EPAقبل بداية مشاركته في البطولة، أثار البرتغالي كارلوس كيروش، المدير الفني للمنتخب الإيراني، موجة من الجدل والانتقادات ضده في ظل تصريحاته بشأن مدى النجاح متوسط المستوى المتوقع لفريقه في بطولة كأس آسيا 2019 المقامة حاليا بالإمارات.
ولكن هذه الانتقادات ستتلاشى تماما إذا واصل الفريق الأداء بنفس القوة في باقي مباريات البطولة.
وقدم المنتخب الإيراني بداية رائعة في البطولة الحالية مما أثار بعض السخرية من تصريحات كيروش قبل بداية البطولة، ولكنها بالطبع سخرية لا تثير غضب وحفيظة المدرب.
واستهل المنتخب الإيراني مسيرته في البطولة بانتصارين متتاليين على اليمن 5 ـ 0 وعلى فيتنام 2 ـ 0.
وقال كيروش، بعد الفوز على فيتنام أمس السبت: "بلا شك، الفوز هو أفضل علاج في كرة القدم.. ما من علاج أفضل في هذه اللعبة مقارنة بالفوز. الفوز في مباراتين وتسجيل 7 أهداف".
وكان كيروش أثار غضب الجماهير في إيران قبل بداية هذه البطولة حيث أشار إلى أن هدف الفريق يقتصر على بلوغ المربع الذهبي للبطولة، وأن الفريق سيتصارع مع كل من قطر والإمارات والسعودية وأوزبكستان على مقعد في المربع الذهبي.
وتوقع وقتها أن تكون المقاعد الثلاثة الأخرى في المربع الذهبي محجوزة لمنتخبات اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية.
وصرح المهاجم الإيراني الدولي السابق خداداد عزيزي: "لسنا أغبياء يا سيد كيروش.. التواجد في المربع الذهبي فقط هو حلمك وليس حلمنا".
وأضاف عزيزي: "تولى كيروش تدريب المنتخب الإيراني قبل ثماني سنوات كما أنه أحد أعلى المدربين في العالم من حيث الراتب. نريد مدربا ينهي حالة غيابنا عن منصات التتويج".
وضمن المنتخب الإيراني بالفعل تأهله إلى الأدوار الإقصائية في البطولة الحالية قبل مباراته الأخيرة والصعبة أمام نظيره العراقي على صدارة المجموعة الثالثة يوم الأربعاء المقبل.
والأكثر من هذا أن مستوى أداء الفريق في مباراتيه أمام اليمن وفيتنام يؤكد أنه لا يخشى مواجهة أي فريق حتى وإن كان كيروش لا ينظر بعيدا الآن.
وقال كيروش مبتسما: "المباراة التالية هي دائما الأكثر أهمية.. هي مباراة عصيبة بالنسبة لنا. حتى الآن نفكر ونشعر ونحلم فقط. كل ما نفعله الآن ينصب على مباراة العراق".
وأضاف: "أعتقد أن كل فريق سيصارع من أجل الفوز بصدارة المجموعة. الأمر ليس قاصرا على الصدارة أيضا وإنما يمتد أيضا للكبرياء والسمعة".
ورغم الكفاح الذي أظهره كل من منتخبي اليمن وفيتنام في مواجهة إيران، ستكون المباراة مع المنتخب العراقي اختبارا أكثر صعوبة.
ولكن كيروش يبدو راضيا حتى الآن عن أداء الفريق. وقال المدرب البرتغالي الكبير: "أود الإشادة بلاعبي فريقي.. أتعامل مع هذه المباريات بجدية بالغة لأن ما نفعله في كل مباراة يفيدنا في المباريات التالية".
وينتظر أن تحدد البطولة الحالية عدد المباريات المتبقية لكيروش (65 عاما) مع الفريق حيث يمتد عقده مع الفريق حتى نهاية البطولة الحالية، وكانت هناك بعض الخلافات من قبل بشأن تجديد العقد.
ورفض كيروش التعليق على ما رددته بعض التقارير حول أنه سينتقل بعد نهاية عقده الحالي لتدريب المنتخب الكولومبي.
وهذا الأمر يبدو مسألة يمكن مناقشتها بعد نهائي البطولة الحالية، والذي يقام في أول فبراير المقبل.
ويسعى كيروش بالتأكيد لإنهاء صيام المنتخب الإيراني عن ألقاب البطولة الآسيوية حيث فاز الفريق بآخر ألقابه الـ 3 في البطولة عام 1976 .
ولن يعزز اللقب موقفه مع المنتخب الإيراني فحسب بل سيضيف الكثير إلى سيرته الذاتية التي تتضمن سجلا طويلا لكنه يخلو تقريبا من الإنجازات كمدير فني، وإن تضمن بعض الإنجازات خلال عمله كمدرب مساعد من قبل.
وقال كيروش إنه سعيد للغاية بالنتائج التي يحققها الفريق كما اختص بالإشادة بعض اللاعبين بالفريق مثل ساردار أزمون الذي يتصدر حاليا قائمة هدافي النسخة الحالية من كأس آسيا برصيد 3 أهداف حيث سجل هدفي الفوز 2 ـ 0 على فيتنام وأحرز هدفا في شباك اليمن.
وقال كيروش إن أزمون يمكنه الاستمرار في التحسن وتقديم أداء أفضل من مباراة لأخرى في إشارة إلى أنه يشارك في المباريات بعد عودته مؤخرا للملاعب عقب التعافي من الإصابة.
ومن بين اللاعبين الذين اختصهم بالإشادة أيضا، يبرز أشكان ديجاجا ومهدي طارمي وعلي رضا جهانبخش.
ورغم وجود هؤلاء النجوم، فإن العمق في أداء المنتخب الإيراني هو ما يصنع الفارق في هذه البطولة.
وقال كيروش: "لدي يقين بأنك تحتاج إلى فريقك مكتمل الصفوف استعدادا للمساهمة في اللحظات الصعبة بالمباراة.. لا يمكنك الفوز بالبطولات من خلال التشكيلة الأساسية فقط".
وأشار: "يمكنك الفوز بالمباريات من خلال التشكيلة الأساسية ولكنك تفوز بالبطولات من خلال الاهتمام بالبدلاء. من المهم أن يكون اللاعبون غير الأساسيين على أهبة الاستعداد لتقديم أفضل ما لديهم".



