
يمتلك 37 عاما ولكن خبرة طويلة في عالم كرة القدم امتدت إلى 7 دول في أوروبا وآسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية.
هو الإسباني أنخيل لوبيز بيريز الذي يخوض حاليا تجربة التدريب مع فريق فولوس اليوناني، الذي يخوض موسمه الثاني بدوري الأضواء، الذي ضم في صفوفه الجناح الدولي المصري عمرو وردة.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية، تحدث أنخل لوبيز عن مسيرته بشكل مقتضب "أعشق التدريب. بدأت مسيرتي مع عالم التدريب في عمر 18 عاما، وليس عبر فرق الناشئين، لم أكن لاعبا محترفا لهذا قررت الدراسة كثيرا لأكون مدربا جيدا ومختلفا عن البقية".
عمرو وردة
ويمتلك لوبيز في صفوفه وردة "27 عاما" أفضل لاعب أجنبي في اليونان (2017-2018)، الذي انتقل للفريق في سبتمبر/ أيلول الماضي من باوك سالونيكا، بعد فترة تقلبات صعبة.
وعن علاقته بوردة الذي سجل هدفا أمام جيانينا ليقوده للفوز 2-1 بعد فترة صيام طويلة عن التهديف، قال: "أنا قريب للغاية من عمرو. إنه يريد أن يشعر دائما أنه محبوب، ويحظى بعلاقة جيدة مع مدربه".
وتابع: "هذا الفتى مذهل وشخص جيد للغاية، ونجح في التأقلم مع الفريق من أول يوم".
وشدد على أن عمرو وردة "لاعب متواضع، وما أفعله معه أنني أتحدث معه دوما، لتصحيح أي تفصيلة تكتيكية أو فنية من أجل تحسينه. هو ملتزم للغاية معي وكذلك مع الزملاء".
وأكد: "عمرو وردة يقدم مستوى كبيرا والحقيقة أن الجميع هنا كإدارة وجهاز فني ولاعبين سعداء به".
مصر
وأبدى إعجابه بالكرة المصرية، فقال: "مصر بلد جذاب وتعيش كرة القدم بشغف، لديها جماهير ضخمة ووسائل إعلام عديدة، أعلم حجم مصر كرويا، وأتمنى أن أعمل فيها مستقبلا".
وتابع: "أرى أن العالم بلا حدود، وقد دربت 7 أندية في 4 قارات، أحترم كل البلاد التي أعمل فيها، وأتأقلم على أعيش فيها وليس العكس، وأحترم كثيرا كل الثقافات والديانات، واللغات".
وأردف: "بالتأكيد العمل في مصر أحد أهدافي، المنتخب المصري من بين الأفضل قاريا وتأهل أخيرا لكأس العالم، ويمتلك لاعبين من الطراز الرفيع".
وقال: "أتحدث يوميا مع وردة عن كرة القدم في مصر، ودائما يتحدث بشكل جيد للغاية عن بلاده لي".
الليجا
وعلق على مستوى ريال مدريد وبرشلونة المتراجع منذ بداية الموسم.
وقال: "إنه موسم غريب للغاية. الفريقان لم يجريا فترة إعداد... تلاحم الموسمين أمر صعب بدنيا وعلى المستوى التحفيزي. خوض مباريات عديدة في وقت قصير يعد أمرا معقدا".
وفسر: "مدريد يمتلك لاعبين متحدين ذوي خبرة، وفريقه تنافسي للغاية، قد يمر بفترة مخيبة للنتائج لكنه دائما تنافسي ويطمح للفوز بالألقاب، لكن البارسا يمر بأزمة مؤسسية معقدة تؤثر على الفريق".
واستطرد: "ريال مدريد مرشح دائما للألقاب، وحتى في أضعف أوقاته يمكن أن يقضي عليك. قد يختلف الأمر بعد دور المجموعات".
وتابع: "برشلونة مشكلاته تقسم الفريق، لكن بعد انتخابات الرئاسة المقبلة قد تستقر الأمور، لكن بايرن وليفربول هما أكبر منافسين لهما في أوروبا".
التجربة الأفريقية
وقال أنخيل لوبيز عن تجربته في غينيا الاستوائية: "كانت تجربة رائعة، وحققنا نتائج جيدة للغاية، كما تحسن أداء الفريق. كرة القدم الأفريقية تمتلك جينات مدهشة لممارسة كرة القدم، وجدنا لاعبين رائعين فنيا، لكن الكرة في أفريقيا تحتاج تحسن المستوى التكتيكي".
