إعلان
إعلان

أموريم وبوستيكوجلو.. نهائي الفرصة الأخيرة لموسم على حافة الانهيار

KOOORA
19 مايو 202518:01
أموريم وبوستيكوجلو

لا يقاس النجاح فقط بالبدايات الوردية، أو الأفكار الكبيرة، بل بالقدرة على الصمود حين تتحول الأحلام إلى ضغط، والوعود إلى سلاح في وجه من أطلقها.

هكذا بدا المشهد في موسم "2024-2025"، الذي انطلق بطموحات واسعة لكل من روبن أموريم، وآنجي بوستيكوجلو، لكنه سرعان ما انقلب إلى معركة مفتوحة مع الإحباط، جعلت من بطولة الدوري الأوروبي خشبة خلاص أخيرة، إما أن تتوج بلقب، أو تسقط سقوطًا نهائيًا.

في بيلباو، سيلتقي مانشستر يونايتد وتوتنهام في نهائي "يوروبا ليج"، حيث يأمل الفريقان في إنقاذ موسمهما، خاصة بعد النتائج المتردية على صعيد الدوري الإنجليزي الممتاز، ما يجعل بطاقة التأهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل بمثابة تعويض مناسب لجمهور كلا الفريقين.

أموريم.. هزيمة تلو الأخرى

?i=afp%2f20250512%2f20250512-afp_469z2qb_afp

كان من المتوقع على نطاق واسع أن يعاني أموريم في بداية مشواره مع مانشستر يونايتد الذي استلم تدريبه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بيد أن أكثر المتشائمين لم يتوقع أن يصل مجموع نقاط الفريق قبل جولة واحدة على نهاية الدوري الإنجليزي الممتاز إلى 39 نقطة.

ورث أموريم، تشكيلة متهالكة لا تحتوي على نجوم من العيار الثقيل، إذا ما استثنينا برونو فرنانديز، لكن ذلك لا يعد سببا مقنعا لتواصل النتائج المخيبة.

كانت بداية أموريم هذا الموسم رائعة مع فريقه سبورتنج لشبونة، حيث انتهج أسلوبًا هجوميًا أخاذًا يتناسب مع قدرات لاعبيه، إلا أن الحال كان مختلفًا تمامًا في مانشستر يونايتد، الذي اعتاد على خطط فنية مختلفة تحت قيادة المدرب السابق إريك تين هاج.

وأصر أموريم على اللجوء إلى طريقة اللعب (3-4-3)، لكنه لم يمتلك المدافعين القادرين على تنفيذها، فظهرت تبعات هذا الأسلوب مع مرور الوقت، عندما خسر الفريق مباريات عديدة، أمام فرق اعتاد في السابق تخطيها بسهولة.

وتنفس أموريم الصعداء على المستوى القاري، حيث بلغ المباراة النهائية بعد ملحمة في ربع النهائي أمام ليون، ثم تأهل مستحق في دور الأربعة أمام أتلتيك بلباو، الذي يستضيف ملعبه المباراة النهائية.

بوستيكوجلو.. هل يفي بالوعد؟

?i=epa%2fsoccer%2f2025-05%2f2025-05-01%2f2025-05-01-12068406_epaEPA

دخل بوستيكوجلو موسمه الثاني مع توتنهام وسط تفاؤل غير مسبوق عندما صرح "دائمًا أحقق الألقاب في موسمي الثاني"، هذه العبارة كررها كثيرًا في المؤتمرات الصحفية، وكأنها وعد جماهيري ورسمي بموسم مختلف.

ومع بداية الدوري، بدت الأمور تسير نحو الحلم: أسلوب هجومي ممتع، انتصارات متتالية، وتوهج لبعض النجوم مثل جيمس ماديسون، وسون هيونج مين.

لكن سريعا، انكشفت العيوب، الدفاع الهش، العمق المحدود في التشكيلة، والعجز عن قلب الموازين أمام الفرق الكبرى، كلها عوامل أدت إلى تراجع الفريق في جدول الترتيب.

توتنهام أنهى الموسم في مركز متأخر، وفشل في حجز مقعد مؤهل لدوري الأبطال، وخرج من الكؤوس المحلية دون أن يترك أثرًا.

ورغم كل ذلك، تمسك بوستيكوجلو بفلسفته، وقاد الفريق إلى نهائي الدوري الأوروبي، في محاولة لإنقاذ موسمه، ومشروعه، من السقوط.

وفوز توتنهام باللقب الأوروبي يعني العودة إلى دوري الأبطال، وتحقيق وعد الموسم الثاني، والأهم: منح جمهور الفريق لحظة فرح غابت لسنوات طويلة.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان