الهجوم يُقلق زيدان قبل الدفاع عن لقب الليجا

بعد أن أحرز لقب الليجا الموسم الماضي بأداء قوي في الأسابيع الأخيرة، يراهن ريال مدريد على المجموعة نفسها تقريبًا من اللاعبين، مع سعيه للدفاع عن لقبه المحلي للمرة الأولى منذ 2008.

ومع تأثر وضعه المالي بأزمة كورونا وامتلاكه تشكيلة جيدة بالفعل، لم يكن لدى ريال مدريد، الموارد ولا الرغبة هذا الصيف في إبرام الصفقات الضخمة التي اعتاد عليها.

ويبدو أن لاعب الوسط النرويجي مارتن أوديجارد، سيكون الإضافة الوحيدة على تشكيلة المدرب زيدان، وسيعود بعد أن أمضى السنوات القليلة الماضية معارًا لأندية في أوروبا قبل تألقه مع سوسييداد الموسم الماضي.

غير أن أوديجارد يضيف المزيد من الذكاء والمهارة على خط الوسط الذي يملك المواهب والخبرة، ويساعد في تخفيف الحمل، من على كاهل توني كروس ولوكا مودريتش.

ويمتلك ريال مدريد أيضا دفاعا رائعا، إذ اهتزت شباكه 25 مرة العام الماضي، ويمتلك بدلاء جيدين في كل مركز تقريبا.

وإذا كان هناك ما يقلق زيدان، فهو الهجوم، إذ يوجد فارق ضخم بين كريم بنزيما والمهاجمين الآخرين.

وتصدر بنزيما، صاحب أكبر عدد دقائق لعب في الفريق الموسم الماضي، قائمة هدافي ريال مدريد برصيد 22 هدفًا، يليه سيرجيو راموس وسجل 11 هدفًا.

وكان فينيسيوس جونيور ثاني أعلى المهاجمين تهديفا وسجل 3 أهداف، بينما أحرز لوكا يوفيتش المنضم مقابل 60 مليون يورو، هدفين، وهازارد المبتلى بالإصابات والذي تكلف ضمه 100 مليون يورو، هدفا واحدا.

وأمام هازارد، الكثير ليثبت أنه يستحق هذا الثمن الباهظ ويواجه بالفعل انتقادات في وسائل الإعلام الإسبانية بسبب مستويات لياقته، بينما يحتاج الموهبة الشابة فينيسيوس، لمزيد من التحسن في إنهاء الهجمات.

لكن زيدان قال دائمًا إن نجاح فريقه في تسجيل الأهداف من كل المراكز في الملعب، ميزة كبيرة.

وإذا نجح في الحفاظ على التصميم الهائل للفوز بالمباريات حتى رغم اللعب بشكل سيئ، وهو أمر ظهر كثيرًا الموسم الماضي، سيمتلك فريقه فرصة ممتازة في الدفاع عن لقبه.

وتعطي حالة المنافسين، العديد من أسباب التفاؤل لريال مدريد.

وما زال برشلونة يترنح جراء النهاية السيئة للموسم الماضي، وهو في خضم عملية تغيير ضخمة في تشكيلته بقيادة المدرب الجديد رونالد كومان، ولا زال أتلتيكو مدريد وإشبيلية يفتقران للقدرة على المنافسة بجدية على اللقب.

وبعد أن شاهد برشلونة يهيمن على الدوري الإسباني لأكثر من عقد كامل، لم يكن ريال مدريد ليطلب ظروفا أفضل لبدء سيطرته المحلية.