية، فيما يعرف "بالهجرة المبكرة".

وكشفت شركة للخدمات الاستشارية، تعاقد معها الاتحاد مؤخرا، أن عائدات كرة القدم الأوروجويانية تبلغ 50 مليون دولار سنويا.

ومن خلال هذه البيانات، أعلن مسؤولو اللعبة في هذا البلد أنهم سيطلبون إعادة التفاوض بشأن العقد المبرم مع الشركة المالكة لحقوق البث، التي تدفع إليهم 11.8 مليون دولار فقط سنويا.

وقال فالديز: "بهذه العائدات، لا يمكن الإبقاء على المدارس.. لا يمكن الحفاظ على أي لاعب شاب خاصة في ظل الرواتب الضعيفة المقدمة إلى اللاعبين".

وأضاف: "نحن أمة مصدرة للاعبي كرة القدم بشكل واضح، ولكن من الممكن أن نجعل عملية تصدير اللاعبين أكثر تنظيما وطبقا لخطة موضوعة، وليست ناجمة عن الضرورة وحاجة الأندية للمال، يمكننا هذا من خلال زيادة عائدات الأندية".

وأوضح: "إذا تقاضى اللاعبون الشبان هنا رواتب أفضل، لن تغريهم العقود الأوروبية أو السوق المكسيكية بنفس درجة الإغراءات الحالية".

وأكد فالديز أن أوروجواي يجب أن "تضع نظاما جديدا حتى تصبح بطولة الدوري المحلية أكثر قدرة على المنافسة وتدر عائدات أكبر للحفاظ تدريجيا على لاعبي الأندية بشكل أكبر وعدم رحيلهم عن صفوف الأندية وهم لا يزالون في مرحلة مبكرة (14 أو 15 أو 16 عاما).. إذا رحلوا عن أنديتهم وهم في الثامنة عشر من عمرهم، سيكون هذا بمقابل مالي أكبر يستطيع تغيير وضع الأندية".

وأصبحت الهجرة المبكرة للمواهب الكروية قضية يومية ومستمرة في كرة القدم بأوروجواي.

وعلى سبيل المثال، خاض لويس سواريز نجم هجوم منتخب أوروجواي موسما واحدا في صفوف ناسيونال مونتفيديو، قبل الرحيل إلى أوروبا في 2006 ليبدأ مسيرته الاحترافية التي شهدت تنقله بين أندية جرونينجن وأياكس الهولنديين وليفربول الإنجليزي وبرشلونة الإسباني.

وعاد لاعبون آخرون إلى أندية أوروجواي في خريف مسيرتهم الكروية، وبدافع عشقهم فقط للأندية التي استهلوا فيها مسيرتهم.

وعلى سبيل المثال، يستعد نجم كرة القدم الأوروجوياني الشهير دييجو فورلان (38 عاما) إلى ارتداء قميص بينيارول مونتفيديو مجددا في الموسم المقبل، وذلك بعد عامين من الغياب تقريبا عن الملاعب حيث انتقل في 2016 إلى مومباي سيتي الهندي، لكنه شارك مع الفريق في عدد قليل للغاية من المباريات.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان