
خيّب منتخب عمان لكرة القدم الشاطئية آمال جماهيره عقب خروجه المبكر من دور المجموعات في كأس العالم 2025، التي استضافتها سيشل، رغم الآمال المرتفعة بعد حلوله وصيفًا في كأس آسيا الأخيرة.
ورغم وقوع "الأحمر الشاطئي" في مجموعة نارية ضمت البرازيل (البطل)، وإيطاليا، والسلفادور، إلا أن الخيبة لم تكن بسبب مستوى الخصوم، بل بسبب الأداء الباهت والنتائج السلبية، ليكتفي المنتخب بالمركز الثالث في مجموعته برصيد نقطة واحدة، محققًا ثاني أسوأ مشاركة له في تاريخه بعد نسخة 2011.
بدأ المنتخب العماني مشواره بخسارة ثقيلة أمام إيطاليا (4-7)، حيث ظهر بأداء متراجع وارتكب أخطاء دفاعية أسفرت عن ثقل النتيجة.
وفي المباراة الثانية نجح في انتزاع نقطة وحيدة أمام السلفادور بركلات الترجيح (4-4 في الوقتين الأصلي والإضافي)، لكنه لم يظهر بالمستوى المأمول.
وفي الجولة الأخيرة، تلقى هزيمة قاسية أمام البرازيل (1-11)، حيث سجل سامي البلوشي الهدف الشرفي، وسط أداء هجومي برازيلي ساحق (49 فرصة، 23 بين القائمين والعارضة).
وسجل المنتخب العماني في مجمل البطولة 9 أهداف واستقبل 22 هدفا، وهي أسوأ حصيلة تهديفية له في 6 مشاركات مونديالية (2011، 2015، 2019، 2021، 2024، 2025).
تحضيرات قوية لم تُترجم إلى نتائج
ورغم الإعداد الجيد، بما في ذلك فوز ودي على سيشل (4-3) ولقب البطولة الخليجية، عجز الأحمر عن تكرار تألقه في كأس آسيا 2025، عندما حل وصيفا، وتمكن من هزيمة اليابان والإمارات قبل أن يخسر النهائي أمام إيران، وهما منتخبان يتفوقان عليه في التصنيف الدولي، إذ كشف المونديال عن نقاط ضعف فنية وبدنية، خاصة في التركيز والتنظيم الدفاعي.
وعزز من الصورة الباهتة لمشاركة "الأحمر" في مونديال 2025 قدرته السابقة على تحقيق سيناريو مغاير، وتحديدا في نسخة المونديال الماضية حينما حقق فوزا عريضا على المكسيك وخسر بصعوبة أمام البرازيل، وكان قريبا من إقصاء البرتغال والصعود عن مجموعته.
بينما تمكن المنتخب البرتغالي في نسخة مونديال 2025 من تحقيق المركز الثالث بعد فوزه على المنتخب السنغالي بثلاثة أهداف لهدفين في اليوم الأخير للبطولة، ما عكس تطورا إيجابيا للمنتخب الأوروبي مقابل آخر سلبي لنظيره العماني.
أثبتت المشاركة حاجة المنتخب العماني إلى استراتيجية طويلة الأمد تركز على تعزيز اللياقة البدنية، تحسين التنظيم الدفاعي، وزيادة المباريات الودية أمام منتخبات قوية، لإعادة تقييم مسار كرة القدم الشاطئية في السلطنة نحو المنافسة العالمية.