Reutersسقط أرسنال بقسوة على ملعبه أمام وست هام يونايتد 0-2 في الجولة الإفتتاحية من الدوري الإنجليزي لكرة القدم رغم أن التوقعات تشير إلى أنه أبرز المرشحين لإحراز اللقب هذا الموسم.
أداء أرسنال جاء مخيبا على عكس مباراته السابقة في درع المجتمع أمام تشلسي التي فاز بها بنتيجة 1-0، لتعود مشاكل المدرب الفرنسي أرسين فينغر مع الفريق اللندني.
ويتحمل الحارس التشيكي بيتر تشيك مسؤولية الهدفين، وهو الذي انتقل لأرسنال قادما من تشلسي الذي أدار له ظهره وقرر الإعتماد على البلجيكي الشاب تيبو كورتوا.
وفيما يلي خمس خلاصات استنتجناها من خسارة أرسنال أمام العنيد وست هام ومدربه سلافين بيليتش:
تشيك والتوقعات المبالغ بها
عندما قرر أرسنال التعاقد مع تشيك تفاءل جمهور الفريق خيرا بإمكانية انتهاء مشاكل الفريق الدفاعية خصوصا وأنه يمنح الخط الخلفي عنصر الطمأنينة، وهو الأمر الذي ظهر جليا أمام تشلسي الأحد الماضي.
لكن أداء تشيك كان دون الطموح أمام وست هام، وتسبب خروجه الخاطئ في دخول كرة الهدف الأول مرماه ، كما أن ردة فعله جاءت بطيئة في الهدف الثاني الذي سجله مهاجم وست هام ماورو زاراتي بتسديدة خادعة من خراج منطقة الجزاء.
لا يوجد شك في أن تشيك حارس من الطراز العالمي، لكن حتى أفضل الحراس يخطئون، المشكلة الحقيقية هي أن أنصار أرسنال رفعوا من سقف توقعاتهم بشكل مبالغ فيه مع وصول تشيك، وكثير منهم سيتذوق طعم الواقع مجددا عندما يستيقظ من النوم غدا.
كازورلا والجهة الخاطئة
تحسن أداء أرسنال كثيرا في الثلث الأخير من الموسم الماضي، وكان الإسباني سانتي كازورلا أهم عوامل هذا التحسن، حيث سيطر على وسط الملعب بوجوده في العمق إلى جانب فرانسيس كوكيلين.
الأمر المفاجئ أمام وست هام كان وجود كازورلا في الجهة اليسرى ما ساهم في عدم حصوله على الكرة كثيرا لممارسة هوايته في صناعة اللعب.
يأس فينغر
المباراة شكلت دليلا قاطعا على أن أرسنال بحاجة لأكثر من مجرد الحصول على حارس مرمى إذا ما أراد الفوز باللقب، حيث انكشفت عيوبه خصوصا في خطي الوسط والهجوم.
يقدم كوكيلين مستويات جيدة مع أرسنال في الأشهر الستة الاخيرة، لكن الفريق يعتمد عليه بشدة خصوصا في ظل الإصابات المتكررة لجاك ويلشير، أما قلب الهجوم أوليفييه جيرو فمايزال يبحث عن ثبات المستوى الذي سيقوده لتحقيق النجاح مع الـ"غانرز"، لهذا السبب ربما يميل فينغر لدفع مبلغ كبير من أجل الحصول على خدمات مواطنه كريم بنزيمة من ريال مدريد الإسباني.
تشكيلة أرسنال على الورق قوية بالفعل، لكن بمجرد أن يقع أرسنال في ورطة فإن البدائل لا تتوفر كثيرا أمام فينغر، والدليل على ذلك إقحامه التشيلي أليكسيس سانشيز في الشوط الثاني أمام وست هام رغم أنه عاد لتوه إلى تمارين الفريق عقب انتهاء إجازته.
ريس أوكسفورد موهبة حقيقية
المشاركة في المباراة الإفتتاحية أمام فريق كبير مثل أرسنال لم يشكل حملا على كاهل لاعب وست هام ريس أوكسفورد البالغ من العمر 16 عاما فقط.
تمتع بثقة كبيرة عند امتلاك الكرة ولم يكترث للعيون التي حدقت فيه منذ أن أعلن وست هام تشكيلته للمباراة، وبالتأكيد فإن مستقبلا مشرقا ينتظر هذا اللاعب الذي يحتاج لمرحلة تطور بطيئة وتدريجية تساهم في منحه الخبرة اللازمة.
بيليتش نجم شباك تذاكر
شخص آخر لفت الإنتباه في المباراة وهو مدرب وست هام ولاعبه السابق، الكرواتي سلافن بيليتش.
فرض المدرب حضوره التكتيكي من خلال تماسك لاعبيه والتزامهم بخططه، والأهم من ذلك هو القدر الكبير من الشغف الذي يبديه عند وقوفه في المنطقة الفنية المخصصة له.
بليتيش إضافة مميزة للدوري الإنحيليزي، شخصيته القوية وانفعالاته المفعمة بالعواطف ستجعل منه واحدا من نجوم شباك التذاكر في الـ"بريمير ليغ" هذا الموسم.
قد يعجبك أيضاً





