انتظروا هؤلاء بروسيا (17): بالدي طريد برشلونة يتحفز لرد الاعتبار مع السنغال

يتجدَّد الموعد، كل 4 أعوام مع أكبر احتفالية كروية حول العالم يترقبها عشاق الساحرة المستديرة؛ بحثًا عن وجبة دسمة بحضور أكبر نجوم اللعبة، وبمنافسات شرسة على أغلى الألقاب، وهو كأس العالم.

ويستعرض كووورة، في حلقات تفصيلية تحت عنوان "انتظروا هؤلاء في روسيا" أبرز المواهب المتوقع أن تلمع في مونديال روسيا، خاصة وأن البطولة كانت وستظل منجمًا لاكتشاف مواهب جديدة، وطالما ساهمت في إثراء الساحرة المستديرة بعباقرة عزفوا أنغام التألق عبر صفحات كأس العالم.

وموعدنا اليوم مع الحلقة (17)، وبطلها السنغالي كيتا بالدي، مهاجم منتخب أسود التيرانجا، وموناكو الفرنسي:

ولد بالدي، صاحب الـ23 عامًا، في إسبانيا وتحديدًا بإحدى قرى جيرونا بإقليم كتالونيا، لكنه فضل اللعب باسم السنغال، والدفاع عن ألوانها خاصة في ظل ارتباطه بأصول والديه السنغاليين، اللذين هاجرا إلى إسبانيا.

وعرف كيتا، طريقه إلى ممارسة كرة القدم مع إحدى الفرق الصغيرة المجاورة لمنزله، ثم انضم لقطاع الناشئين في برشلونة وعمره 9 أعوام، وتم تصعيده لفريق الشباب تحت 16 عامًا، وسط توقعات بمستقبل مشرق للاعب الذي يتميز بالسرعة، والقوة البدنية.

سافر كيتا، إلى قطر، برفقة برشلونة في عام 2010؛ لخوض دورة ودية، إلا أنَّ اللاعب دفع ثمن مزاحه بعدما وضع مكعب ثلجي في سرير أحد زملائه، ليقرر برشلونة معاقبته وإعارته لنادي كورنيلا.

حاول كيتا، رد اعتباره أمام برشلونة وإدارته فسجل 47 هدفًا بموسمين مع كورنيلا، وبعد نهاية الإعارة رفض تمامًا فكرة العودة لكامب نو، ما جذب اهتمام أندية أخرى حاولت ضمه مثل ريال مدريد، ومانشستر يونايتد.

وفي يناير/كانون ثان 2011، اختار كيتا، الرحيل لإيطاليا عبر بوابة لاتسيو، لكن إجراءات حصوله على الجنسية الإسبانية، وجواز السفر الذي يسمح له بدخول أوروبا عطله لمدة عام كامل، تحول خلالها إلى لاعب في إحدى فرق الهواة.

ولعب كيتا في موسم "2012 - 2013" مع لاتسيو في فريق الشباب، وتم تصعيده للفريق الأول وخاض أول مباراة رسمية في سبتمبر/أيلول 2013 أمام كييفو، وسجل كيتا مع لاتسيو على مدار 137 مباراة 31 هدفًا.

وسجل كيتا في موسم "2016- 2017" هاتريك مجنون بكل المقاييس في فوز لاتسيو على باليرمو (6-3)، خلال 5 دقائق فقط.

وانضم كيتا بالدي، إلى موناكو في صيف 2017، مقابل 30 مليون يورو، وسجل في موسمه الأول 8 أهداف وصنع 11 هدفًا.

كان بمقدور كيتا، الانتظار للعب مع إسبانيا، لكنه فضل اللعب للسنغال، بعدما استدعاه المدرب أليو سيسيه، وشارك في 16 مباراة، وسجل 3 أهداف وسط توقعات بدور أكبر مع أسود التيرانجا، مع الهجوم الناري بوجود ساديو ماني، نجم ليفربول.