
يعيش الوداد البيضاوي وضعية متناقضة هذا الموسم، بسبب تضارب نتائجه، فبينما يتألق على المستوى القاري في مشاركته بمنافسة دوري أبطال إفريقيا، إذا بالنتائج السلبية تلازمه في الجولات الأخيرة في الدوري المغربي.
بطل المغرب استطاع أن يتأهل بطريقة رائعة إلى دور الثمانية فدوري أبطال إفريقيا على حساب مازيمبي العنيد بعدما فاز عليه 2/صفر في مراكش قبل أن يتعادل معه بلوبومباشي 1/1 ويحجز بطاقة التأهل لدور المجموعتين عن جدارة واستحقاق.
غير أن هذا التألق القاري لا يوازي ما يقدمه الفريق البيضاوي في الدوري المحلي، حيث تراجعت نتائجه بشكل رهيب، وكان من نتائج هذا التراجع أنه فقد صدارة الدوري التي تمسك بها منذ بداية الدوري.
لم ينجح الوداد في الحفاظ على نسقه التصاعدي في الدوري بدليل أنه تعرض ل 3 هزائم متتالية، أمام حسنية أكادير 2/1 واتحاد طنجة بثلاثية نظيفة قبل أن يخسر في آخر مواجهة أمام الكوكب المراكشي 1/ صفر.
وطُرحت مجموعة من الأسئلة حول مستقبل الوداد في الدوري المغربي، ومدى نجاحه في الاحتفاظ بلقبه، في ظل المنافسة الشرسة على القمة، وكذا فقدانه نقاطا ثمينة في الجولات الأخيرة.
ويخشى الجمهور الودادي أن يستمر نزيف ضياع النقاط في المباريات المقبلة والحاسمة، خاصة أن الفريق البيضاوي تنتظره مواجهات صعبة، على غرار مباريات مثل الفتح ونهضة بركان والرجاء الذين يعتبرون من أندية المنافسة.
ومن سوء حظ الوداد أن هذه النتائج تتزامن مع دخول الدوري المنعرج الحاسم، حيث لم يعد هناك مجال لضياع النقاط، علما أن المتتبعين يؤكدون أن مشكل الوداد تبقى في الهجوم، في ظل عدم نجاح صفقة المهاجم سوري كيتا الذي انتدبه الفريق في الميركاتو الشتوي وكذا تراجع أداء بعض اللاعبين كرشيد حسني.
فهل ينجح الوداد في إعادة مستواه المعهود في الدوري، خاصة أن الوقت لم يعد يسمح له بمزيد من التعثرات، أم أن السرعة النهائية ستخونه أمام شراسة الأندية المطاردة؟.
قد يعجبك أيضاً



