النصر والمحترفين المغاربة.. قضايا ومحاكم وفسخ عقود

يعتبر اللاعب المغربي، أحد أبرز خيارات الأندية السعودية، نظرا لقدرة أسود الأطلس على الانسجام السريع في أغلب الدوريات العربية والأوروبية، بالإضافة إلى مستوياتهم الفنية المميزة. 

ورغم أن النصر السعودي، من بين أبرز الأندية التي استقطبت اللاعب المغربي لتدعيم صفوفها، إلا أن غالبية تجارب أسود الأطلس مع العالمي، انتهت بشكل مؤسف، باستثناء تجربة نور الدين أمرابط، الذي أتم عقده دون الدخول في مشاكل. 

ويرصد كووورة في التقرير التالي تاريخ صراعات النصر مع اللاعبين المغاربة المحترفين بين صفوفه.

فسخ عقود

شهد موسم 2000، بداية توافد المغاربة إلى نادي النصر السعودي، والبداية كانت مع المدافع الدولي سماحي تريكي، الذي مثل أسود الأطلس في كأس العالم 1998 بفرنسا. 

وانتقل المدافع سماحي إلى النصر بعد انتهاء عقده مع نادي لوريان الفرنسي، بهدف المشاركة في كأس العالم للأندية.

وفي أول مباراة له مع النصر طُلب منه اللعب في خط الوسط، مما دفع سماحي للاستغراب، وفي المباراة الثانية لعب في مركزه "قلب الدفاع"، إلا أنه استُبعد من قائمة الفريق الأساسية في مباريات كأس العالم للأندية. 

وبعد العودة من المشاركة في كأس العالم للأندية، قامت إدارة النصر بفسخ عقد التريكي، بعد أن مثل الفريق في مباراتين فقط. 

وكان التعاقد الثاني للاسم الكبير في الملاعب السعودية، أحمد بهجة، الذي تم التعاقد معه لنفس الهدف "المشاركة في كأس العالم للأندية"، إلا أن إدارة النادي، لم تقتنع بمستواه ليرحل إلى الرجاء البيضاوي، بعد تجربة قصيرة استمرت لمدة عام واحد فقط. 

وتواصل فشل إدارة العالمي في تعاقداتها مع اللاعبين المغاربة، عندما ضمت النجم الراحل هشام زروالي، في موسم 2002، قادما من نادي أبردين الاسكتلندي.

وعلى الرغم من تألقه بشكل واضح رفقة المنتخب المغربي، إلا أن تجربة زروالي مع النصر لم تختلف كثيرا عن مواطنيه، ليغادر الفريق بعد موسم واحد. 

محاكم وقضايا 

تطورت خلافات النصر مع اسود الأطلس بشكل واضح، وكانت الشرارة الأولى عندما تعاقد الفريق مع يونس مختار الهولندي ذو الأصول المغربية، في موسم 2015.

وعلى الرغم من أن مدة العقد بين مختار والنصر كانت تصل إلى سنتين، إلا أن اللاعب فسخ عقده وغادر الفريق بعد 5 أشهر فقط، واصفا تجربته مع الفريق بأنها "قصة احتيال". 

ورفع مختار قضايا على النصر، حيث طالبه بدفع مستحقاته التي تبلغ مليون يورو، واستمرت القضية في المحاكم حتى 2019، بعدما توصل الطرفان إلى حل ودي. 

وفي موسم 2018 دخل النادي في قضايا جديدة، بسبب لاعب مغربي آخر، وهو محمد فوزير، الذي أعارته إدارة النصر إلى نادي اتحاد طنجة، ولم يسدد الأخير قيمة الإعارة، ليحتكم الطرفان إلى محكمة (كاس)، التي لم تصدر حكمها حتى الآن. 

وفي الأيام الماضية تواصلت إثارة النصر مع أسود الأطلس، عندما أعلنت إدارة الفريق فسخ عقد نجم الفريق عبد الرزاق حمد الله، ومطالبته بدفع 20 مليون يورو قبل رفع القضية للفيفا.

وفي الجهة المقابلة، أكد وكيل اللاعب أنه سيلجأ للقضاء بدوره، بسبب عدم دفع النادي لمستحقات موكله، ما يعني أن النصر سيعيش فصلا جديدا من متاعبه مع اللاعبين المغاربة.