Reutersربح المدرب ماسيمليانو أليجري المدير الفني لنادي يوفنتوس الإيطالي الرهان بإثبات نجاح السياسة التي اتبعها في إدارة فريقه خلال الأشهر الأولى من الموسم وذلك بعد وضع قدماً في الدور قبل النهائي لدوري الأبطال بالفوز ذهاباً على برشلونة بثلاثية وقبلها بالوصول إلى نهائي كأس إيطاليا مع استمرار تصدر الدوري.
أليجري تعرض إلى إنتقادات واسعة خلال النصف الأول من الموسم بسبب كثرة التعديلات في التشكيل وعدم الثبات في اختيار مراكز العديد من اللاعبين أو طريقة اللعب مما تسبب في تلقي الفريق عدة هزائم.
أليجري لم يعر اهتماماً أبداً بكل تلك الانتقادات مؤكداً أن هدفه هو الوصول إلى مراحل الحسم بمنتصف شهر فبراير وفريقه في أفضل حال فني وبدني وهو ما يتحقق حالياً وبشكل واضح بعد تخطي عقبة نابولي في الكأس وهزيمة برشلونة في دوري الأبطال مع تربع البيانكونيري على قمة الكالتشيو وبفارق 6 نقاط مع المطارد روما.
استراتيجية المدرب الإيطالي والتي أتت بثمارها كانت تقوم على الدفع بأكبر عدد من اللاعبين خلال المباريات حتى وإن تسبب ذلك في تذبذب مستوى الفريق ككل بسبب عدم ثبات التشكيل وذلك للحفاظ على مستواهم البدني والفني من خلال المشاركات الكثيرة حتى يكونوا جاهزين وقت الحاجة في ظل معرفته بأن الفترة الأخيرة من الموسم يزداد فيها معدل الإصابات ويزداد فيها عدد المباريات بسبب المنافسة على الألقاب الثلاثة.
عدد المباريات التي خاضها لاعبو السيدة العجوز توضح تماماً تنفيذ أليجري ما فكر فيه بدقة، فتجد يوفنتوس يمتلك 5 مدافعين كان أقلهم مشاركة هو بنعطية الذي شارك في 15 مباراة وهو رقم ليس بقليل ولولا الإصابة لشارك في عدد أكبر كما شارك الثناني داني ألفيس وستيفين ليشتشتاينر في نفس عدد المباريات وهو 24 مباراة بالرغم من أنهما يلعبان في نفس المركز كما سيتفاجأ الكثير بأن لاعبين غير أساسيين بالمرة مثل ستيفانو ستورارو شارك في 23 مباراة وحتى ماركو بياتسا الذي قضى معظم الموسم مصاباً شارك في 20 مباراة وحتى رينكون الذي انضم في شهر يناير الماضي شارك في 13 مباراة.
وجود حساسية المباريات لدى كل لاعبي يوفنتوس تقريباً ساعدت أليجري بشدة في قدرته على تدوير الفريق في أكثر فترات الموسم ضغطا، فكان يجري 8 تغييرات في التشكيلة الأساسية بعد لقاء نابولي في الدوري ويخوض لقاء الكأس بتشكيلة مغايره تماماً ومع ذلك يقدم البيانكونيري أداء قويا ويتقدم مرتين على نابولي ويخطف بطاقة التأهل للمباراة النهائية من قلب ملعب سان باولو وهو الأمر الذي ساعد الفريق الإيطالي على مواجهة برشلونة في أفضل حالاته البدنية.
طريقة اختيار أليجري لطريقة اللعب والتوليفة المثالية كانت محل انتقاد واسع أيضاً، فالفريق لعب هذا الموسم بثمان طرق لعب مختلفة بدأت ب 3-5-2 حتى وصل إلى 4-2-3-1 وهو الأمر الذي تسبب أيضاً في اهتزاز أداء السيدة العجوز كثيراً ولكن ذلك لم يُثني أليجري عن قناعاته بأن المباريات الرسمية وليست الودية هي المعيار الوحيد للحكم على نجاح الأمور.
وجد أليجري توليفته هذا الموسم بعد رحيل بوجبا وانضمام هيجواين وألفيس وبيانيتش ولكن دون خسارة صدارة الدوري أو مجموعته الأوروبية حتى توصل بعد الخسارة أمام فيورنتينا إلى قراره بالاعتماد على طريقة 4-2-3-1 وإعادة توظيف ماندزوكيتش في مركز الجناح الأيسر والدفع بكوادرادو في المركز الذي يفضله كجناح أيمن.
تجربة المدرب الإيطالي وفلسفته أثبتت نجاحها بالفعل بعد الأداء القوي والنتائج المميزة التي يحققها البيانكونيري في مختلف المسابقات وبوصول الفريق إلى مراحل الحسم في أفضل حال مثلما كان يردد ولكنه يستطيع الحصول على الدرجة النهائية لو تمكن عبر هذه الأفكار في إعادة الفريق إلى منصات التتويج الأوروبية بعد غياب 21 عاماً.
قد يعجبك أيضاً



