إعلان
إعلان

أندية التحدي تعلن نهاية التمرد على الاتحاد السوداني

بدر الدين بخيت
23 يونيو 201915:28
الاتحاد السوداني

أكملت الجولة الثانية لفرق قسم النخبة بمسابقة الدوري السوداني، المشهد الأخير لمعركة الصمود في وجه اتحاد الكرة السوداني.

وكانت فرق النخبة هي من بدأ كسر معركة الصمود في الجولة الأولى، الأمر الذي دفع ثمنه فرق قسم التحدي، ليصبح المشهد النهائي لوم مكتوم من فرق التحدي للنخبة، بينما رفع طرف المعركة الآخر، الاتحاد السوداني، إشارة الانتصار لإرادته بقوة اللوائح والقوانين المنظمة للعبة كرة القدم بالسودان.

كان الظاهر في معركة أندية الدوري الممتاز مع الاتحاد السوداني قبل نحو شهرين، والمتمثلة في مطالبتها تجميد المسابقة بسبب المتغيرات السياسية والأمنية، أن الأندية أصبحت على قلب رجل واحد وأكدت على صمودها القوي.

لكن الأندية طوال تلك الفترة لم تستند على موقف قانوني واحد، ورد بأي من لوائح وقوانين كرة القدم السودانية.

وقابل الاتحاد السوداني ورئيسه كمال شداد، موقف الأندية غير المسنود قانونا، بالتلويح في كل مرحلة من مراحل الأزمة بسند قانوني صريح ومكتوب، يؤكد إلزام الأندية على الإنصياع لموجهات الإتحاد السوداني.

ثم أشهر سلاح المشاركة الخارجية، قاريا ببطولتي دوري الأبطال والكونفيدرالية الإفريقيتين، وإقليميا ببطولتي سيكافا وأبطال الأندية العربية، ثم لوح بعقوبات مكتوبة.

وفي اللحظة الحاسمة، وضع شداد الكرة في الملعب، وجعل الحكام ينتظرون وصول الفرق للملعب، فكان الأهلي شندي والخرطوم الوطني والمريخ من أندية النخبة، أول من كسر صمود الأندية في المعركة، لأنها نزلت أرض الملعب وقدمت صك شرعية للإتحاد للتحكم بمفاصل الأزمة.

ورمت أندية قسم التحدي، باللائمة على فرق النخبة، في كسر الصمود وتفتيت حلفها وإضعاف موقفها.

وفي الوقت الذي لعبت فيه مباراة واحدة كاملة بالجولة الأولى يوم الخميس الماضي، وهي مباراة الهلال والخرطوم الوطني، جاء حضور أندية التحدي مكتملا في المباريات الأربعة التي لعبت بالجولة الثانية.

وجسد حضور أندية التحدي الثمانية، نهاية تمرد الأندية على الاتحاد السوداني إلى غير رجعة، في هذا الموسم على الأقل.

وأما السر وراء حضور فرق التحدي لمباريات الجولة الأولى وخوضها، هو الخوف من العقوبات التي ستطالها حال تخلفها.

وتبدأ العقوبات على النادي المتغيب عن المباراة الأولى، بخصم النقاط والغرامة 10 آلاف جنيه، وخصم 6 نقاط في المباراة الثانية مع غرامة مالية غير محددة، وفي المباراة الثالثة يملك الاتحاد السوداني قرار هبوط النادي للدرجة الأدنى.

وتدرك أندية النخبة، أن موقفها حتى لو تغيبت مباراتين، فإنها لن تتعرض لتجربة الهبوط، كما الحال لفرق التحدي.

الأمر ببساطة، أن فرق النخبة بصعودها لتلك المرحلة تجنبت اللعب في دوري التحدي المؤدي للهبوط، فهربت في اللحظة الحاسمة، من معركة الصمود ووضعت فرق التحدي في فوهة المدفع، فدفعت الأخيرة ثمن الصمود الهش.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان