إعلان
إعلان

انتقادات ودور مكرر.. شبح هالاند يطارد محرز في أهلي جدة

KOOORA
10 أبريل 202403:45
تحديات كبيرة أمام محرز

يبدو أن رياض محرز، نجم الأهلي السعودي، اصطدم بعقبة جديدة في طريقه نحو لقب "النجم الأول"، على غرار ما تعرض له في وقت سابق مع مانشستر سيتي.

وانتقل محرز إلى أهلي جدة قادمًا من مانشستر سيتي الصيف الماضي، في صفقة كبرى، لكن الأمور لا تسير على ما يرام مع نجم محاربي الصحراء في السعودية، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي.

ويسير أهلي جدة في طريقه للخروج بموسم صفري، بعد أن فقد فرصة المنافسة على الألقاب، فيما لم يصل محرز للأداء المتوقع منه، ما عرّضه للانتقادات.

ظل هالاند

عاش محرز 5 أعوام مميزة مع مانشستر سيتي، إذ انتقل إلى مستوى آخر من المنافسة بعد مساهمته في معجزة ليستر سيتي بالدوري الإنجليزي الممتاز.

ووصل صاحب الـ33 عامًا إلى ذروة تألقه في الموسم الماضي، الأخير له مع مانشستر سيتي، حيث لعب دورًا مهما في تتويج الفريق بثلاثية تاريخية، الدوري، ودوري أبطال أوروبا، وكأس الاتحاد.

لكن إذا سألت أي مشجع عما يتبادر إلى ذهنه عند الحديث عن موسم الثلاثية التاريخية، سيرد بلا تردد: "إيرلينج هالاند".

?i=afp%2f20230422%2f20230422-afp_33dn8ge_afp

صحيح أن محرز قدم أداءً مميزًا، وكان تأثيره قويًا كلما دخل بديلًا، إلا أنه لم يحصل على التقدير المناسب، لأن هالاند استحوذ على الأضواء بتحقيقه أرقامًا غير مسبوقة في موسمه الأول بإنجلترا.

ولعب محرز في ذلك الموسم 47 مباراة بكل البطولات، ساهم خلالها في 28 هدفًا، بتسجيل 15، وصناعة 13 لزملائه، وهو ما يعد معدلًا جيدًا بالنظر إلى صعوبة المنافسة في الدوري الإنجليزي ودوري الأبطال.

لكن هذه الأرقام لم تشفع لمحرز ليكون أبرز نجوم سيتي في موسم الثلاثية، إذ سجل هالاند 52 هدفًا في 53 مباراة، بمعدل يقترب من هدف في كل مباراة، إضافة إلى 9 تمريرات حاسمة، ليغطي على النجم الجزائري.

البريكان يأتي من بعيد

وافق محرز في نهاية الموسم على عرض أهلي جدة، ليخوض تجربة جديدة هربًا من ظل هالاند، لعله يجد فرصة لفرض كلمته.

وحصل محرز على وعود بأن يكون واجهة مشروع الأهلي للعودة إلى منصات التتويج، بعد الصعود من دوري الدرجة الأولى، ما أغرى النجم الجزائري بدور البطولة.

بنت جماهير الأهلي أحلامها على محرز، إلا أن دور النجم الجزائري تراجع تدريجيًا، ليسحب فراس البريكان، مهاجم الراقي، البساط من تحت قدميه.

ويمكن القول إن انتقال البريكان إلى الأهلي جاء صدفة، بعد أن بدأ الموسم في صفوف الفتح.

وتألق البريكان وسجل هدفًا وصنع آخر مع الفتح أمام الأهلي، ليقود فريقه لفوز مفاجئ 5-1 يوم 2 سبتمبر/ أيلول الماضي ضمن الجولة الخامسة من الدوري السعودي.

أغرى تألق البريكان مسؤولي الأهلي، فسارعوا بالتعاقد معه في اليوم التالي بعد أن فسخ المهاجم عقده مع الفتح، في صفقة أثارت الجدل قبل ساعات من إغلاق باب الميركاتو.

