
حصل تشيلسي على مواجهة متوازنة نسبيا في ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، عندما وضعته القرعة في مواجهة بوروسيا دورتموند.
صحيح أن تشيلسي يواجه صعوبات هذه الأيام فيما يتعلق بإعادة بناء الفريق تحت قيادة مدربه الجديد جراهام بوتر، لكن دورتموند لم يعد أيضا ذلك الفريق الذي بإمكانه إزعاج الكبار، خصوصا في ظل تذبذب نتائجه في الدوري الألماني هذا الموسم.
ويحظى تشيلسي بأفضلية نسبية لعدة أسباب، من أبرزها، وجود لاعبين اثنين ضمن صفوفه، سبق وأن قادا دورتموند للانتصارات، وهما المهاجم الجابوني بيير إيميريك أوباميانج والجناح الأميركي كريستيان بوليسيتش.
أوباميانج.. أرقام مذهلة
انتقل أوباميانج إلى دورتموند قادما من سانت إتيان الذي فاز معه بكأس الرابطة الفرنسية في الموسم 2012-2013.
وسرعان ما ثبت المهاجم الجابوني قدميه في دورتموند، حيث سجل في موسمه الأول بالبوندسليجا 13 هدفا في 34 مباراة، ثم زادت أهميته مع الفريق بعد رحيل البولندي روبرت ليفاندوفسكي إلى بايرن ميونخ.
وتوج بيير إيميريك أوباميانج هدافا للدوري الألماني في الموسم 2016-2017، برصيد 31 هدفا في 32 مباراة، كما فاز في الموسم الذي سبقه بجائزة أفضل لاعب في البوندسليجا.
لكن أوباميانج لم يفز سوى بـ3 ألقاب مع دورتموند (كأس ألمانيا الموسم 2016-2017، وكأس السوبر العامين 2013 و2014)، وغادر في منتصف الموسم 2017-2018، متوجها إلى آرسنال.
بوليسيتش.. جوهرة دورتموند اليافعة
أما بوليسيتش، فانضم إلى دورتموند وهو في السادسة عشرة من عمره في عام 2015، وسرعان ما تحول إلى واحد من أبرز النجوم الشابة في الملاعب الأوروبية.
وفي 3 مواسم ونصف بالدوري الألماني، سجل بوليسيتش 13 هدفا في 90 مباراة، لكنه كان عنصرا مهما في صناعة الهجمات والفرص والأهداف، وكان مدربه السابق توماس توخيل شديد الاعتماد عليه في التشكيلة الأساسية.
وبرفقة أوباميانج، فاز بوليسيتش بلقب كأس ألمانيا مع دورتموند الموسم 2016-2017، وحزم حقائبه صيف العام 2019، متوجها إلى تشيلسي، الذي فاز معه بلقب دوري أبطال أوروبا في موسم 2020-2021.
شكوك مشروعة
ورغم أن مواجهة بوروسيا دورتموند تشكل دافعا لكل من أوباميانج وبوليسيتش لتحقيق النجاح، إلا أنهما لا يعيشان أفضل فتراتهما مع تشيلسي هذا الموسم.
المدرب الجديد بوتر، لا يعتمد كثيرا على بوليسيتش في مركز الجناح، مفضلا الاستعانة بالثنائي مايسون مونت ورحيم سترلينج، وقبلها كان يلازم مقاعد البدلاء في عهد توماس توخيل.
أما أوباميانج الذي انتقل إلى تشيلسي بعد نصف موسم قضاه في صفوف برشلونة، فيبتعد كثيرا عن حاسته التهديفية، والمباراة الأخيرة أمام آرسنال خير دليل على ذلك حيث تم استبداله في وقت مبكر من الشوط الثاني.





