
مرت كرة القدم الأردنية على امتداد تاريخها، الذي بدأ في أربعينات القرن الماضي، بالعديد من المحطات النادرة والفريدة.
وهذه المحطات نادرا ما تتكرر، وربما لم يسلط عليها الضوء بالشكل الكافي والمستحق.
ويرصد كووورة في هذا التقرير، أبرز المحطات النادرة في مسيرة كرة القدم الأردنية.
إنجاز الفيصلي
اعتادت كرة القدم الأردنية، المشاركة في البطولات القارية، دون أي قدرة على المنافسة، وكان أشد المتفائلين يستبعد اعتلاء أي فريق أردني منصة التتويج الآسيوية؛ نظرا للفوارق الفنية والمالية مع الدول الأخرى.
واستطاع الفيصلي، أن يخالف كل التوقعات، ويحقق إنجازا غير مسبوق بتاريخ الكرة الأردنية، حين توج بكأس الاتحاد الآسيوي عام 2005.
ولم يتوقف طموح الفيصلي عند هذا الإنجاز، بل تفوق على نفسه، وحافظ على لقبه عام 2006، ليصبح أول فريق آسيوي يظفر بلقب البطولة مرتين متتاليتين.

شعبية جارفة
حظي رأفت علي، النجم السابق بصفوف الوحدات، بشعبية جماهيرية تعتبر الأكبر بين لاعبي الكرة الأردنية.
جماهير الوحدات كانت تعشق المهاجم جهاد عبد المنعم، بيد أن رأفت علي نجح في قلب كل الموازين، فأصبح يحظى بالشعبية الجماهيرية الأكبر على مستوى لاعبي الكرة الأردنية قاطبة.
ولعب رأفت دورا مهما في حسم الوحدات للعديد من الألقاب المحلية، قبل أن يعتزل كرة القدم وهو بعمر 39 عاما.
وأقام رأفت علي مباراة اعتزاله عام 2014، وحظيت بحضور جماهيري كبير وغير مسبوق، وما زال اللاعب الملقب بـ"بيكاسو الكرة الأردنية"، يحظى بالشعبية الأكبر بين لاعبي الكرة الأردنية، حتى الآن.
وسام العطاء
في إنجاز فريد ونادر، حصل المرحوم الشيخ سلطان العدوان، الرئيس السابق للنادي الفيصلي، على وسام العطاء من الاتحاد الدولي "فيفا"، والذي يقدمه لأبرز الشخصيات في العالم، ممن قدموا خدمات جليلة لكرة القدم لأكثر من 50 عاما.
ويعتبر المرحوم العدوان، الوحيد على مستوى الأردن الذي نال على هذا الوسام الدولي، تقديرا لما قدمه لكرة القدم.
ويعد العدوان من الشخصيات التي ساهمت في إثراء كرة القدم الأردنية، حيث بدأ مسيرته كلاعب بصفوف المنتخب الوطني، وعمل رئيسا للاتحاد الأردني، قبل أن يتسلم بعد ذلك رئاسة الفيصلي لسنوات طويلة، حقق فيها الفريق إنجازات محلية وعربية وآسيوية.
حالة فريدة
من النوادر التي شهدتها كرة القدم الأردنية، الرحلة السريعة لفريق شباب الأردن على ساحة المنافسة المحلية والآسيوية، خلال فترة قصيرة.
شباب الأردن الذي تأسس عام 2002، نجح بعد مضي 5 سنوات فقط، في الظفر بلقب كأس الاتحاد الآسيوي عام 2007.
ويعد هذا الإنجاز فريدا ونادرا على مستوى القارة الآسيوية، وخاصة أن "الفريق البطل"، أنجز مهمة كبيرة لم تنجح في إنجازها أندية مضى سنوات طويلة على تأسيسها.
قد يعجبك أيضاً
.jpg?quality=60&auto=webp&format=pjpg&width=317)


