
حقق نادي الوداد أكثر من مكسب، بعد فوزه في الديربي البيضاوي على غريمه الأزلي، الرجاء بنتيجة (2-1)، اليوم السبت، ضمن الجولة 25 من الدوري المغربي للمحترفين.
وكرر الوداد انتصاره ذهابا أمام غريمه وهو أمر نادر الحدوث بل لم يحدث في آخر 10 ديربيات بين الفريقين، ومعه تقدم خطوة عملاقة نحو حسم لقب الدوري المغربي، بعدما رفع فارق النقاط مع الرجاء لـ9 نقاط كاملة، قبل 5 جولات من نهاية المسابقة.
المباراة سجلت حدثا مميزا تمثل في إهدار الكعبي ركلة جزاء، كادت تمنح ناديه فرصة إنهاء الشوط الأول متفوقا بهدفين دون رد، ومعها تضاعفت حدة الانتقادات الموجهة إليه.
كما شهدت المباراة ظهور المغضوب عليه زهير المترجي في ثوب المنقذ، ليمنح الوداد انتصارا مهما، ومعها تصالح اللاعب مع جماهير ناديه، التي رفعت شعار رحيله مطلبا أساسيا في أكثر من خطاب لها.
ويرصد كووورة في السطور التالية أبرز المكاسب التي خرج بها الوداد من الديربي الأخير.
خطوة نحو اللقب

لأول مرة منذ 8 مواسم يفلح فريق من قطبي الدار البيضاء في تكرار انتصاره في موقعة الديربي ذهابا وإيايا، إذ انتصر الوداد ذهابا بنتيجة (2-0) وكرر في الإياب انتصاره، ليسجل تفوقا كبيرا على الرجاء.
هذا الانتصار مكن الوداد من أن يتقدم نحو استعادة درعه بشكل كبير، بعدما رفع الفارق بينه وبين الرجاء، إلى 9 نقاط كاملة قبل 5 جولات من نهاية الموسم.
وصار الوداد بحاجة لانتصارين في 3 مباريات سيلعبها بملعبه، ليتوج بطلا للمغرب للمرة رقم 21 في مشواره، ومعه تضاءلت فرص الرجاء في الاحتفاظ بدرعه، إلا إذاحدثت معجزة في باقي المباريات.
نحس الكعبي

متاعب الكعبي هداف الدوري تواصلت مع جماهير الوداد الغاضبة منه بشكل كبير وارتفاع أصوات أغلبيتهم المطالبة برحيله.
ولم تنس جماهير الوداد، الفرص السهلة التي أهدرها مهاجم الفريق بالجملة خلال مواجهتي كايزر تشيفز الجنوب إفريقي، وحملوه مسؤولية إقصاء الفريق من دوري أبطال إفريقيا.
وتواصل نحس الكعبي هذه المرة، بإهداره ركلة جزاء في الشوط الأول، كان بإمكانها أن تمنح فريقه تقدما مريحا بهدفين دون رد، ليتحصل بعدها الرجاء على ركلة جزاء سجل منها هدف التعادل، ومعها تضاعفت الضغوطات على اللاعب الذي بدا حزينا.
وحرمت هذه الركلة المهدرة، الكعبي من الانفراد بصدارة هدافي الدوري، حيث أعادت للأذهان قصة إهداره هدف محقق في ديربي كأس محمد السادس في آخر دقيقة بعد انفراده بالمرمى الفارغ، ليضيع على ناديه تقدما مماثلا بنتيجة (5ـ3)، تحولت معه الكرة لهجمة مرتدة سجل منه الرجاء هدف التعادل الذي أقصى الوداد.
تألق المترجي
استطاع زهير المترجي، اقتناص فرصة من ذهب ليعلن مصالحته مع أنصار الوداد الذين رفعوا شعار المطالبة بمغادرته للفريق، قبل أن يعود في آخر المباريات ليسجل هدف الانتصار أمام بركان ويكرر فعلته بالديربي بتسجيل هدف الانتصار أمام الرجاء.
وكان فوزي البنزرتي، مدرب الوداد، قد أكد مرارا استبعاد المترجي من خياراته ليقلب الأخير المعطيات لمصلحته، بعدما دخل بديلا وتمكن من استغلال كرة مرتدة ليسجل هدف الانتصار الذي قد يعادل لقبا لناديه ومعه مصالحة تاريخية مع الأنصار.






