أندية الدوري السوداني تسعى خلف المدربين الموفقين

طور مسؤولو أندية الدرجة الممتازة السودانية لكرة القدم المفاهيم في طريقة اختيار المدرب الذي يتولى المهمة بالفريق، فقد استخدموا مع نهاية تسعينات القرن الماضي وبداية الألفية الجديدة "المدرب المرن" أي المدرب الذي يسمح لهم بالتدخل في وضع التشكيلة.

وفي مفهوم "المدرب المرن" وجد مسؤولو الأندية السودانية مقاومة شديدة من مدرسة محافظة من المدربين الذين قرروا الحفاظ على قيمة وشخصية المدرب وعلى رأسهم أحمد بابكر وشرف الدين أحمد موسى المدرب الحالي للهلال كادقلي والمدرب المعروف مهداوي والمدرب المخضرم حسون والمدربين الراحلين سعد الطيب وسيد سليم، ومن الجيل الحالي جمال أبو عنجة وهيثم سلمان وهشام الريشة ومبارك سليمان والديبة وذلك على سبيل الحصر.

وفي المواسم القليلة الأخيرة، جاء المسؤولون بأندية الممتاز السوداني، بمصطلح جديد أصبح مثل الشرط الإلزامي وهو "المدرب الموفق" أو المدرب الشاطر والمدرب المحظوظ، وتتجنب الأندية التعاقد مع المدربين المنحوسين.

ومن أبرز المدربين الذين يحملون هذه الصفات في الممتاز السوداني ويسعى المسؤولون للتعاقد معها أو إقناعها بالتجديد، مثل شرف أحمد موسى مدرب الهلال كادُقلي ويتميز بالتوفيق، ويسعى النادي لتجديد عقده.

وهناك بُرهان الذي يعتبر من المدربين الموفقين للغاية، فهو لم يخرج من منظومة العمل بالممتاز السوداني منذ أول موسم 1995، ويحاول الأهلي الخرطوم الآن الحصول على خدماته.

ولا تتخطى فئة المدربين الموفقين غسم المدرب مبارك سليمان الذي عمل كمدرب طوارئ في الهلال 4 مرات خلال موسم 2016.

وهناك مدربا مدينة مدني ياسر حداثة وعمر ملكية وهما من المدربين الموفقين، وتضاف إليهما صفة الاجتهاد، ويعتبر ياسر حداثة من نوع المدربين الذي يستطيعون إلهام في التدريبات وخلال المباراة.

أما المدرب إبراهومة فقد لازمه التوفيق في الدور الثاني من موسم 2016، وذلك حين نجح في قيادة الهلال الأبيض للمركز الرابع وخطف بطاقة التمثيل الإفريقي، ويضاف إليهم من المدربين ماو مع الأمل والباقر كوكو مع الأهلي عطبرة واللذين ظلا يقومان بمهمة عمل الطوارئ في الدوري الثاني وينقذان الفريقين من الهبوط دائما.

ويقف على رأس فئة "المدرب الشاطر" مدرب الخرطوم الوطني الغاني كويسي أبياه إلى جانبه المدرب الشاب فاروق جبرة.

وتقف مجموعة من المدربين في انتظار أن يمنحهم اجتهادهم الملحوظ درهم الحظ وأن يصبحوا بين مصاف المدربين الموفقين، ومن بين هؤلاء الألماني أنتوني هاي مع المريخ، والفرنسي دينيس لافاني مع الهلال واللذان يخوضان أول تجربة لهما بالكرة السودانية في الموسم الجديد.