وتابع: "غينيا بلد صغيرة، وكرويا لا تمتلك تاريخا عريقا، لكننا نجحنا في تحقيق أول انتصار خارج أرضنا على السودان، وهو الأول خارج غينيا في تاريخها، وواجهنا منتخبات عالمية كالسنغال والسعودية في مواجهات رسمية وودية".
وأوضح: "اللاعب الأفريقي يتميز من الناحية البدنية وبهذه الإمكانيات ينجحون في حل المشكلات التكتيكية، لكنها تبقى موجودة، وهو ما ينبغي تحسينه".
ما ينقص كرة القدم الآسيوية
كما تحدث المدرب الإسباني عن تجربته الآسيوية حيث عمل مدربا مساعد لجوانجزو الصيني وكذلك بصفوف الشباب الإماراتي.
وأكد: "الشباب الإماراتي مميز بدنيا، لكن عليهم أن يعوا أن اللاعب المحترف يجب أن يعتني بأمور عدة مثل الغذاء الصحي، والراحة الجيدة، وأن يدركوا أن كرة القدم مهنة، وليست هواية".
وأشار إلى أن "حياة الرغد التي يعيشها اللاعبين في دبي" تؤثر على احترافيتهم، مردفا: "لن تحقق أي شيء في كرة القدم إلا بالجهد، وأرى أن كرة القدم أسلوب حياة واحتراف، لا مجرد ممارسة في أوقات الفراغ".
التحدي اليوناني
وعن رحلته مع فولوس، قال: "فريقنا متواضع، ويرغب في البقاء بدوري الأضواء اليوناني، فقد تم إنشاء النادي في عام 2017، وتأهل للممتاز في وقت قصير، ونضم 15 لاعبا جديدا".
وأضاف: "هذا يصعب التفاهم والمزج بينهم لوضع طريقة لعب، في وجود جهاز فني جديد أيضا، كما أنني لم أشارك معهم في فترة الإعداد، فقد التحقت بالتزامن مع بداية الدوري".
وأوضح: "لكننا رغم ذلك حققنا نتائج أكثر من رائعة، تعادلنا مع أفضل أندية اليونان التي تنافس في أوروبا مثل باوك، باناثينايكوس، وحصدنا 7 نقاط من أصل 9 خارج أرضنا".
واسترسل: "فريقنا شجاع للغاية، ونهاجم الخصوم ونضغط عليهم في نصف ملعبهم، وهذا ساعدنا في تحقيق نتائج إيجابية".
أصغر مدرب منتخب في العالم
وحول مستقبله، قال لوبيز، الذي قاد أيضا فريق ديلفين الإكوادوري وعمل مساعدا بفريق بترولول بلويشتي الروماني، إضافة لإنتر مدريد وريكرياتيبو ويلبا وخيتافي (ب) في إسبانيا: "أنا سعيد للغاية لأنني أحقق أحلامي الآن".
وأكد ان حلمه "كان التدريب في الدرجة الأولى"، مشيرا إلى أنه لم يتطلع لأي تجربة في الليجا أو البريمييرليج، مردفا: "أنا سعيد جدا في اليونان، وبكل تجاربي في غينيا والإكوادور".
وتابع: "أنا شخص طموح للغاية، أتمنى التدريب في بلاد أخرى".
وأوضح: "كان من الرائع أن أصبح مدرب منتخب، وهذا أفضل شيء لأي لاعب ومدرب، ورغم الفارق مع تدريب الأندية، لكن لديك شغف آخر بخوض مباراة من أجل بلد لهذا أخطط يوما ما لتكرار هذه التجربة".
وأسهب: "كنت أصغر مدرب منتخب في العالم بعمر 35 عاما، وكان بإمكاني الاستمرار مع غينيا بعدما قضيت معها عاما، لكنني رحلت لصعوبة التطور كرويا هناك".
أراجونيس والتزام إيمري وشعف سيميوني
وعن مثله الأعلى قال: "أحب المدرب الذي يتمتع بالشخصية والكاريزما، مثل لويس أراجونيس".
وأكد أنه يحب مواجهة اللاعبين، ومواجهة المشكلات والتحدث معم، وشدد على أنه يجب أن يكون قائدا، "لأنني لست مدربا هادئا وأحب أن تنفذ الأشياء كما أريدها".
وكشف أنه يفضل أسلوب أوناي إيمري ودييجو سيميوني، "من ناحية العمل والجهد".
وقال: "إيمري مدرب كبير، يعمل بكل جهد وكثيرا، وكذلك سيميوني أيضا، فمسألة قيادة فريق واحد لسبعة أو ثمانية أعوام، بنفس الشغف وتحقيق أفضل النتائج معه أراه مرا مدهشا".
قد يعجبك أيضاً



