Reutersاحتاج ليفربول إلى 86 دقيقة ليتمكن من تحقيق ثأره والفوز على مضيفه ستوك سيتي 1-0 في الجولة الأولى من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، لمسة واحدة من المبدع فيليب كوتينيو كانت كافية لتأمين 3 نقاط مهمة في مستهل مشوار الـ"ريدز" في المسابقة.
وكان ستوك سيتي قد حقق فوزا مدويا على ليفربول بنيتجة 6-1 في الموسم الماضي، ووضع الفريق الضيف هذه الخسارة المهينة وراء ظهره من خلال الظهور بحلة جديدة مستعينا بكوكبة من اللاعبين الجدد.
المباراة لم تشهد الكثير من الفرص السانحة للتسجيل، إلا أنها وضعتنا أمام صورة أوضح لفرص الفريقين هذا الموسم، والتقرير التالي يسلط الضوء على أبرز الخلاصات التي أفرزها اللقاء:
ملعب مهاب الجانب
لا يوجد فريق في الدوري الإنجليزي الممتاز يحب التوجه إلى ملعب "بريتانيا ستاديوم" الخاص بفريق ستوك سيتي، الجمهور يجعل الأمور أكثر صعوبة من خلال تشجيعهم الحماسي والمثالي وهو الأمر الذي تجلى في موقعة ليفربول.
بدا وضحا أن لاعبي ليفربول يعانون من صعوبات في اختراق دفاع ستوك، وانتظروا حتى الدقيقة 86 ليحرزوا هدف التقدم عبر كوتينيو من خلال تسديدة قوية، ما يعني أن اللمحات الفردية هي التي منحت ليفربول الفوز على حساب الخطط الفنية، أما لاعبو ستوك فقد بينوا كعادتهم أنه من الصعب إيجاد ثغرات فريقهم على ملعبهم الذي أصبح مكانا يحسب له ألف حساب عند الفرق الكبيرة.
تماسك خططي
من الأمور المهمة التي أوضحتها لنا أحداث المباراة هو الإلتزام الخططي للاعبي خط الوسط والهجوم في ليفربول، ويحاول المدرب الإيرلندي برندان رودجرز وضع النقاط على الحروف لإيجاد الإستقرار اللازم في هذه الناحية خصوصا وأنه ينشد بناء الأسلوب الهجومي للفريق حول لاعبين جدد أمثال البلجيكي كريستيان بينتيكي.
حالة التشتت التي عانى منها وسط ليفربول الموسم الماضي لم نراها أمام ستوك، خصوصا وأن قائد الفريق جوردان هندرسون بدأ يعتاد على دوره الجديد، كما أن خبرة جيمس ميلنر القادم من مانشستر سيتي زادت من تماسك هذا الخط.
مشاكل لم تختف
على العكس تماما من النقطة السابقة، فإن دفاع ليفربول لم يظهر بالصورة المطلوبة رغم محافظته على مرماه نظيفا، مايزال الكرواتي ديان لوفرين متأثرا من مستواه السيء الموسم الماضي، كما أن السلوفاكي المخضرم مارتن سكرتل يلعب وكأنه مدرك لحقيقة أنه يتحمل عبء الخط الخلفي لوحده.
جونسون "الغاضب"
لعب الظهير الأيمن غلين جونسون أمام فريقه السابق ليفربول وكأن يريد إثبات نقطة معينة، أظهر اللاعب الدولي الخبير شغفا لافتا في مواجهة زملائه القدامى، كما ظهرت عليه علامات التوتر في أكثر من مناسبة خصوصا عندما يفقد الكرة.
ربما لم يهضم جونسون حقيقة استغناء ليفربول عن خدماته، وهو الذي لم يتذبذب مستواه مع الفريق الأحمر على عكس لاعبين آخرين، لكن الإنتقال إلى ستوك لن يشكل خاتمة مناسبة لمسيرته التي بدأها مع تشلسي برغبة شخصية من "الداهية" جوزيه مورينيو.
كوتينيو ساحر بكل المعاني
يدرك الجهاز الفني في ليفربول أنه إذا ما أراد المنافسة على الألقاب فإن عليه اختيار لاعب واحد ليمنحه حرية التحرك والإبداع والإبتكار، وأفضل من يمكنه القيام بهذه الدور هو كوتينيو.
رأينا كوتينيو يتحرك، يخترق، يراوغ، يسدد، يقاتل من أجل الكرة، وعندما نفذت الحلول الفنية، استعان البرازيلي بقدراته الاستثنائية ورواع ستيف سيدويل بمهارة قبل أن يطلق كرة قوية لا تصد ولا ترد هزت شباك ستوك سيتي.
باختصار.. ليفربول محظوظ بوجود لاعب من الطراز العالمي مثل كوتينيو الذي ينتظر منه أن يكون نجم الفريق المطلق هذا الموسم بعد رحيل رحيم سترلينغ إلى مانشستر سيتي.



