انسوا المركز الثالث!

كان بالإمكان أفضل مما كان في الجولة المونديالية الثامنة، وبدلاً من فوز(الأبيض) على تايلاند وإنعاش الأمل مجدداً في التنافس على المركز الثالث، سقط في فخ التعادل الذي أبقى الفارق بين الأبيض، وبين السعودية وأستراليا عند النقاط الست، برغم أن كل الظروف كانت مهيأة لتقليص الفارق إلى أربع نقاط فقط قبل جولتين من خط النهاية، بعد خسارة السعودية أمام أستراليا، لكن الأبيض، وكعادته في الجولات الأخيرة، رفض كل الإغراءات فاستمر في المركز الرابع الذي لا يغني ولا يسمن جوع.

ولا أتصور أن الأبيض سيتجاوز هذا المركز، فالتنافس على المركز الثالث بات صعباً للغاية إن لم يكن مستحيلاً وتعالوا نحسبها:

لو افترضنا أن المنتخب سيكسب السعودية والعراق، مع الاعتراف بصعوبة اللقاءات العربية العربية، فإن رصيد المنتخب سيرتفع إلى 16 نقطة، وهو نفس رصيد السعودية وأستراليا حالياً مع تفوق اليابان بفارق نقطة، وحتى لو افترضنا أن منتخبي السعودية وأستراليا لم يكسبا أي نقطة في الجولتين الأخيرتين، فإن ثلاثة منتخبات ستتساوى في رصيد 16 نقطة ويتم الفصل بينها بنتائج المواجهات المباشرة، وهنا لا ننسى أن أستراليا فازت على الأبيض، ذهاباً وإياباً، وأن السعودية فازت على الأبيض بثلاثية نظيفة في مباراة الذهاب، فهل بإمكان الأبيض أن يهزم (الأخضر) بأكثر من ثلاثة أهداف نظيفة في لقاء الإياب.

لقد وضع (الأبيض) نفسه في ذلك الموقف المعقد الذي لم يتوقعه أكثر المتشائمين بعد زلزال البداية أمام اليابان، فمن كان يتوقع بعد تلك البداية الرائعة أن يخسر (الأبيض) 12 نقطة كاملة أمام المنافسين على الصدارة، وأن يخسر نقطتين أمام منتخب تايلاند الذي يقبع في ذيل المجموعة.

وحسناً فعل الأرجنتيني باوزا مدرب الفريق عندما تعامل مع مباراة تايلاند الأخيرة على أنها نقطة فاصلة ما بين تصفيات المونديال، وبين مرحلة خليجي 23 وكأس أمم آسيا، بدلاً من الاكتفاء بالبكاء على اللبن المونديالي المسكوب!

××××

بمشاركة أبطال القارات الست، ومنتخب ألمانيا بطل كأس العالم ومنتخب روسيا ممثل الدولة المنظمة، انطلقت بطولة كأس العالم للقارات، وهي بمثابة بروفة لاستعدادات روسيا لاستضافة مونديال 2018، وشخصياً أتوقع أن يكون النهائي بين ألمانيا والبرتغال، إن لم يكن لمنتخب تشيلي رأي آخر.

نقلا عن صحيفة الإتحاد