إعلان
إعلان

الهريفي: لولا الأرض والجمهور لما تأهلت السعودية للمونديال.. وما حدث فشل

أحمد منسي
15 أكتوبر 202514:33
FBL-WC-2026-ASIA-QUALIFIERS-KSA-IRQGetty Images

فتح فهد الهريفي، نجم النصر والمنتخب السعودي السابق، النار على الجهاز الفني للأخضر، بقيادة الفرنسي هيرفي رينارد، رغم التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، حيث وصف ما حدث في التصفيات بـ"الفشل".

وتأهل المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم 2026 في أمريكا وكندا والمكسيك، أمس الثلاثاء، عقب التعادل مع العراق من دون أهداف، على ملعب الإنماء، في ختام الملحق الآسيوي المؤهل للمونديال.

وجاء تأهل الأخضر إلى نهائيات المونديال بشكل مباشر، بعدما تصدر مجموعته في الملحق الآسيوي برصيد 4 نقاط، بفارق الأهداف المسجلة فقط أمام منتخب العراق، مستفيدًا من فوزه على إندونيسيا 3-2 في المباراة الأولى، وفوز "أسود الرافدين" بهدف وحيد.

الهريفي يفتح النار

علق الهريفي على تأهل المنتخب السعودي بتلك الطريقة، قائلًا خلال تصريحات تليفزيونية: "من الجيد أنني لم أظهر مباشرةً بعد مباراة العراق، لأن من يشخص الأمور الفنية يختلف كثيرًا عما يراه المشجع".

وأضاف: "الجماهير السعودية التي حضرت هي نجم مباراة العراق، وهي السبب الرئيسي في التأهل إلى كأس العالم، بأقدام جيل لم يحقق أي بطولة سوى التأهل إلى كأس العالم أو الفوز بمباريات مثل الأرجنتين".

واستدرك: "نحن سعداء بالتأهل إلى كأس العالم للمرة السابعة، ولكن ما حدث فشل، حيث فشلنا في التأهل من الدور الأول، وتأهلنا من الملحق بشق الأنفس، ولولا عامل الأرض والجمهور لما حدث التأهل".

وأردف: "المنتخب يعاني من أزمة فنية عميقة، ويجب على الاتحاد السعودي أن يتخذ بعض الخطوات الأخرى. بالنسبة لي رينارد غير مقنع، ربما يكون محفزًا نفسيًا جيدًا، ولكن ليس الأمر كذلك في الأمور التكتيكية".

وواصل: "واجهنا فرقًا ضعيفة، وتأهلنا بفارق الأهداف، لذا فنحن نحتاج إلى مدرب آخر، وكذلك إلى تجنيس بعض اللاعبين إذا لم تعثر على المواهب في بعض المراكز".

واستطرد: "نحن نمتلك بعض التحفظات على موضوع التجنيس، ولكن كل المنتخبات تقوم بهذا الأمر في الوقت الحالي، مثل فرنسا وقطر والإمارات، وحتى إندونيسيا، والعالم أصبح دولة واحدة في موضوع الاحتراف".

وأكمل: "الفرحة الطاغية التي أشاهدها بالتأهل، لن أقول إنها تغطي على بعض الفشل، ولكنني لا أجد لها مبررًا، لأن هذا ليس طموحنا".

وتابع: "لقد كنا نتأهل وآسيا لا تمتلك سوى مقعدين في كأس العالم، والآن نتأهل بصعوبة في ظل وجود 8 مقاعد، رغم هذا الدعم المهول لقطاع الرياضة".

وأتم: "كنت أعرف أننا سنتأهل بسبب فارق المستويات مع المنافسين، ولكنني كنت أعرف أننا لن نستطيع أن نسجل أهدافًا، وأدركت أننا سنتأهل بالتعادل".

تأهل تاريخي

بات هذا التأهل هو الثالث على التوالي للمنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم، بعدما سبق له التأهل إلى آخر نسختين في 2018 و2022.

كما بات هذا التأهل هو السابع لـ"الأخضر" إلى نهائيات المونديال، بعدما بدأ رحلة التأهل من 1994، وحققها لـ4 مرات متتالية، حيث وصل بعد ذلك إلى نسخ 1998 و2002 و2006.

وبشكل عام، تأهل المنتخب السعودي إلى كأس العالم في 7 من آخر 9 نسخ، حيث لم يفشل في التأهل سوى في نسختي 2010 و2014، منذ أن تأهل لأول مرة في 1994.

وأصبح المنتخب السعودي هو صاحب الرقم القياسي في التأهل إلى نهائيات كأس العالم، من بين المنتخبات العربية، بالتساوي مع منتخبي تونس والمغرب، بواقع 7 مرات لكل منهم.

وتأهل منتخب تونس إلى كأس العالم 7 مرات، أعوام 1978 و1998 و2002 و2006 و2018 و2022 2026.

كما تأهل منتخب المغرب إلى المونديال في 7 مناسبات أيضًا، في أعوام 1970 و1986 و1994 و1998 و2018 و2022 و2026.

ويتفوق الثلاثي العربي على منتخب الجزائر الذي سبق له التأهل إلى نهائيات كأس العالم في 5 مناسبات، أعوام 1982 و1986 و2010 و2014 و2026.

أما المركز الخامس على المستوى العربي من حيث المشاركة فهو من نصيب منتخب مصر، حيث تأهل إلى نهائيات كأس العالم 4 مرات، في أعوام 1934 و1990 و2018 و2026، لكنه فشل في تخطي الدور الأول في أي مناسبة.

المنتخب السعودي هو الوحيد من بين المنتخبات العربية في آسيا الذي ينافس عرب أفريقيا في عدد مرات التأهل إلى نهائيات كأس العالم.

وبخلاف المنتخب السعودي، تأهلت 4 منتخبات من عرب آسيا إلى كأس العالم، أفضلها منتخب قطر الذي شارك في المونديال مرتين، الأولى منهما كمنظم في 2022، والثانية في 2026، بفارق 5 مشاركات كاملة خلف الأخضر.

في المقابل، تأهل منتخب الكويت إلى كأس العالم مرة وحيدة، وذلك في نسخة 1982، ثم شارك منتخب العراق لمرة وحيدة أيضًا في النسخة التالية عام 1986، بينما تأهل منتخب الإمارات للمرة الأولى والأخيرة في عام 1990.

ويتفوق المنتخب السعودي على جميع عرب آسيا في أنه المنتخب الوحيد الذي نجح في تخطي الدور الأول، بينما فشلت المنتخبات الأربعة الأخرى في تحقيق هذا الإنجاز، حيث ودعت جميعها من المجموعات.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان