إعلان
إعلان

5 أمور ترسم ملامح موسم النصر الكارثي

أمير نبيل
27 مايو 202511:08
FBL-KSA-NASSR-KHALEEJGetty Images

رسم النصر نهاية مُحبطة لمشواره بالموسم الحالي لدوري روشن السعودي للمحترفين، بعدما تلقى خسارة جديدة ضد الفتح، بالجولة الـ34 والأخيرة من عمر المسابقة.

وفي وقت كان يتطلع فيه النصر لفوز أخير مع خسارة الغريم الهلال، أمام القادسية، لكي يرتقي إلى الوصافة ويضمن على الأقل المشاركة في دوري ابطال آسيا للنخبة، جاءت هزيمة العالمي لتلخص حال الموسم بالنسبة لفريق المدرب ستيفانو بيولي.

موسم النصر جاء بدون ألقاب على غرار سابقه، لكنه ربما كان أسوأ من حيث النتائج والأداء بشكل عام.

العالمي الذي بدأ موسمه بقيادة البرتغالي لويس كاسترو مدربه من الموسم الماضي، سرعان ما جدد الدماء بالتعاقد مع الإيطالي ستيفانو بيولي، لكنه لم ينجح في قيادة سفينة الفريق إلى البطولات ليتعثر في الطريق ويسقط بعيدا عن منصات التتويج.

موسم للنسيان بالنسبة لجماهير النصر لكن هناك ما يمكن أن يفسر هذا السقوط غير المتوقع والفشل الذي خيم على موسم العالمي.

تدعيمات غير مناسبة

عادة ما تكون قوة الأندية – لاسيما الكبرى والمنافسة على البطولات – من قوة المحترفين الأجانب، لكن النصر لجأ لتدعيم صفوفه بلاعبين ربما لا يحتاج إليهم الفريق مثل الثنائي البرازيلي ويسلي وأنجيلو، فالأول لا يزال صغيرا ويحتاج خبرات، بينما لم يصنع الأخير الفارق الكبير.

أيضا تراجع مستوى أغلب الأجانب الآخرين، فلم يكن إيمريك لابورت في قمة تركيزه بكل المباريات، ونفس الأمر بالنسبة لمارسيلو بروزوفيتش، فيما عطلت الإصابات انطلاقة أوتافيو لبعض الوقت علاوة على عدم تقديم أفضل مستوى أيضا.

ولم يكن رونالدو بعيداً عن دائرة الإخفاق، فالنجم البرتغالي المخضرم رغم فوزه بلقب الهداف، فإن الدون يعد أكثر اللاعبين إهدارا للفرص في الموسم الحالي.

غياب الرؤية

مثلما تتلقى الإدارة المديح حال نجح الفريق، فإن الفشل أيضا يُنسب إليها بسبب سوء التخطيط، فالنصر لم تكن لديه رؤية واضحة بشأن أهداف الموسم الحالي.

وعلى عكس الأهلي مثلاً، كان هدفه واضحاً منذ بداية التعثرات المحلية، وهو التركيز على دوري أبطال آسيا للنخبة، وحسناً فعل فريق المدرب ماتياس يايسله بأن قاتل حتى الرمق الأخير لحصد هذا اللقب.

أما النصر، فظل يكافح لحصد بطولة الدوري رغم أن المستوى لم يكن يؤهل الفريق لذلك، كما أن الصدمة الآسيوية جاءت في مرحلة حاسمة، بخسارة لم تكن متوقعة في نصف النهائي ضد كاواساكي الياباني.

وإذا كان النصر قد أنهى الموسم الماضي وصيفاً في الدوري وكأس خادم الحرمين الشريفين، فإن الموسم الحالي تراجع ليحتل المركز الثالث في الدوري، كما ودع بطولة الكأس مبكرا، من دور الـ16.

ماذا عن بيولي؟

اختيار ستيفانو بيولي لتدريب النصر ربما لم يكن الأنسب خاصة أنه لم يخض فترة الإعداد مع الفريق، لكنه جاء في مهمة إنقاذ مبكر، من وجهة نظر الإدارة النصراوية، بعد بداية التعثرات تحت قيادة المدرب كاسترو.

وإذا كان كاسترو لديه خبرة عربية سابقة مع نادي الدحيل، فإن بيولي كان غريباً تماماً عن الكرة السعودية، صحيح أنه يقود فريقاً يضم نجوما عالميين، لكن ذلك لم يكن كافياً لأن يخلق المدير الفني الإيطالي شخصية لفريقه، ويجعله منافساً بقوة.

سقطات صادمة

فاز النصر في 21 مباراة هذا الموسم، بينما خسر 6 وتعادل في 7، ومن بين سقطاته هذا الموسم، كانت الهزيمة ضد القادسية ذهابا وإيابا، وهو ما حدث ضد الاتحاد أيضاً، بالإضافة لخسارة من الاتفاق وأخرى من الفتح.

وإذا ما أراد الفريق المنافسة على لقب الدوري فعليه أن يتغلب على منافسين مباشرين، مثل القادسية والاتحاد، حيث كان الانتصار الوحيد الهام في ديربي الرياض على حساب الهلال بالدور الثاني من الدوري.

أيضا في كأس الملك جاء الخروج على يد التعاون، الفريق الذي لم يكن منافساً بشكل كبير في الموسم الحالي، بينما ودع النصر البطولة الآسيوية ضد كاواساكي الفريق الذي لم يكن بالخصم العنيد، لكن هفوات الدفاع كانت قاتلة في لحظات حرجة من الموسم.

دكة ضعيفة

في وقت افتقد فيه النصر بعض لاعبيه للإصابات أو للإيقاف على مدار الموسم، فإن دكة بدلاء الفريق لم تكن قوية بما يكفي لتحقيق التوازن المطلوب.

وانحصرت خيارات المدير بيولي في 14 إلى 15 لاعباً يشاركون بنسبة 80% من المباريات، وهو ما ترتب عليه إجهاد لاعبيه ذهنيا وبدنياً، وابتعاد البعض عن مستواهم.

وفي الدفاع تحديدا كانت المعاناة فلم يكن محمد آل فتيل بديلاً مناسباً في غياب لابورت، أما علي لاجامي فقد واصل تقديم أداء متذبذب من مباراة لأخرى، في حين لعب محمد سيماكان بعض المباريات بشكل جيد، وأخرى كان بمثابة ثغرة دفاعية.

وهنا تتضح أزمة النصر في الاستغناء عن عبدالإله العمري المدافع المنتقل للاتحاد رغم أن بقائه كان سيعزز صفوف العالمي حال الاحتياج إليه، لاسيما وأنه لعب في أوقات عديد بالموسم الماضي.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان