أنيس البدري في حوار لكووورة: أكدت أنني لم أنته بعد

أصبح نجم الترجي التونسي، أنيس البدري، الورقة الرابحة للمدرب نبيل معلول، حيث نجح خلال الفترة الأخيرة في استعادة مكانه بالتشكيل الأساسي، بعد غياب طويل فرضته الإصابة التي عانى منها.

وصنع البدري الحدث في الجولة الـ12 للدوري التونسي، بتوقيعه على هاتريك في مرمى البنزرتي.

وحول أسرار تألقه في الفترة الأخيرة، وتطلعاته مع الترجي هذا الموسم، أجرى "كووورة" حوارًا مع البدري جاء نصه كالتالي:

- لماذا تأخرت عودتك لأجواء المباريات؟

غيابي عن المباريات لفترة طويلة فرضته الإصابة، لكن الآن الحمد لله استرجعت كامل إمكانياتي.. ويمكن القول إنني عدت أنيس البدري الذي عرفتموه في 2018.

مازلت أعمل وأعمل حتى أعود لمستواي بنسبة 100%، خصوصا مع مشاركتي في المقابلات لأطول وقت ممكن، ومع ارتفاع نسق الدوري التونسي.

- كنت حاسمًا في كلاسيكو النجم الساحلي، وسجلت هاتريك في مرمى البنزرتي، بماذا شعرت وأنت تعانق الشباك؟ 

الأكيد أنني أشعر بفرحة كبيرة كلما سجلت هدفا، لكن الأهم هو أننا ننتصر كفريق، سواء كنت أنا المسجل أو غيري من اللاعبين.

نحن نخلق الفرص ونمهد لمن هو أقرب للشباك، بعيدا عن الأنانية.. وبهذه العقلية يمكننا التتويج بدوري أبطال إفريقيا، لأنه في 2018 حين فزنا باللقب كان لدينا فريق يتميز بروح المجموعة، ولم تكن توجد أنانية أمام مرمى المنافس.. وهو ما يتجسد أيضا في الفريق الحالي. 

- هل يستهويك لقب هداف الدوري؟

لا يهمني صراحةً لقب الهداف، بقدر ما يهمني فوز الترجي في كل المقابلات وتتويجه باللقب.. ولا يجب نسيان أن الفضل يعود لزملائي، الذين مهدوا لي كرات جيدة وضعتني في مكان مناسب للتسجيل.

- ما سر عودتك القوية بعد الغياب الطويل؟ 

ما زلت شابًا، وما زال لدي الكثير لأقدمه على الميدان، وقد أثبت أن أنيس البدري لم ينته بعد.. الكل يعلم أن لدي خصالًا جيدة عند إنهاء الهجمة، وحين تصلني كرة في مناطق المنافس لا أفرط فيها، وأكدت هذا في مباراة البنزرتي.

- ما طموحك هذا الموسم مع الترجي؟

أطمح إلى الحصول على كل الألقاب الممكنة، وخصوصا لقب دوري أبطال إفريقيا.

- هل تعتقد أن الترجي جاهز الآن لدخول دور المجموعات؟

بالتأكيد، وقد أثبتنا ذلك في المقابلات الأخيرة، ونسقنا يرتفع من مباراة إلى أخرى، وبحول الله مع موعد المباراة الأولى ضد المريخ السوداني، سنكون على أتم الاستعداد لدخول دور المجموعات بقوة.

حظوظ الترجي وافرة للمراهنة على اللقب القاري، ولدينا مجموعة طيبة من اللاعبين، القادرين على فرض لونهم في المسابقة الإفريقية.

- لماذا لم تنجح في تجربتك الاحترافية بالسعودية؟

حين انتقلت إلى السعودية تعرضت لإصابة، وركنت إلى الراحة لمدة شهر، ثم جاءت فترة كورونا التي أثرت على النشاط الكروي في العالم.

لم ألعب في السعودية إلا لمدة شهر ونصف تقريبا، وحتى حين عدت إلى الترجي أُصبت من جديد، وهو ما فرض علي الركون إلى راحة طويلة، لكني لم أستسلم وبذلت مجهودات كبيرة لاستعادة إمكانياتي.. والأكيد أن الأجواء الطيبة في الترجي ساعدتني على ذلك.

- هل تحلم بالانضمام لمنتخب تونس؟ 

اللعب مع منتخب تونس يبقى دائما شرفا كبيرا، صحيح أنني كنت بعيدا عنه، حتى قبل إصابتي، لكني أتمنى طبعا أن أجدد العهد مع نسور قرطاج.. والتألق في صفوف الترجي سيفتح أمامي أبواب المنتخب بالطبع.