أنديتنا في محكمة كأس..!!

فتحت قضية نادي صور مع اللاعب الأردني المحترف بشار بني ياسين الأعين أمام عدد من اللاعبين المحليين لرفع قضايا على أنديتهم في محكمة كأس الدولية التابعة لـ ” الفيفا” من أجل الحصول على مستحاقاتهم المالية بعدما تعذر حلها بكافة الطرق مع انديتهم التي تتخبط في الديون المتراكمة عليها منذ فترة طويلة ولم تتمكن من تسديدها ويعود السبب في ذلك الى مسألة التعاقدات غير المبررة والكبيرة التي قامت بعقدها مع اللاعبين ولم تستطع الوفاء بعد ذلك بالالتزامات المالية المترتبة على ذلك رغم المطالبات المتكررة الا انها لم تجد من يقوم بحلها .

ولم نتوقع ان يصل الامر الى هذا الحد والحال في يوم من الايام لأنديتنا خاصة في دوري المحترفين حيث كان هدفها في المقام الاول تحقيق نتائج وقتية فقط دون النظر بعين الاعتبار الى ما سيترتب عليها من مشاكل مادية كبيرة لم تستطع الوفاء بها ويصل بها الامر الى محكمة كأس الدولية والكل غير راض عن هذا الوضع والذي يتطلب وقفة جادة من قبل وزارة الشؤون الرياضية والاتحاد العماني لكرة القدم للوقوف بكافة الطرق امام مجالس الاندية المتسببة في تراكم الديون عليها بمعاقبتها وخصمها من المستحقات المالية المرصودة لها حتى تتمكن من التخلص من آفة الديون والبدء بصفحة جديدة خالية من المشاكل المالية.

ولعل الاتحاد العماني لكرة القدم قد تنبه مؤخرا لهذه المعضلة بعدما ارتفعت حدة المشاكل وعلى ضوئها قام باصدار بيان يطالب فيه الاندية بعدم المبالغة في عملية التعاقدات والالتزام بشروط المحددة في بنود التعاقد التي حددها الاتحاد مع بداية تطبيق دوري المحترفين كما لم يقتصر دور الاتحاد على تنبية الاندية برسائل ورقية فقط بل اقام مؤخرا ندوة بالتعاون مع الفيفا وهي ندوة أوضاع اللاعبين بهدف تنوير الاندية على الطرق السليمة في مسألة التعاقدات لكن الحضور لم يكن مرضي تماما من قبل الاندية رغم أوراق العمل القيمة التي قدمت في الندورة وكنت اتمنى بان يكون هناك تفاعل وحضور اكبر من قبل انديتنا مثل ما كانت حاضرة وبقوة ايام الانتخابات حيث لم تسجل فيها اي حالة غياب بسبب وجود مصالح وتربيطات خاصة فيما بينهم لذلك يجب على القائمين على انديتنا التقليل بقدر المستطاع وعدم الإسهاب بشكل كبير في عقود اللاعبين حتى لا يقعون في فخ المحذور .

** نقلاً عن صحيفة الوطن العمانية