
على امتداد مباريات الديربي البيضاوي بالدوري المغربي، تحضر صراعات ثنائية تضاعف من حجم إثارته كل موسم، ومنها صراع الحارسين رضا التكناوتي حامي عرين الوداد وأنس الزنيتي في الرجاء.
وبين الحارسين قواسم مشتركة عديدة ونقاط اختلاف أيضا سيعرضها كووورة في التقرير التالي.
النشأة
نشأ الحارسان الزنيتي والتكناوتي في الفريق نفسه وهو المغرب الفاسي، بينما تحمل مسيرة حارس الوداد مفارقة غريبة، إذ كان والد الزنيتي مدربه في فترة من الفترة في المغرب الفاسي.
كما تواجدا سويا بالمنتخبات المغربية، ويرتبطان بعلاقة قوية جدا خارج الملعب.
صراع لا يفسد للود قضية
رغم كل القواسم المشتركة بينهما وعلاقتهما المتميزة إلا أنهما يتصارعان في آخر المواسم لكسب مكان لهما بالمنتخبين المحلي والأول.
وسجل الزنيتي رغم تقدمه في العمر "33 عاما" عودة قوية وتألق محليا، ليزيح التكناوتي "25 عاما" من قائمة المنتخب الأول، ليحتل مكانه.
وكان التكناوتي الحارس الثالث في قائمة المنتخب في آخر عامين بعدما انضم للأسود في أمم أفريقيا بمصر 2019، وقبلها مونديال روسيا 2018، قبل أن يحل الزنيتي مكانه في حسابات المدرب وحيد خليلوزيتش.
كما ربح الزنيتي مقعده كأساسي مع المحلي المغربي الذي توج معه بلقب الشان باختيار من المدرب الحسين عموتة، الذي دخل في صدام مع التكناوتي انتهى بعاقبة الأخير بسبب تمرده وتم استبعاده لأشهر طويلة من معسكرات هذا المنتخب، ورغم كل هذا الصراع والتنافس فإن الثنائي حافظ على علاقتهما القوية.
ريمونتادا التكناوتي
يحاول الحارسان استغلال مباراة الديربي التي تحظى بنسب متابعة قياسية وسيحضرها بالطبع وحيد خليلوزيتش من أجل ربح أسهم إضافية وكسب ثقة مدرب المغرب.
ويوقع التكناوتي على أقوى انطلاقة لحارس بالدوري عبر التاريخ، إذ استقبل هدفين في 9 مباريات مع الحفاظ على نظافة الشباك في 8 مباريات، فتمكن من كسب بطاقة دعوة لمعسكر الأسود المقبل لخوض جولتي ختام التصفيات المؤهلة للمونديال، بعد غياب طويل.
كما تفوق التكناوتي في آخر مباراتي ديربي حيث استقبل هدفا واحدا مقابل 4 أهداف استقبلتها شباك الزنيتي.
أرقام حارس الوداد المذهلة يقابلها الزنيتي صاحب الخبرة بنوع من التحدي، وإن كان استقبل 5 أهداف هذا الموسم إلا أن تألقه كان سببا في إنقاذ الرجاء من أهداف عدة.
وسيحرص الزنيتي والتكناوتي في الديربي وما بعده، على إظهار كل إمكانياتهما من أجل ربح ثقة وحيد للظفر بالمقعد الثالث في كأس أمم أفريقيا 2022، بمعية الحراس المحترفين ياسين بونو ومنير المحمدي، ولن و سبيلهما لتحقيق ذلك هو التألق بالديربي.





قد يعجبك أيضاً