وجد صاحب الـ23 عامًا نفسه بديلًا في بداية مشواره مع الأهلي، خصوصًا أن روبرتو فيرمينو هو من كان يسيطر على مركز رأس الحربة.

21305

لكن البريكان استطاع أن يقنع مدربه ماتياس يايسله بأحقيته بمقعد أساسي في التشكيل، إذ وضع بصمته مع كل دخول كبديل في المباريات، وما ساعده على ذلك الصيام التهديفي الطويل لفيرمينو.

ثبّت البريكان أقدامه في هجوم الأهلي، وأجبر يايسله على إيجاد طريقة للدفع به بجوار الثلاثي محرز، وفيرمينو، وألان سانت ماكيسمان.

ومع مرور الوقت، بات البريكان أكثر لاعبي الأهلي تهديفًا في كل البطولات بـ12 هدفًا، آخرها هدف حسم الديربي، متفوقًا على محرز، الذي سجل 10 أهداف، رغم أن مهاجم السعودية لعب 6 مباريات أقل بالقميص الأخضر.

دور مكرر

هيمنة البريكان، الذي يشغل مركز رأس الحربة، أعادت إلى ذهن محرز ذكريات هالاند، الذي يلعب في نفس المركز مع مانشستر سيتي، وكأن قدر النجم الجزائري أن يتوارى خلف المهاجمين.

لكن الجناح الدولي وجد نفسه في دور آخر مشابه لما كان يلعبه في الدوري الإنجليزي، وهو صناعة الأهداف.

محرز هو ثاني أكثر لاعب أفريقي صناعة للأهداف عبر تاريخ الدوري الإنجليزي بـ61 تمريرة حاسمة، ولا يتفوق عليه سوى المصري محمد صلاح، جناح ليفربول (68 تمريرة).

وفي آخر مواسمه مع مانشستر سيتي، صنع لزملائه 13 هدفًا، وهو ثاني أكثر لاعب صناعة للأهداف بين لاعبي الفريق، بعد كيفين دي بروين (31 تمريرة).

وبعد مرور 27 مباراة من الموسم الجاري للدوري السعودي، تمكن محرز من تقديم 12 تمريرة حاسمة كأكثر لاعبي المسابقة، كما أنه الأكثر خلقًا للفرص الكبرى (20 فرصة).

?i=epa%2fsoccer%2f2023-10%2f2023-10-06%2f2023-10-06-10904460_epa

انتقادات قاسية

بخلاف مهمة التفوق على البريكان، يواجه محرز تحديات صعبة فيما تبقى من أول مواسمه في الدوري السعودي.

فرغم كونه الأكثر صناعة للأهداف بين نجوم المسابقة، إلا أنه يتعرض لانتقادات إعلامية وجماهيرية عبر منصات التواصل الاجتماعي بخصوص جديته في اللعب.

وربما تتخلص الاتهامات الموجهة لمحرز فيما قاله حمزة صالح، نجم الأهلي السابق، لصحيفة "الرياضية".

وقال الصالح "محرز يلعب بأقل مجهود، ولم يقدم كل ما لديه حتى الآن، عليه أن يعود بروح قوية مثل فرانك كيسي الذي يلعب وكأنه أحد أبناء الأهلي، كما يجب ألا يتعالى على الفريق، فاللاعب بحاجة لإعادة الحسابات مع نفسه".

ويسعى محرز للرد على هذه الانتقادات بإنهاء الموسم بأفضل طريقة ممكنة، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي.

وفي ظل الظروف الحالية، سيكون أقصى ما يمكن للأهلي الوصول إليه هو إنهاء الموسم في المركز الثالث بالدوري، ليشارك في بطولة النخبة الآسيوية الوليدة، والتي ستكون البطولة الأهم بالقارة.

استمتعوا بنجوم الكرة العالمية في الدوري السعودي عبر باقة شاهد الرياضية 

للاشتراك في شاهد (اضغط هنا)

لتحميل التطبيق (اضغط هنا)

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان