الهلال يبحث عن الكأس العاشرة.. والفيحاء يحلم بكتابة التاريخ

تتجه أنظار عشاق كرة القدم غداً الخميس، نحو ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، حيث مواجهة الهلال والفيحاء بنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين 2021 / 2022.

ويسعى الهلال في هذا النهائي لتحقيق لقبه العاشر في البطولة لينفرد بكونه أكثر المتوجين في هذه المسابقة، بعد الأهلي صاحب الـ13 لقبًا، رغم الغيابات التي يشهدها الفريق خلال الفترة الماضية بسبب الإصابات.

في المقابل يطمح الفيحاء لتحقيق إنجاز تاريخي، حيث يسعى للفوز باللقب للمرة الأولى.

وكان وصول الفيحاء لهذا النهائي باستحقاق، نظير ما قدمه الفريق هذا الموسم من مستويات مميزة مع مدربه الصربي فوك رازوفيتش.

ورغم إقامة النهائي الـ46 عبر تاريخ البطولة، فإن عمرها يمتد لأكثر من ذلك، حيث بدأت مُبكراً في عام 1957 قبل أن تتعرض لمرحلة توقف طويلة منذ التسعينيات الميلادية قبل عودتها بالهوية الجديدة في مطلع الألفية الجديدة.

وتواجه الفريقان هذا الموسم في مناسبتين في الدوري وكان التعادل حاضراً في الدور الأول، وفاز الفيحاء في الثانية بهدف نظيف.

ويعد هذا النهائي السادس الذي يستضيفه ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية، حيث أقيمت نهائيات نسخ 2014 و2015 و2016 و2017 و2018 على نفس الملعب.

ووصل الهلال للمباراة النهائية بعد الفوز على الشباب (2-1) في مباراة نصف النهائي، بينما أقصى الفيحاء اتحاد جدة متصدر الدوري بالفوز عليه بهدف نظيف.

وتمكن الفيحاء من تسجيل 7 أهداف واستقبل هدفًا وحيدًا  طوار مشواره ببطولة الكأس، بينما سجل الهلال 6 أهداف فقط، واستقبل هدفين، واحد من الشباب والثاني أمام النصر.

كما حافظ الفيحاء على نظافة شباكه في مباراتين أمام أبها والاتحاد متصدر جدول ترتيب الدوري السعودي للمحترفين، بينما نجح الهلال في الخروج بشباك نظيفة في مباراة واحدة فقط كانت أمام الرائد.

ورغم الغيابات التي فرضتها الإصابات على عدد من لاعبي الهلال وهم، أندري كاريلو، صالح الشهري، متعب المفرج، عبدالإله المالكي، كويلار”، إلا أن الفريق يملك مجموعة من اللاعبين المحليين والمحترفين الأجانب القادرين على صناعة الفارق .

ويبرز من الهلال المعيوف في حراسة المرمى، والمدافع الكوري الجنوبي جيانج هيون سو، سلمان الفرج، سالم الدوسري، ياسر الشهراني ، محمد البريك، ماريجا، دالجادو، إيجالو، ماتيوس بيريرا وغيرهم.

واستعاد الفريق مدافعه على آل بليهي الذي كان يعاني من آلام في العضلة الضامة بعد مباراة الاتفاق الأخيرة.

أما الفيحاء فيدخل بقائمة مكتملة تقريبًا باستثناء الغاني صامويل أوسو الذي تحوم الشكوك حول مشاركته بسبب الإصابة.

ويعتبر الصربي رازوفيتش المدير الفني لفريق الفيحاء، أحد أهم نقاط قوة الفريق هذا الموسم، وهو أحد ثلاثة مدربين، حافظوا على منصبهم منذ بداية الموسم وذلك بفضل نتائجه الإيجابية جدًا. 

المدرب صاحب الـ49 عامًا سبق أن خاض تجربة ممتازة مع الفيصلي وقاده لنهائي الكأس قبل الخسارة أمام الاتحاد في 2018، وهو يُفضل اللعب بطريقة 4-2-3-1 وأحيانًا 4-1-4-1.

أما الأرجنتين رامون دياز فانه يقود الهلال في ولايته الثانية في تدريب الزعيم والتي بدأها من شهر فبراير / شباط الماضي، بنجاح كبير، حيث لم يعرف الخسارة إلا في مباراتين، الأولى أمام الريان في دور المجموعات بدوري أبطال آسيا وتعادل وحيد كان بالبطولة الآسيوية أيضًا، وذلك  بعد أن ضمن الفريق بطاقة التأهل.

فيما كانت الخسارة الثانية  أمام الفيحاء (1-0) في مباراة مؤجلة من الجولة الـ19 بالدوري السعودي.