توقف قطار الوداد البيضاوي عند محطة دور المجموعتين بعد تعادله
توقف قطار الوداد البيضاوي عند محطة دور المجموعتين بعد تعادله في آخر جولة بمالي أمام ستاد مالي ب (3-3) وفوز منافسه ليوبار الكونجولي صاحب المركز الثاني في المجموعة الثانية على المتصدر دجوليبا المالي.
وكان يتعين على الوداد الفوز في مباراته أمام ستاد مالي وتعادل أو هزيمة نادي ليوبار لضمان المرور إلى دور الأربعة، غير أن أحلام النادي الأحمر ذهبت مع الريح ولم يف بوعوده، وبالتالي تكون الكرة المغربية قد فقدت تاج الكونفيدرالية الأفريقية الذي إمتلكته لسنتين متتاليتين بفضل الفتح الرباطي والمغرب الفاسي.
وكانت المشاكل التي شهدتها الإدارة الفنية للوداد قد ضربت عمق العمل وأربكت الحسابات وأثرت على المردود الفني للاعبين، وكان من نتائج هذه المشاكل إقالة المدرب الإسباني بنيتو فلورو الذي عجز عن إيجاد توليفة قادرة لإنجاز مهمة الفوز بلقب كأس الإتحاد الأفريقي..
وكانت نتائج الوداد خلال التصفيات التمهيدية الأولى الخاصة بالمنافسة الأفريقية تشيرا إلى أنه باستطاعته المنافسة على اللقب الأفريقي واعتبره الفنيون المرشح الأقوى للظفر باللقب، لكن الأحلام تبددت وفشل النادي في الإلتزام بوعوده في دور المجموعتين بسبب نتائجه المتواضعة والتي لم تكن في مستوى تطلعات جماهيره.
وحقق الوداد البيضاوي من خلال ست مباريات لعبها في مجموعته فوزا واحدا على ليوبار الكونجولي وثلاث تعادلات وهزيمتين أمام دجوليبا المالي ذهابا وإيابا، واحتل المركز الثالث بست نقاط وراء ليوبار الكونجولي (9 نقاط) ودجوليبا المالي (13 نقطة)، وسجل (10 أهداف) كأقوى خط هجوم وتلقت مرماه (10 أهداف) كأضعف دفاع إلى جانب ستاد مالي متذيل المجموعة الثانية.
وتعاقب على تدريب الفرسان الحمر خلال كأس الإتحاد الأفريقي ثلاثة مدربين بدء من الإسباني بنيتو فلورو ومرورا بالمغربي مصطفى شهيد الملقب بالشريف ثم الزاكي بادو، وهو ما جعل الإدارة الفنية للوداد تشهد إرتباكا أثر بشكل عام على الأداء الفني للاعبين الذين وجدوا أنفسهم مطالبون بالتكيف مع خطة كل مدرب وهو أمر صعب ويحتاج إلى وقت لهضم الخطط.
ولم يعرف التشكيل الأساسي للقلعة الحمراء إستقرارا، فكل المباريات التي لعبها كانت تشهد تشكيلا مغايرا، وهو ما أثر على الأداء، بالإضافة أن بعض العناصر التي كان بإمكانها تقديم الإضافة لم تضمها القائمة الأفريقية كفابريس أونداما الكونجولي وبوبلي أندرسون الإيفواري وأسامة الغريب وأيوب الخاليقي المصاب.
ولم يتبق للقلعة الحمراء حاليا إلا لقبي الدوري المغربي للمحليين وكأس العرش المغربي، لاستشراف أفق جديد والعودة إلى دائرة الألقاب التي خاصمت الوداد خلال السنوات الأخيرة.